صرحت موسكو امس الثلاثاء انها أبرمت مع مانيلا إتفاق تعاون عسكري وفني يتضمن بيع الفلبين أسلحة روسية، في خطوة تكرس التقارب بين البلدين في ظل توتر العلاقات بين مانيلا وحليفتها التقليدية واشنطن.
حيث قال الجيش الروسي في بيان ان الإتفاق الثنائي تم توقيعه في كلارك في إطار زيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى المدينة الواقعة في شمال الفلبين.
كما نقل البيان عن الوزير الروسي قوله خلال لقائه نظيره الفلبيني دلفين لورنزانا “نعتبر مانيلا شريكا مهما وواعدا لنا في جنوب شرق آسيا وفي منطقة آسيا-المحيط الهادئ بشكل عام”.
تعد هذه أول زيارة على الإطلاق يقوم بها وزير دفاع روسي إلى الفلبين.
وقد وقّع البلدان خلال الزيارة إتفاقا ينصّ على تزويد مانيلا قاذفات صاروخية روسية من طراز آر بي جي- بي7، بحسب ما أفادت وكالات الأنباء الروسية، مشيرة إلى ان تفاصيل الإتفاق لم تكشف.
كذلك فإن الفلبين مهتمة بشراء مروحيات ومصفّحات وسفن دوريات وغواصات روسية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس عن مسؤولة في وكالة التعاون العسكري والفني الفدرالية الروسية.
من المعروف انه على مدى عقود من الزمن كانت الولايات المتحدة هي الحامي الأول للفلبين التي ترتبط مع واشنطن بمعاهدة دفاع مشترك.
ولكن عند وصول رودريجو دوتيرتي إلى رئاسة الفلبين في نهاية يونيو 2016 شكّل منعطفا في العلاقات بين مانيلا وواشنطن، ذلك ان الرئيس الجديد الذي وصف مرارا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “بطله”، أجرى تغييرا جذريا في السياسة الخارجية لبلاده بإدارة ظهره لواشنطن وتعزيز العلاقات مع بكين وموسكو.
