انطلقت اول سفينة تركية تنقل حوالى 4000 طن من المواد الغذائية، الخميس إلى قطر بعد مقاطعة بلدان الخليج المجاورة لها، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة.
وقد غادرت سفينة الشحن المحملة بالمواد الغذائية غير القابلة للتلف والفواكه والخضار، مرفأ فى محافظة ازمير (غرب) فى الصباح، على أن تستغرق الرحلة نحو عشرة أيام، كما أضافت الوكالة.
ونقلت 105 طائرات تركية حتى الآن مواد غذائية إلى قطر، منذ بداية الأزمة بين الدوحة وجيرانها، كما أعلن الأربعاء وزير الاقتصاد التركى نهاد زيبكجي، موضحا ان الطريق البحرية هى التى ستعتمد من الآن فصاعدا.
وعلى رغم بطئه، يتيح النقل البحرى نقل كمية اكبر من السلع وبتكلفة متدنية، وقطعت السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر وبلدان عربية أخرى، فى الخامس من يونيو علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، متهمة اياها بـ “دعم منظمات متطرفة” “تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة” والتقرب من ايران الشيعية، الخصم الاقليمى للمملكة العربية السعودية.
وتقيم انقرة علاقات مميزة مع الدوحة، وخصوصا على الصعيد التجارى والتعاون العسكرى. ووافق البرلمان التركى فى 7 يونيو على تطبيق اتفاق يعود إلى 2014 ويتيح ارسال قوات إلى قاعدة تركية فى قطر.
وذكرت شبكة ان.تى.فى الاخبارية التركية ان 25 جنديا مع خمس آليات مدرعة سيغادرون تركيا الخميس إلى هذه القاعدة التى ينتشر فيها حاليا حوالى 90 جنديا، وبالاضافة إلى تقاربها مع قطر، تسعى انقرة ايضا إلى تطوير علاقاتها مع بلدان الخليج الاخرى، بدءا بالسعودية، ومنذ بداية الازمة، يسعى الرئيس التركى رجب طيب اردوغان إلى الاضطلاع بدور الوسيط، من خلال تكثيف اتصالاته بالقادة، منتقدا بقوة فى الآن نفسه العقوبات المفروضة على قطر، والتى وصفها بأنها “غير انسانية”.
