“ترمب” لم يفلت من شيء بعد| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من ديلاوير
على الرغم من تبرئته في مجلس الشيوخ من تهمة التحريض على العنف فيما يتعلق بأحداث إقتحام مبنى الكونجرس يوم 6 يناير الماضي أو الأربعاء الأسود وذلك في أعقاب خطاب ترمب الكارثي أو الخطاب الكابوس الذي قام بإلقاءه وسط أنصاره ومؤيديه من الترمبوليين ليحثهم على منع التصويت على فوز مٌنافسه جو بايدن الرئيس الأمريكي المٌنتخب وجاء خطاب ترمب الشعبوي في أنصاره سبباً في أن يتوجه أنصاره من المٌتطرفين الى مبنى الكونجرس (الكابيتول) ويقتحموه في مشهد كارثي لم يخطر على بال أحد إن دل على شيء انما يدل على وجود فجوات في النظام الأمريكي وحالة إنقسام شديد في المجتمع الأمريكي.
وإعتبر العديد من الخبراء والمٌحللين السياسيين أن اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لمبنى الكونجرس (الكابيتول) جاء نتيجة لخطاب ترامب الشعبوي والإقصائي ولوجود فجوات في النظام الأمريكي.
وعلى الرغم من تبرئته سياسياً إلا أنه مازال يواجه مشاكل قانونية مٌحتملة في المستقبل .. وكانت تبرئته في مجلس الشيوخ لعدم توافر أصوات كافية لإدانته من تهمة تحريض أنصاره على اقتحام الكونجرس وفي ثاني محاكمة تاريخية له في المجلس، صوت 57 عضوا لصالح الإدانة، مقابل 43، مع انضمام سبعة جمهوريين (من بين 50 جمهوريا في المجلس) إلى الديمقراطيين وكان المجلس المكون من 100 عضو يحتاج إلى أغلبية الثلثين للإدانة .. والمهم وعلى الرغم من ذلك تمت تبرئته ويٌمكن له أن يترشح لفترة رئاسية ثانية.
ويتوقع عدد من الخٌبراء بالنسبة لمستقبل ترمب السياسي إما قيادة الحزب الجمهوري وإعادة إنتخابه في عام 2024 أو الذهاب الى السجن أو المنفى .. وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل كان قد برر تصويته ضد إدانة ترمب سياسياً بأنه لا يزال يٌمكن أن يواجه عقوبات جنائية وتهرب ضريبي ومٌخالفات تجارية وقانونية وقال ” لم يفلت من أي شيء بعد ” وللحديث بقية.