ترامب يطلب دراسة إعادة التفاوض للانضمام إلى الشراكة عبر المحيط الهادئ
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية “الشراكة عبر المحيط الهادئ” للتجارة الحرة بين 12 دولة تطل على المحيط الهادئ، والتي كان قد انسحب منها بعد وقت قصير من توليه رئاسة الولايات المتحدة مطلع العام الماضي.
وقال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي “بن ساسي” للصحفيين اليوم الخميس إن الرئيس ترامب أمر مستشاره الاقتصادي “لاري كودلو” والممثل التجاري الأمريكي “روبتر لايتزر” بالتفاوض على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية.
واعتبر “ساسي” الذي يمثل ولاية نبراسكا الزراعية هذا التطور “نبأ سار لأمريكا”.
كما يعد هذا الموقف تغييرا في التعامل مع اتفاقية تجارية رئيسية متعددة الأطراف، وضربة جديدة للصين غير العضو في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ.
وقال “ساسي” في بيان إن “أفضل شيء يمكن للولايات المتحدة القيام به الآن ضد الاحتيال الصيني، هو ان تقود الدول الـ 11 الأخرى المطلة على المحيط الهادئ، والتي تؤمن بالتجارة الحرة وسيادة القانون”.
وأضاف “ساسي” أنه يعتقد أن “ترامب” جاد في الاهتمام بالعودة إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، عندما أمر “كودلو” و”لايتزر” بدراسة الأمر.
جاءت فكرة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية خلال اجتماع في البيت الأبيض ضم وزير الزراعة “سوني بيردو” وحكام الولايات وأعضاء الكونجرس الجمهوريين. وقالت ليندساسي والترز نائب المتحدث باسم البيت الأبيض إن الاجتماع ناقش الموضوعات التي تؤثر على المزارعين الأمريكيين بما في ذلك العلاقات التجارية.
كان قرار انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية “الشراكة عبر المحيط الهادئ” من أوائل القرارات التي اتخذها ترامب فور تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في يناير 2017.
يذكر أن الاتفاقية تضم حاليا أستراليا وبروناي وكندا وشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام. وقد وقعت هذه الدول الاتفاقية بشكل نهائي في الشهر الماضي.