تقاريرعاجل

تركيا تطمئن المستثمرين وواشنطن تتوعدها وسط ازمة دبلوماسية بين البلدين

 

 

توعدت الولايات المتحدة اليوم الخميس بفرض مزيد من العقوبات على تركيا اذا لم يتم الافراج عن القس الاميركي اندرو برانسون في وقت سعت انقرة الى طمأنة المستثمرين الاجانب القلقين من تدهور الليرة.

واذا كانت هذه المواقف طمأنت الاسواق نسبيا واتاحت للعملة التركية الحفاظ على استقرارها لليوم الثالث، فان التوتر البالغ مع واشنطن لا يزال مستمرا.

وكان القضاء التركي امر الثلاثاء بالافراج عن جنديين يونانيين والاربعاء عن مدير منظمة العفو الدولية في تركيا، في قرارين غير متوقعين بعدما ادت هاتان القضيتان الى توتر في العلاقات بين انقرة والدول الاوروبية.

ولاحظ مصدر دبلوماسي اوروبي ان “الافراج (عن الجنديين ومدير منظمة العفو) ليس مصادفة بالتأكيد”.

وتدارك “لكن اسباب (الحذر) لا تزال ماثلة: ليس ثمة ضمانات حول استقلال البنك المركزي او القضاء. هذا يظهر فقط ان اردوغان يصبح براغماتيا جدا حين يتعرض لضغوط اقتصادية”.

وزير الخزانة الاميركي : ستفرض عقوبات اضافية على انقرة 

 

في هذا السياق، نبه وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين الى ان الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اضافية على انقرة اذا لم تفرج سريعا عن القس برانسون.

وقال خلال اجتماع في البيت الابيض “فرضنا عقوبات على وزراء عديدين في حكومتهم. ننوي اتخاذ تدابير اضافية اذا لم يفرجوا عنه سريعا”.

والقس برانسون هو في صلب العاصفة الدبلوماسية بين البلدين، وقد وضع الشهر الفائت في الاقامة الجبرية بعد اعتقاله لاكثر من عام ونصف عام بتهمة التجسس وممارسة انشطة “ارهابية”.

 الرئيس الاميركي : تركيا لم تكن دولة «صديقة»

قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال الاجتماع ان تركيا لم تكن دولة “صديقة”. واضاف “لديهم قس مسيحي مميز انه رجل بريء”.

ورفضت محكمة تركية الاربعاء رفع الاقامة الجبرية عن القس، لكن محاميه قال لفرانس برس ان محكمة اعلى ستصدر قرارا في هذا الشأن هذا الاسبوع.

ومن شأن المواقف الاميركية الجديدة ان تشكل مزيدا من الضغوط على العملة التركية التي سجلت انتعاشا منذ الثلاثاء بفضل تدابير اتخذتها انقرة للحد من مضاربات المصارف الاجنبية.

ولا تزال الاسواق مستاءة من احجام البنك المركزي التركي عن رفع معدلات الفائدة رغم تدهور العملة.

وزير المال التركي : ستخرج اقوى من ازمة الليرة

اكد وزير المال التركي براءة البيرق، وهو ايضا صهر الرئيس رجب طيب اردوغان، الخميس ان بلاده “ستخرج اقوى” من ازمة الليرة التي خسرت اربعين في المئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام.

واوضح في مؤتمر عبر الفيديو مع الاف من المستثمرين ان بلاده ليست على اتصال بصندوق النقد الدولي لطلب مساعدة وان انقرة لن تلجأ الى مراقبة حركة الرساميل.

واجرى وزير المال التركي براءة البيرق محادثات اليوم الخميس مع نظيره الالماني اولاف شولتز وتوافق الوزيران على ان يلتقيا في 21 سبتمبر في برلين، وفق تركيا.

وعد البيرق اليوم الخميس بان تكون لحكومته اولويتان: مكافحة التضخم الذي بلغ نحو 16 في المئة في يوليو والانضباط المالي.

وسط هذه الازمة، تلقت انقرة ا أمس الاربعاء جرعة دعم من قطر. فقد وعد اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اجتماع مع اردوغان في انقرة باستثمارات بحجم 15 مليار دولار.

وفي مسعى لمد الجسور مجددا مع اوروبا، تشاور اردوغان هاتفيا الاربعاء مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والخميس مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون.

واعلنت انقرة ان اردوغان وماكرون شددا على “اهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية” بين بلديهما.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى