أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ، اليوم الخميس، تخليه عن الرئاسة الشرفية لنادي الأهلي المصري، في خطوة يرجح انها تأتي على خلفية تباين بين الطرفين بشأن المدرب الأرجنتيني رامون دياز.
جدير بالذكر أن النادي الأهلي كان يجري مفاوضات مع دياز الذي أقيل في وقت سابق هذا العام من تدريب الهلال السعودي، لتعيينه خلفا لمدربه المستقيل حسام البدري. الا ان نادي اتحاد جدة أعلن بشكل مفاجىء ليل الثلاثاء التعاقد مع الأرجنتيني لقيادته في الموسم المقبل، في خطوة أكد آل الشيخ انها تمت بمباركة منه.
وفي بيان عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، قال آل الشيخ، وهو أيضا مستشار في الديوان الملكي السعودي ورئيس اللجنة الأولمبية المحلية “على مدار شهور مضت شرفت بالرئاسة الشرفية للنادي الأهلي المصري،، وعلى مدار سنوات مضت كان النادي الأهلي ومازال وسيظل هو النادي الذي أحبه وأشجعه في مصر ودائماً في وجداني”.
أضاف “كنت حريصاً أن تكون مصلحة هذا النادي العريق وجمهوره هي من أهم أولوياتي وكنت أتابع كل همومه وطموحاته بقلبي وعقلي، إلا أن هناك بعض المواقف التي كنت أتعامل فيها بحسن نية وبطبيعتي وبحبي الشديد للنادي الأهلي، ويتم دائما تفسيرها بشكل خاطئ ويساء استخدامها بشكل كبير وغير مفهوم بالنسبه لي، وهو أمر أحزنني كثيراً ومع ذلك لم أتأخر عن النادي الأهلي رغم كل شيء”.
أضاف “إلا انني اليوم أجد نفسي مضطراً أن أعتذر عن رئاستي الشرفية للنادي الأهلي”.
وكشف آل الشيخ خلال مشاركته في “برنامج الخيمة” على القناة الرياضية السعودية هذا الأسبوع “لا أخفيكم سرا. دياز كان قريبا من الذهاب الى ناد عربي وبدعم مني، وجاء (رئيس اتحاد جدة) نواف المقيرن وطلبه”.
أضاف “عندما قال نواف أريده، قلنا والله الفرق السعودية (هي) أولى”.
وأتى إعلان آل الشيخ عن اعتذاره قبل ساعات من “اجتماع طارىء” لمجلس إدارة الأهلي دعا اليه رئيسه محمود الخطيب.
الا ان الأهلي أعلن عبر موقعه الالكتروني مساء الخميس، بعد صدور موقف آل الشيخ، عن “تأجيل” هذا الاجتماع “الى موعد لاحق”، من دون ان يذكر أسباب الدعوة اليه أو تلك التي دفعت الى إرجائه.
وكان مجلس إدارة الأهلي أعلن في نهاية ديسمبر الماضي اختيار آل الشيخ الذي يرأس أيضا الاتحاد العربي لكرة القدم، ليكون “رئيسا شرفيا” للنادي المصري العريق، وذلك “تقديرا لدوره الكبير مع الرياضة العربية، وما يقدمه للنادي الأهلي”.
و في مارس، اعتبر الخطيب ان آل الشيخ قدم “دعما غير مسبوق في تاريخ النادي الأهلي”، وانه وفر له “التمويل المطلوب” ودعم مشاريع عدة له، ومنها المشروع الطموح لبناء ملعب جديد يتسع لنحو 60 ألف متفرج.