أخبار عالمية

تشوركين: واشنطن تقلل من أهمية التعاون مع موسكو في سوريا

56bc0d25c36188ce198b45fd

أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن واشنطن تقلل من أهمية التعاون مع موسكو في سوريا، وذلك يدل على ارتباك الإدارة الأمريكية بشأن خطوات روسيا في هذا البلد.

وقال تشوركين في حديث لصحيفة «إيزفيستيا»، إن التعاون الروسي الأمريكي النشط على مختلف المستويات – السياسي والدبلوماسي والعسكري يمثل أساس العمل الخاص بتسوية الأزمة، بحسب ما أفادت شبكة «روسيا اليوم» الاخبارية. 

وأضاف المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن خطوات روسيا والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا منسقة إلى حد كبير “ليس فقط في مجال تجنب وقوع حوادث جوية بل وفي مجال الالتزام بنظام الهدنة في سوريا الذي لا يزال قائما في البلاد أكثر من شهر”.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تقيم إيجابيا عمل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مشيرا إلى أن هذا الدبلوماسي الماهر تمكن في الجولة الأولى من المفاوضات من إقامة تبادل للآراء بين وفدي الحكومة والمعارضة ووضع وثيقة مفيدة لإيجاد نقاط تماس ولمواصلة المفاوضات.

وبحسب رأي تششوركين، فإن عمل دي ميستورا يعتمد حاليا على دعم دولي أقوى، ولذلك فإن لجهوده الآن فرصا أكثر لتحقيق نتائج إيجابية.

وأعرب تشوركين عن أسفه بشأن عدم رغبة الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي في التأثير في موقف تركيا التي تعارض مشاركة الأكراد في عملية المفاوضات، مشيرا إلى أن أنقرة بذلك تدفع الأكراد للتفكير في الانفصال، وذلك هو تحديدا ما تخشاه.

من جهة أخرى قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إن الدول الغربية يمكن أن تكون لها خطط سرية للتدخل العسكري في ليبيا، حيث يعزز تنظيم “داعش” الإرهابي مواقعه، إلا أن أي محاولات أحادية الجانب ستكون لها انعكاسات سلبية.

وأضاف  تشوركين: ” أنه رغم الخبرة الليبية أليمة للغاية بالنسبة لمجلس الأمن الدولي، فإن لدينا الآن مصالح مشتركة تتمثل في إعادة وحدة ليبيا ووحدة أراضيها والحيلولة دون تحول هذا البلد إلى معمل لتفريخ الإرهابيين يزعزع جزءا كبيرا من القارة الإفريقية”.

وأشار إلى أن ليبيا لم تحقق وحدتها بينما تمكن تنظيم داعش من فرض سيطرته على مناطق استراتيجية مهمة، مؤكدا أن ذلك يتطلب تنسيق خطوات المجتمع الدولي، بما في ذلك ضمن إطار مجلس الأمن الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى