احتفل أهالي الأقصر والسياح الأجانب بمعبد الكرنك شرق الأقصر بظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس، في الساعة السادسة والدقيقة 40 صباح اليوم الخميس، وهو اليوم الذى يواكب بدء فصل الشتاء رسميا، حيث يمثل عند قدماء المصريين فصل الإنبات.
وظاهرة تعامد الشمس بالكرنك تكون فيها الشمس على أبعد درجة من مستوى خط الاستواء، وتكون متعامدة على مدار الجدى، ويتم رصد الظاهرة في يومى 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، والشمس في ذلك اليوم تكون على أدنى ارتفاع لها ظهرا على الأفق.
كما تعامدت أشعة الشمس في معبدى الكرنك على وجه الإله آمون، مما يؤكد أن القدماء المصريين شيدوا المعابد وربطوها بظواهر طبيعية وتغييرات الفصول وبالمواسم الزراعية، فكانت بمثابة رسائل يرسلها المعبد للمزراعين لتحديد أنواع المحاصيل.
وتعامدت أشعة الشمس على محور المعبد بمجرد شروقها، وارتفعت في مركز البوابة الشرقية للمعبد، والتى تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، وأضاءت الشمس تمثال الإله «آمون وزوجته الإلهة موت» اللذين يحتضن أحدهما الآخر في وضع الجلوس والمصنوعان من حجر الألباستر والمتجهان بوجههما نحو الشرق.
كما أن الشمس في هذا اليوم تدخل إلى قدس الأقداس وتضيئ القاعدة الحجرية التي كان يقف فوقها في الأصل تمثال الإله آمون رع رب الكرنك، كما أضاءت الشمس أيضا موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبدوالمصنوعة من حجر الألباستر والتى تنتمى إلى عصور فرعونية مختلفة.
تعامد الشمس على قدس الأقداس بالكرنك
وتعكس هذه الظاهرة عبقرية قدماء المصريين ودرايتهم بعلوم الفلك وحركة الشمس بشكل دقيق وحركة الأجرام السماوية.
ووفقا للدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، فإن “المصر ي القديم بدءا من الدولة الأولى الوسطى، أي منذ حوالي 2000 سنة قبل الميلاد ، أنشأ المحور الرئيسي لمعابد الكرنك في اتجاه تتعامد الشمس عليه في يوم 21 ديسمبر من كل عام، وهو يوازي بداية فضل الشتاء رسميًا أو الانقلاب الشتوي”.
سر اختيار التوقيت
وأشار إلى أن “اختيار التوقيت للتعامد له دلالات كلها تشير للبعث والحياة الجديدة، إذ يدل على الخروج أو إنبات الزرع من الأرض، وبالتالي فهو يرمز للحياة عند المصري القديم وإعادة البعث في العالم الآخر”.
مسار تعامد الشمس بمعابد الكرنك
وتتعامد الشمس على محور المعبد بمجرد شروقها وترتفع فى مركز البوابة الشرقية للمعبد والتى تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، وتضيء الشمس فى هذا اليوم تمثال الإله “آمون وزوجته الإلهة موت” اللذين يحتضن أحدهما الآخر فى وضع الجلوس والمصنوعين من حجر الألباستر والمتجهين بوجههما نحو الشرق، كما أن الشمس فى هذا اليوم تدخل إلى قدس الأقداس وتضيء القاعدة الحجرية التى كان يقف فوقها فى الأصل تمثال الإله آمون رع رب الكرنك، وتضيء الشمس أيضا موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبد والمصنوعة من حجر الألباستر والتى تنتمى إلى عصور فرعونية مختلفة.