أنهت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الخميس على تراجع جديد في ظل تعاملات حذرة، على خلفية تراجع الأسهم الأمريكية في تعاملات مساء أمس، وتباين نتائج بعض الشركات الأوروبية مما دفع الأسهم الأوروبية إلى البداية الضعيفة لتعاملات اليوم.
والتزم المستثمرون جانب الحذر مع عودة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي جيروم باول إلى الكونجرس مجددا اليوم للإدلاء بشهادته أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد شهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب أول أمس.
جاءت البداية الضعيفة لأسواق المال الأوروبية نتيجة عدة عوامل منها البيانات الاقتصادية الضعيفة، وتباين نتائج العديد من الشركات، والمخاوف من تسريع وتيرة زيادة سعر الفائدة الأمريكية.
وتراجع مؤشر “ستوكس يوروب 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 26ر1% في حين تراجع مؤشر “يورو ستوكس 50” للأسهم المميزة في منطقة اليورو بنسبة 16ر1% وتراجع مؤشر “ستوكس يورو 50” الذي يتضمن بعض الأسهم الرئيسية البريطانية بنسبة 1ر1% في ختام تعاملات اليوم.
وتراجع مؤشر “داكس” الرئيسي للأسهم الألمانية بنسبة 97ر1% في حين تراجع مؤشر “كاك 40” للأسهم الفرنسية بنسبة 09ر1% وتراجع مؤشر “إف.تي.إس.إي” للأسهم البريطانية بنسبة 78ر0% كما تراجع مؤشر “إس.إم.آي” للأسهم السويسرية بنسبة 28ر1% في نهاية التعاملات.
وفي بورصة فرانكفورت الألمانية، تراجع سهم “تسالاند” لتجارة مستحضرات التجميل عبر الإنترنت بنسبة 18ر6% بعد إعلان خططها التوسعية. وتراجع سهم شركة “بايرسدورف” بنسبة 51ر4% بعد إعلان تراجع أرباحها قبل حساب الضرائب خلال العام الماضي بنسبة 2ر5%.
وفي بورصة باريس تراجع سهم سلسلة متاجر التجزئة “كارفور” بنسبة 02ر6% بعد إعلانها تسجيل خسائر صافية خلال العام الماضي.
وفي لندن، تراجع سهم متاجر الأرضيات “كاربت رايت” بنسبة 49ر22% بعد إصدارها تحذير من تراجع أرباحها للمرة الثالثة خلال 3 أشهر.
وتراجع سهم شركة “دبليو.بي.بي” أكبر شركة إعلانات في العالم بنسبة 18ر8% حيث خفضت الشركات توقعات أرباحها على المدى الطويلة مشيرة إلى مواجهتها لتحديات كبيرة.
في الوقت نفسه، ارتفع سهم شركة “ليرد” بنسبة 29ر74% بعد إعلانها قبول عرض الاستحواذ المقدم من شركة “أدفينت إنترناشيونال”. وارتفع سهم شركة “دوفيز هوم جروب” بنسبة 71ر1% بعد إعلانها صرف توزيعات نقدية خاصة رغم تراجع أرباحها خلال العام الماضي.
وارتفع سهم شركة مواد البناء “سي.آر.إتش” بنسبة 79ر1% بعد زيادة توزيعاتها النقدية بفضل زيادة أرباحها قبل حساب الضرائب بنسبة 16% خلال العام الماضي.
وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية، أظهرت بيانات اقتصادية صدرت اليوم استمرار نمو قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو خلال فبراير الماضي، وإن كان بوتيرة أبطأ من يناير الماضي.
وذكرت مؤسسة “آي.إتش.إس ماركيت” أن مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو سجل خلال الشهر الماضي 6ر58 نقطة وهو أقل مستوى له منذ 4 شهور مقابل 6ر59 نقطة في يناير الماضي.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع في حين تشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
في الوقت نفسه، قال مكتب الإحصاءات الأوروبي “يورستات” اليوم الخميس إن معدل البطالة في منطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة لم يتغير خلال شهر يناير الماضي، وسجل 6ر8% ، وهو أدنى معدل يتم تسجيله منذ نحو عقد.
وأضاف المكتب أن نحو أكثر من 14 مليون شخص كانوا عاطلين عن العمل في المنطقة خلال شهر يناير الماضي.
وخفض المكتب من معدل البطالة خلال ديسمبر الماضي بواقع 1ر0 نقطة مئوية، ليسجل بذلك معدل البطالة خلال الشهرين أدنى معدل يتم تسجيله منذ ديسمبر 2008، قبل وقوع الأزمة الاقتصادية.
وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي ككل، بلغ معدل البطالة 3ر7 % في يناير الماضي، وهى نفس النسبة التي تم تسجيلها في ديسمبر الماضي.
وفي بريطانيا أظهر تقرير مؤسسة “آي.إتش.إس” تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية خلال فبراير الماضي إلى 2ر55 نقطة مقابل 3ر55 نقطة خلال الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 55 نقطة.
