أخبار عالميةعاجل

ترامب يهدد بفرض إجراءات عقابية على الصين

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامه للصين بالتسبب في انتشار فيروس كورونا وأعلن أنه بصدد فرض رسوم عقابية عليها، وذلك بعد اطلاعه على أدلة – حسب قوله – تشير إلى أن فيروس كورونا الجديد مصدره مختبر صيني في مدينة ووهان تم اتهامه مؤخرا بالافتقار إلى الشفافية، مشيرا إلى أنه قد يفرض على الصين “رسوما جمركية” عقابية، قائلا “يمكنني أن أفعل الكثير”.

وأضاف أن كل الأدلة المتواردة تشير الى أن الصين ليست فقط هي مصدر الفيروس القاتل ولكن هناك دليل هام على أن الصين ومنظمة الصحة العالمية لم يكونا مستعدين لتقديم المساعدة وتوفير المعلومات، مطالبا الصين بالإفصاح عن ملابسات نشأة الفيروس وما إذا كان قد حدث خطأ ما أم أنه تم تسريبه عمدا، ومعربا عن اعتقاده بأنه كان من الممكن احتواء الأمر فى مكان المنشأ بسهولة كبيرة وتجنب تعريض العالم لما لاقاه جراء هذا الفيروس الذى وصل عدد المصابين به فى الولايات المتحدة إلى أكثر من مليون و104 ألف إصابة بينما بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس أكثر من 64 ألف وفاة حتى الآن وهو ما يفوق عدد الذين قتلوا من الجيش الأمريكي في حرب فيتنام.

وتأتى تصريحات الرئيس الأمريكي بعد ساعات من بيان وكالة الاستخبارات الأميركية، والتي أكدت فيه إن فيروس كورونا ليس من صنع البشر، أو معدلا وراثيا. وإنها لا تزال تدرس ما إذا كان التتبع الوبائي يرجع للاتصال بالحيوانات المصابة، أو حادث في مختبر صيني.

ولم يقتصر اتهام الرئيس الأمريكي للصين على التسبب في انتشار فيروس كورونا، إلا انه أكد أيضا أن الصين على استعداد لفعل اى شئ لدعم المرشح الرئاسي المحتمل جو بايدن، وإلحاق الهزيمة به في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، والمقررة في نوفمبر القادم، مؤكدا أن الصين تسعى للتخلص منه لتخفيف الضغوط التي فرضها على الصين، فيما يتعلق بالتجارة وقضايا أخرى.

وفيما نفت الصين بلسان المتحدث باسم وزارتها للخارجية هذه الاتهامات، قائلة إنه ليست لديها مصلحة في ذلك، وإن الانتخابات الأميركية شأن داخلي، قال ترامب إن الاتفاق التجاري الذي أبرمه مع الرئيس الصيني شي جين بينج قد اختل اختلالاً شديداً، بسبب تداعيات الوباء.

من جانب أخر قال الرئيس ترمب إنه فوجئ باستطلاعات الرأي التي تتحدث عن تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن عليه، ونقلها مساعدوه إليه قبل يومين، مؤكدا أنه لا يؤيد نتائج استطلاعات الرأي بتقدم منافسه، وإنه لا يرى أن الانتخابات ستتحول إلى (استفتاء) لتقييم كيفية تعامله مع أزمة كورونا.

وقال ترامب: “أعتقد أن شعب هذا البلد أذكياء، ولا أظن أنهم سيختارون رجلاً غير كفء لمنصب الرئاسة” بحسب تعبيره.

وبسبب تعرض أداء الرئيس ترامب للإنتقاد فيما يتعلق بمواجهة الوباء، حيث أظهر استطلاع أجرته “رويترز إبسوس” مؤخرا، أن 43 % فقط من الأميركيين راضون عن إدارته أزمة كورونا.
وأبدى الرئيس ترمب حزنه على ما آل إليه الاقتصاد الأميركي الذي كان قوياً قبل انتشار الفيروس، بعدما فقد الملايين وظائفهم وأعمالهم، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي، قائلا: ” كان لدينا أعظم اقتصاد في التاريخ”. وأكد أنه راض عن الأسلوب الذي يعمل به عدد كبير من حكام الولايات تحت وطأة الفيروس، لكنه قال إن البعض بحاجة ماسة لتحسين أدائهم، من دون أن يذكر أسماء محددة.

من جهة أخرى، أكد ترامب أنه يخطط لمعاودة رحلاته الجوية داخل الولايات المتحدة، لإعادة إطلاق حملته الانتخابية واللقاء مع جمهوره. وإنه يخطط الأسبوع المقبل لزيارة ولاية أريزونا، حيث سيعقد لقاءا انتخابيا لم يعلن بعد عن الإجراءات الاحترازية التي سيتم اتخاذها خلاله لتحقيق التباعد الاجتماعي وتجنب انتشار فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى