أقر الخبراء العسكريون وكبار المسؤولين في وزارات دفاع دول تجمع الساحل والصحراء، الأربعاء، مشروع إعلان شرم الشيخ الذي يتضمن تدابير وآليات تعزيز التعاون المشترك بين دول التجمع في المجال العسكري والتنموي.
وقال الأمين العام للتجمع إبراهيم ثاني أباني في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إن الاجتماعات التمهيدية للخبراء وكبار المسؤولين سترفع توصياتها لاجتماع وزراء دفاع دول التجمع المقرر صباح الخميس في شرم الشيخ بمشاركة 27 دولة عربية وإفريقية، وحضور 5 دول أوروبية والمؤسسات الدولية والإقليمية.
وأوضح أباني أن المشروع سيقود لتشكيل قوة من دول التجمع تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي الذي يمتلك قوات للتدخل السريع وفق آليات مجلس الأمن والسلم الإفريقي، وأضاف أن الخبراء اتفقوا أيضا على ضرورة تنظيم بعض المناورات في فضاء دول الساحل والصحراء لإتاحة الفرصة لهذه القوات للتعرف بعضها على بعض والعمل المشترك.
وأشار أباني إلى خطورة الوضع في ليبيا ونيجيريا بسبب الجماعات الإرهابية، مؤكدا أهمية أن تعمل دول التجمع على دعم حكومتي البلدين لمواجهة الجماعات الإرهابية والقوى الظلامية، وقال “لابد من تنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب حيث إنها حرب غير اعتيادية لا يمكن للقوات النظامية مواجهتها بمفردها.”
واعتمد الخبراء وكبار المسؤولين مقترحا مصريا بتأسيس مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب يكون مقره القاهرة، ويتضمن المقترح المصري آليات عمل المركز وسبل تعزيز التعاون بين بلدان التجمع عبر التنسيق الأمني والاستخباراتي والعسكري.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة أمام الاجتماع تتناول التحديات التي تواجه دول التجمع والقارة الإفريقية بشكل عام في مجال مكافحة الإرهاب والتنمية.
