أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط في التعاملات الأمريكية اليوم الخميس على تراجع جديد، رغم تباطؤ وتيرة التراجع في ظل استمرار المتعاملين في تقييم تداعيات بيان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الصادر أمس.
كان مجلس الاحتياط الاتحادي قد أعلن أمس رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مع الإبقاء على النظرة المستقبلية لأسعار الفائدة خلال العامين المقبلين، وهو ما دفع سعر الدولار إلى الارتفاع واضطراب أسعار السلع.
يأتي ذلك فيما ذكر تقرير “أوبك” الشهري الصادر اليوم أن أسعار النفط تراجعت نتيجة فقدان السوق للصبر، مع تباطؤ وتيرة تراجع المخزون العالمي، في ظل تعاف كبير لإمدادات النفط العالمي، وبخاصة من الولايات المتحدة”.
في الوقت نفسه، أعربت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس عن قلقها من استمرار زيادة المعروض في أسواق النفط العالمية عن الطلب.
وقالت في بيان إنها تتوقع نمو إنتاج النفط الخام الأمريكي بمقدار 800 ألف برميل يوميا خلال العام الحالي، في حين كانت المنظمة تتوقع قبل 6 أشهر تراجع الإنتاج الأمريكي خلال .2017
وتراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 27 سنتا أي بنسبة 6ر0% إلى 46ر44 دولار للبرميل تسليم تموز/يوليو المقبل، وهو أقل مستوى لها منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وقد تراجع سعر التعاقدات الآجلة تسليم تموز/يوليو المقبل بنسبة 2ر21% منذ بدء التداول على هذه التعاقدات وحتى الآن بسبب زيادة الإنتاج الأمريكي.
في الوقت نفسه، قرر بنك إنجلترا المركزي الإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه الراهن دون تغيير، رغم انقسام اعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك حول سعر الفائدة.
وبحسب بيان البنك المركزي الصادر اليوم فقد صوت 5 مقابل 3 من أعضاء لجنة السياسة النقدية لصالح استمرار سعر الفائدة عند مستواه المنخفض القياسي وهو 25ر0%، في حين صوتوا بالإجماع على استمرار سياسة التخفيف الكمي التي تبلغ قيمتها 435 مليار جنيه إسترليني.
