قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إنه لا يرى داعيا لوقف الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة برغم المخاوف بشأن الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي، مشيرا إلى أن المملكة ستنقل عندئذ أموالها إلى روسيا والصين.
وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتوقع أن تتلقى قريبا تقريرا بخصوص خاشقجي، دون أن يذكر تفاصيل.
وقال ترامب ”إنهم ينفقون 110 مليارات دولار على عتاد عسكري وعلى أمور توفر وظائف… بالنسبة لهذه البلاد. لا أحب فكرة وقف استثمار بقيمة 110 مليارات دولار في الولايات المتحدة لأنه هل تعلمون ما الذي سيفعلونه؟ سيأخذون هذه الأموال وسينفقونها في روسيا أو الصين أو أي مكان آخر“.
وأثارت تصريحات ترامب انتقادات من أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بما شمل جمهوريين من حزبه وقع كثير منهم خطابا يوم الأربعاء يجبر إدارته على التحقيق في اختفاء خاشقجي بما يمهد الطريق لفرض عقوبات محتملة على مسؤولين سعوديين.
وقال السناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية للصحفيين في مبنى الكونجرس ”إذا اتضح أنهم قتلوا صحفيا… فهذا سيغير بقوة علاقتنا“.
وتابع قائلا ”إذا انتهى المطاف بالأمر على أن ما نعتقده كلنا اليوم لكن لا نعرفه على وجه اليقين… فيجب فرض عقوبات كبيرة على أعلى المستويات“.
وقال كوركر وآخرون من أعضاء المجلس إن حصول إدارة ترامب على تصديق من الكونجرس على مبيعات أسلحة للسعوديين سيصبح أمرا صعبا جدا. وأثار الكثير من الأعضاء بالفعل من بينهم جمهوريون أسئلة عن دعم الولايات المتحدة لمشاركة السعودية في الحرب الأهلية اليمنية التي تسببت في أزمة إنسانية.
ويسمح القانون الأمريكي للكونجرس بمنع إتمام صفقات السلاح الكبرى مع دول أجنبية. كما أن هناك عملية غير رسمية يمكن من خلالها لأعضاء بارزين في الكونجرس، بما يشمل رئيس لجنة العلاقات الخارجية وأكبر عضو ديمقراطي في اللجنة، وقف مبيعات الأسلحة.
وأوقف بالفعل السناتور بوب منينديز كبير الديمقراطيين في اللجنة صفقة بيع كبرى من شركة رايثيون لذخيرة موجهة عالية الدقة انطلاقا من مخاوف من استخدامها لقتل مدنيين يمنيين.
وقال منينديز الذي قاد جهود كتابة الخطاب لترامب مع كوركر إنه يشعر أن الصفقة ستقابل بالمنع وأضاف للصحفيين ”أعتقد أن هناك شعورا متناميا بأنها يجب أن تكون رسالة للسعوديين“.
