ترامب ومون مستعدان للقاء زعيم كوريا الشمالية في ظروف مناسبة
أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن الاستعداد للاجتماع مع كوريا الشمالية – وربما حتى مع الزعيم كيم جونج أون، في ظل ظروف مناسبة ، في خطوة تصالحية محتملة بعد سنوات من العزلة المتزايدة لـ بيونج يانج.
وأعلن البيت الابيض، اليوم الأربعاء، رغبة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في دراسة اجراء مباحثات مباشرة بين بلاده وكوريا الشمالية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز اليوم إن الرئيس ترامب اعرب، خلال محادثة هاتفية، مع مون جيه ان، رئيس كوريا الجنوبية” عن انفتاحه ازاء اجراء مباحثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية فى الوقت المناسب وفى ظل ظروف مواتية”.
وأضاف بيان تلته ساندرز إن مون اطلع ترامب خلال المحادثة الهاتفية على المباحثات التى جرت امس الثلاثاء بين الحكومتين الكوريتين واعرب عن شكره للزعيم الأمريكي” لقيادته المؤثرة فى تمكين اجراء المباحثات”.
وزعم ترامب، الذى اتسم رده على تجارب الاسلحة الكورية الشمالية الاستفزازية العام الماضي بالميل الى القتال، ان الفضل يعود اليه فى تحقيق الانفتاح الاخير بين بيونج يانج وسول.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن إنه مستعد للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون “إذا توفرت الظروف الملائمة”.
وأضاف مون في مؤتمر صحفي أنه سيوافق على عقد لقاء إذا كانت هناك احتمالات أن يحقق “نتائج ملموسة”، مضيفا أن تجنب نشوب حرب أخرى وشبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي هي من أهدافه الرئيسية.
جاء الاعلان بعد يوم من إجراء محادثات حققت تقدما كبيرا ، حيث شهدت اتفاق مسؤولين من الجانبين على ثلاث خطوات رئيسية للمصالحة.
وشدد مون على أنه سيدفع في اتجاه عقد المزيد من المحادثات الثنائية.
ورحب مون باستئناف الحوار بين الكوريتين لكنه شدد على أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لإخلاء جارته الجنوبية من السلاح النووي .
وفي حديثه أمام مؤتمره الصحفي الاول في العام الجديد في سول، قال مون أيضا إن بلاده ليست لديها أي خطط لتخفيف العقوبات على كوريا الشمالية، ضد إرادة المجتمع الدولي.
وأضاف مون “الآن بدأ الحوار مع كوريا الشمالية ، لكن نظرا لان القضية النووية لم يتم تسويتها، ستواصل كوريا الجنوبية ممارسة الضغوط والابقاء على العقوبات التي يفرضها المجتمع الدولي”.
وتابع “ليست لدينا أي خطة في الوقت الراهن لتخفيف عقوباتنا الأحادية الحالية ضد كوريا الشمالية بالإضافة إلى العقوبات الدولية”.
وكان الجانبان قد اتفقا أمس الثلاثاء على مشاركة كوريا الشمالية في أولمبياد بيونجشانج الشتوية الشهر المقبل وتخفيف التوترات العسكرية والمضي قدما بشكل فعال في حوارات مدفوعة بالتصميم.
ومن المتوقع أن ترسل كوريا الشمالية ما يتراوح ما بين 400 و500 شخص إلى الالعاب، طبقا لما ذكرته وكالة “يونهاب”، نقلا عن رئيس الوزراء، لي ناك يون.
ومازال يتعين على الجانبين الكشف عن التفاصيل. وكان أكبر وفد أرسلته كوريا الشمالية على الاطلاق إلى جارتها الجنوبية لاحد الاحداث الرياضية هو أكثر من 600 شخص. وإلى جانب الرياضيين والإدرايين ، سافر 300 مشجع إلى كوريا الجنوبية من الشمال لحضور الالعاب الاسيوية عام 2002 في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية. وجاء الاتفاق فيما أعادت بيونج يانج فتح خط ساخن عسكري مع سول، الذي كان مغلقا منذ فبراير 2016 .