ترامب يجدد هجومه على وزير العدل الأمريكي بشأن التحقيق مع «كلينتون»
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، هجومه على وزير العدل جيف سيشنز، وذلك على خلفية دعوات ترامب المتكررة للتحقيق مع المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون بشأن استخدام بريدها الالكتروني الشخصي في مراسلات رسمية، عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية في فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية – في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني – أن التغريدات التي كتبها اليوم الرئيس الأمريكي، تأتي بعد سلسلة من الانتقادات اللاذعة التي وجهها ترامب لوزير العدل، وتأتي بعد حوار أجرته الصحيفة الأمريكية مع ترامب، والذي قال خلال الحوار إنه لم يكن ليعين جيف سيشنز وزيرا للعدل إذا كان يعلم أن الأخير سينأى بنفسه عن تحقيقات وزارة العدل بشأن علاقة حملة ترامب مع روسيا، وذلك بعد تراجع سيشنز عن الإشراف على تحقيق فيدرالي بشأن إمكانية تواطؤ فريق حملة ترامب وروسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي قوله، إن ترامب يرغب في رؤية جيف سيشنز خارج وزارة العدل، فيما وصف الرئيس الأمريكي سيشنز، الذي كان يعتبر أول مؤيدي ترامب خلال فترة الانتخابات، بالمحاصر، وهو ما يثير التساؤلات بشأن ما إذا سيرضخ وزير العدل للضغوط ويستقيل أم لا.
وكتب ترامب عبر حسابه على تويتر، ان موقف وزير العدل حيال تصرفات هيلاري كلينتون ضعيف جدا، بعد أن دعا ترامب مرارا للتحقيق مع كلينتون بشأن استخدام بريدها الالكتروني الشخصي في مراسلات رسمية.
يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، حقق مع كلينتون العام الماضي، حول استخدامها لبريدها الالكتروني الشخصي في مراسلات رسمية، عندما كانت تشغل منصب وزير الخارجية خلال فترة أوباما، وقد أثيرت العديد من التساؤلات حول ما إذا كان تصرف كلينتون قد تسبب في الإضرار بمصالح الولايات المتحدة خارجيا أم لا، وانتهت التحقيقات دون إدانة المرشحة الديمقراطية سابقا.
وكان سيشنز رفض مرارا الرد على تساؤلات تتعلق بأحاديثه الخاصة مع الرئيس ترامب، ومن بينها إذا كان تحدث للرئيس بشأن تعامل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي مع قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في وقت سابق، أن الفريق القانوني للرئيس الأمريكي دونالد ترمب يبحث في خلفيات المحققين التابعين لروبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق والذي عينته وزارة العدل الأمريكية محققا خاصا لتولي مسئولية التحقيق فيما يعرف بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وقالت الصحيفة، إن فريق ترمب ومساعديه يحاولون التقاط خيوط قد تساعدهم في الإطاحة بروبرت موللر أو أعضاء من فريق التحقيق.. ويحاول فريق الرئيس الأمريكي توسيع دائرة البحث عن نقاط نزاع من الممكن استخدامها في مواجهة التحقيقات بما في ذلك التنقيب عن أية تبرعات لصالح مرشحين ديمقراطيين والبحث في خلفيات عملاء سابقين لفريق المحققين التابع لموللر، وعلاقة روبرت موللر بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي والذي تعتبر إقالته إحدى أسباب التحقيقات الجارية.
واعتبرت الصحيفة أن الجهود الحثيثة من قبل فريق ترمب القانوني، قد تكون من مؤشرات وجود مواجهة تلوح في الأفق بين الرئيس الأمريكي وموللر الذي جمع فريقا من المدعين والوكلاء رفيعي المستوى، لبحث ما إذا كان أي من مستشاري ترامب قد ساعد الحملة الروسية في التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.