ترامب وصاحبه والوسادة الخالية في ذكرى العندليب| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من امريكا
بعد تراجع شعبية ترامب بشكل كبير بسبب سوء إدارته لأزمة الكورونا وتقاعسه وتباطؤه في إتخاذ الإجراءات الرادعة لدحر فاشية الفيروس .. إلا أنه خلال اليومين السابقين نجح الرئيس الأمريكي وفريقه في تحويل الدفة لصالحهم وأجهزوا على الفريق الذي يناصبهم العداء سواء من رجال الأعمال والصناعة والإعلام والمعارضين له من الديمقراطيين.
ورغم حالة الإنكسار الواضحة على ترامب المٌتعجرف الصلف إلا انه قدم فرصة من ذهب لفريقه من رجال الأعمال والمؤيدين له وأعطاهم الفرصة للظهور معه في المؤتمر الصحفي اليومي من حديقة الورد بالبيت الأبيض ومنهم مايك ليندل مؤسس شركة ماي بيلو للوسائد والمؤيد القوي والعتيد لدونالد ترامب والذي وجه الدعوة للشعب الأمريكي الى التركيز على الدين والبقاء في منازلهم لإبطاء انتشار الفيروس التاجي وأوجز ليندل ما تقوم به شركته لمحاولة ومساعدة الأعمال التجارية حيث تواجه نقصًا في المواد وتحديات لوجستية بسبب الوباء بما في ذلك تصنيع الكمامات وملابس الطواقم الطبية للمستشفيات .. وقال ليندل بالنص على يوم انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية: “أعطانا الله نعمة في 8 نوفمبر 2016 لتغيير المسار الذي كنا فيه” أه والله قالها ليندل بتاع المخدات الامريكاني .. “لقد تم إخراج الله من مدارسنا وحياتنا وقد أدارت أمة ظهرها لله أُشجعك على استخدام هذا الوقت في المنزل للعودة إلى الكلمة وقراءة الأناجيل وقضاء بعض الوقت مع عائلاتنا.
وقال ليندل الذي يقف خلف منصة عليها الختم الرئاسى إن ترامب “أعطانا الكثير من الأمل” واستشهد بالاقتصاد القوي الذي تلاشى منذ ذلك الحين بسبب الفيروس .. وقال: “مع رئيسنا العظيم ونائب الرئيس وهذه الإدارة وكل الناس العظماء في هذا البلد الذين يصلون يوميا سنتخطى هذا ونعود إلى مكان أقوى وأكثر أمنا من أي وقت مضى”
وقال ترامب بينما كان ليندل يتكلم من المنصة “لم أكن أعلم أنه سيفعل ذلك، لكنه صديق لي وأنا أقدر ذلك” .. وهو ما جعلني بدون وعي أعود الى زمن الفن الجميل في مصر المحروسة وأتذكر الفيلم الرومانسي الجميل “الوسادة الخالية” اللي أخرجه صلاح أبو سيف عام 1957 وطبعا بطولة العندليب الأسمر الذي مرت علينا أمس ذكرى وفاته الـ 43 التي تحل هذا العام في خفوت متأثرة بالكورونا فيروس وما سببه من ركود على كافة مناحي الحياة في مصر والعالم .. لذلك مرت من دون صخب فني أو ثقافي فلا احتفالات تنظمها وزارة الثقافة المصرية ككل عام في دار الأوبرا المصرية احتفالاً بالذكرى، علاوة على عدم تمكن ورثة عبد الحليم من إحياء ذكراه التي يجتمع فيها محبوه لزيارة منزله في مثل هذا اليوم.