تعرف على كواليس تصميم أفيش فيلم بشترى راجل
حاز أفيش فيلم “بشترى راجل” والمنتظر طرحه في دور العرض يوم 14 فبراير بالتزامن مع عيد الحب على إعجاب كثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعى الذين أشادوا بفكرته المبتكرة، حيث أطلقته الشركة المنتجة، بيرثمارك فيلمز للإنتاج الفنى، قبل عدة أيام.
الأفيش تصميم وتنفيذ مصمم الأفيشات والفنان التشكيلى أدم عبد الغفار، وفكرة وتصوير المصورة الفوتوغرافية بتول الدعاوى، والفيلم من بطولة نيللي كريم ومحمد ممدوح ومن إخراج محمد علي، وتأليف إيناس لطفي تحت إشراف ورشة بيرثمارك سيناريو، بقيادة السيناريست وائل حمدى.
وقد أبرز الأفيش صورة زفاف تم التقاطها بكاميرا فورية لبطلى العمل نيللى كريم ومحمد ممدوح بينما يظهر فى الخلفية أنها تمنحه أموالا خارج كادر الصورة.
وقد حمل الأفيش معنى رمزى يتسق مع فكرة الفيلم ذاته، حرص على توصيلها آدم عبد الغفار من خلال التصميم حيث يقول، اجتمعت مع المنتجة دينا حرب، والمصورة الفوتوغرافية بتول الدعاوى عدة مرات فى محاولة للبحث عن فكرة نظهر من خلالها بصريا المعنى المزدوج لكلمة (بشترى راجل) حيث تفهم الكلمة بمعنيين، أحدهما يعنى التضحية بكل شئ من أجل الحصول على رجل بمعنى الكلمة، والآخر يعنى أن يتم دفع أموالا مقابل ذلك، مشيرا أنه تم عمل العديد من الإسكتشات للأفيش أحدهم كان وضع صورة العروسين داخل برواز خشب، لكنه شعر بأن ذلك التكوين غير مناسب لطبيعة الفيلم، وتم الاستقرار على فكرة الصورتين فوق بعضهما،على أن تكون إحداها داخل إطار صورة الكاميرا الفورية أو كما يطلق عليها صورة Polaroid .
وقد أوضح عبد الغفار أن هدفه هو توعية المنتجين والمخرجين بضرورة التحرر من الشكل التقليدى للأفيش والذى يعتمد على رص وجوه الأبطال وتلميعهم، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقى من الأفيش ليس هو التعريف بأبطال الفيلم بقدر ماتكون فكرته دافعا أساسيا للجمهور لمشاهدة الفيلم، خاصة أن ذوق المتلقى قد اختلف كليا، وأصبح يمتلك وعيا بصريا كبيرا لايتناسب مع الشكل التقليدى للأفيشات الحالية، وهو ماجعله يعكف على تقديم محاضرات مجانية على فترات متقاربة داخل الأماكن التى تهتم بالتصوير الفوتوغرافى حول رحلة تطور الأفيش المصرى من العشرينيات حتى اليوم.
آدم هو صاحب أفيش المهرجانات لفيلم نوارة والذي ظهرت من خلاله الفنانة منة شلبى من ظهرها حاملة لجراكن المياة، كما أنه أيضا صاحب أفيش قنبلة الغاز الذي صاحب أبطال فيلم اشتباك في المهرجانات العالمية، ويعكف حاليا على تصميم أفيش فيلم مليكة بطولة سامية أسعد وإنجى وجدان ومن إخراج أحمد صلاح.
يذكر أن المصمم آدم عبد الغفار قد عمل في مجال الدعاية والإعلان لعشر سنوات لدى كبرى شركات حتى قرر في 2014 اكمال مسيرته الإبداعية من خلال مشاريعه الخاصة فأصدر كتاب “بلاتوه” ثم بدأ إعادة تصميم أفيشات العديد من كلاسيكيات السينما المصرية من خلال مشروع “أفيش بليزير” والذي تم عرضه في القاهرة وتونس وبيروت.
ومن جانبها ترى المصورة الفوتغرافية بتول الدعاوى أن الوصول لصورة الأفيش النهائية قد استغرق وقتا طويلا، خاصة أن تصوير الفنانين من أجل أفيش سينمائى أصعب كثيرا من أى صور آخرى، حيث يكون التقاط الصورة محكوما بطبيعة الفيلم نفسه وبفكرته، كما يتطلب الأمر تمثيل الأبطال لأدوارهم أمام عدسة الكاميرا حتى تبدو صورتهم بنفس الروح التى ظهروا بها خلال العمل الفنى.
بتول قامت بتصوير أفيشات أعمال تلفزيونية مهمة منها أفراح القبة، وونوس، وجراند أوتيل، وسيرة حب، وهبة رجل الغراب، والكبريت الأحمر، كما تنتظر عرض أفيش الجزء الثانى من مسلسل حكايات بنات من إخراج مصطفى أبو سيف، ومسلسل حجر جهنم من إخراج حاتم على.
وقد سبق الإعلان عن طرح الفيلم بشكل رسمى حملة تشويقية له على الإنترنت مستوحاه من قصته، وتم ذلك من خلال صفحة على موقع التواصل الإجتماعى تحمل اسم الفيلم (بشترى راجل) بث من خلالها فيديو لفتاة توجه حديثها للرجال وتعرض عليهم ذات العرض الموجود داخل أحداث الفيلم، وقد أحدثت الحملة ردة فعل قوية، حيث حقق الفيديو نسبة مشاهدة مرتفعة مما أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعى، وتناولته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية بالتغطية والتحليل.
الفيلم من إنتاج شركة بيرثمارك للإنتاج الفنى، وقد شارك فى الإنتاج شركة ريد ستار، وتوزيع دولار فيلم.