ترامب : تحقيق حول تسريبات معلومات سرية بشأن انفجار مانشستر
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر لوزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في تسريبات المعلومات المزعومة من قبل المسئولين الأمريكيين بشأن التحقيق فى انجار الحفل في مدينة مانشستر البريطانية بعد أن أعلنت السلطات البريطانية اليوم أنها ستوقف تبادل المعلومات الاستخباراتي بسبب تسرب التفاصيل السرية والحساسة حول القضية.
وقال ترامب ، فى بيان أصدره البيت الأبيض – وفق ما نقلته صحيفة يو أس توداي الأمريكية- “إننى اطلب من وزارة العدل والوكالات الأخرى ذات الصلة الشروع في مراجعة كاملة لهذه القضية ، وإذا كان ذلك ملائما، يجب ملاحقة الجاني إلى أقصى حد للقانون”. وأضاف “لا توجد علاقة نعتز بها أكثر من العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.
وجاء قرار وقف تبادل المعلومات مع نظرائهم في الولايات المتحدة بعد سلسلة من التسريبات عن القضية التي ظهرت لأول مرة في وسائل الإعلام الأمريكية بما في ذلك صحيفة يو أس توداي، مثل اسم الانتحاري سلمان عابدي.
وفى وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء نشرت صحيفة نيويورك تايمز صورا لما يبدو أنه حطام من الجهاز الذي استخدم في الانفجار الذي خلف 22 قتيلا في مانشستر ارينا فى اعقاب اداء نجمة البوب الامريكية اريانا جراندي، وهو حركة اثارت توبيخا من وحدة الشرطة الوطنية لمكافحة الارهاب فى بريطانيا .
وأضاف بيان البيت الأربيض “أننا نقدر كثيرا العلاقات الهامة التي نتمتع بها مع شركائنا الاستخباراتيين، وإنفاذ القانون والشركاء الأمنيين الموثوق بهم في جميع أنحاء العالم، وهذه العلاقات تمكننا من التعاون وتبادل المعلومات المتميزة والحساسة التي تسمح لنا بهزيمة الإرهاب وحماية الجمهور في الداخل والخارج.
وتابع البيان ، أنه “عندما يتم انتهاك هذه الثقة فإنها تقوض تلك العلاقات وتقوض تحقيقاتنا وثقة الضحايا والشهود وأسرهم، وهذا الضرر أكبر عندما يتضمن الكشف غير المصرح به عن دليل محتمل في وسط تحقيق رئيسي لمكافحة الارهاب”.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بى بى سى) أولا انه تم اتخاذ قرار بالتجميد المؤقت للكشف عن تفاصيل القضية مع السلطات الامريكية. وأضافت ان هناك “استنكار ودهشة فى الحكومة البريطانية” حول التسريبات لوسائل الاعلام الامريكية، ويشعرون انها قد تعرض التحقيق للخطر.
ومن المتوقع ان تثير رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المسألة مع الرئيس ترامب خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي فى بروكسل فى وقت لاحق اليوم.
وحددت السلطات عابدي (22 عاما) الذي ولد وترعرع في مانشستر لوالدين ليبيين، الانتحاري في هجوم ليلة الاثنين. وأشارت السلطات إلى أنه ربما يكون جزءا من شبكة إرهابية تنوي القيام بمزيد من الاعتداءات المميتة في منطقة مانشستر وحولها. وتوفي عبادي في مكان الحادث.
وقامت الملكة اليزابيث الثانية بزيارة مستشفى رويال مانشستر للاطفال اليوم الخميس، حيث اجتمعت مع الموظفين وبعض ضحايا الهجوم. وتجولت في أجنحة المستشفى وتحدثت إلى الطاقم الطبي. وقالت المستشفى ان 12 طفلا ما زالوا يعالجون هناك.
وقالت الشرطة ، إن ثمانية رجال ما زالوا رهن الاعتقال عقب الهجوم ليلة الاثنين. وواصلت الشرطة يوم الخميس مداهمتها لعدة مواقع فى جميع انحاء المدينة، وأشارت إلى احتمالية أن صانع القنابل مازال طليقا. وحذرت اجهزة الامن الجماهير من احتمال وقوع المزيد من الهجمات.