آراءشويّة دردشة

“ترمب” يصنع الملوك .. ويصلح ساعات| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من أمريكا

هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب العودة للأضواء والساحة السياسية والإعلامية هٌنا في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن غيبته خسارته للسباق الرئاسي في شهر نوفمبر من العام الماضي (2020) وفوز مٌنافسه الديمقراطي العتيد جو بايدن بالانتخابات وتوليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية في الـ 20 من يناير الماضي ودخوله المكت البيضاوي وخروج ترمب منه.

ولأن دونالد ترمب شخص مٌحب الظهور والنرجسية فهو لا يفوت فرصة يقف فيها أمام الكاميرات خاصة بعد أن تم حجب صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر وفيس بوك) أصبحت المؤتمرات الأهلية والجماهيرية هي وسيلته للظهور وعُلقت حسابات الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي لكنّه ما يزال مؤثرا في صفوف الجمهوريين وها هو يٌلقي مساء السبت أول خطاب عام له منذ أشهر في ضوء رغبته في العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024 ووجه خلال كلمته سيلٌ من الإنتقادات الى الرئيس الديمقراطي جو بايدن وفريقه وإدارته وأتهمهم بالفشل داخلياً وخارجياً، وطالب الصين بدفع عشرة تريليونات دولار إلى بلاده وباقي دول العالم كـ “تعويض” عن الآثار التي خلّفها تفشي فيروس كورونا وفي أول خطاب جماهيري له بعد خروجه من البيت الأبيض دعا ترامب دول العالم إلى إلغاء ديونها المستحقة لبكين كـ “دفعة أولى” وكان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قد أعلن في الأسبوع الماضي أنه أمر بمراجعة المعلومات الاستخبارية حول منشأ الفيروس، وما إذا كان قد نشأ نتيجة لاتصال بين بشر وحيوان مصاب، أم تسرب من معمل صيني.

وكان فيروس كورونا قد حصد أرواح 400 ألف أمريكي أثناء رئاسة ترامب الذي لم يعترف في البداية بخطورة الفيروس وكارثيته مما جعل الولايات المتحدة أكثر الدول تأثراً بالفيروس والأعلى في عدد الوفيات حتى الأن.. و ترمب المثير للجدل لم يعترف حتى الأن بهزيمته في الانتخابات ويٌطلق تصريحاته الغريبة ويٌهاجم خصومه بلا هواده وكتب الرئيس السابق وفي بيان أصدره يوم الجمعة قال فيه أن المقاعد ستكون ممتلئة، لقد حطمت كل الأرقام القياسية وأغٌلقت أمكنة الحجز بعد بيع نحو 1250 تذكرة وفق منظمي المؤتمر الجماهيري الذي تم تنظيمه في غرينفيل (جنوب غربي الولايات المتحدة) وهو عدد أقل بكثير من الآلاف الذين حضروا في تجمعاته الانتخابية الشهيرة.

وعلى الرغم من عدم إعلانه الأمر رسميا، فإن الملياردير (74 عاما) يبدو راغبا في الترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية القادم في شهر نوفمبر 2024.. وما يزال ترامب يحظى بشعبية واسعة لدى الناخبين الجمهوريين وهو أبعد ما يكون عن التزام الصمت، رغم حرمانه من استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وحرمانه من تويتر وتغريداته الشهيرة.

ويعتبر ترمب نفسه (صانعاً للملوك) يوزع بيانات صحفية يومية يٌعلن فيها دعمه الإنتخابي لمٌرشحي حزبه كما يوزٌع أيضا انتقاداته اللاذعة لخصومه .. وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى