تراجع أسعار الذهب في التعاملات الأمريكية
تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى، وتراجع المخاوف من الحرب التجارية في أعقاب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونيكر في واشنطن أمس.
وتراجع سعر المعدن الأصفر بمقدار 10ر6 دولار أي بنسبة 5ر0% إلى 70ر1225 دولار للأوقية تسليم أغسطس المقبل. كانت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب قد ارتفعت أمس بمقدار 30ر6 دولار أي بنسبة 5ر0% إلى 80ر1231 دولار للأوقية.
وتراجع سعر الفضة بمقدار 134ر0 دولار أي بنسبة 86ر0% إلى 455ر15 دولار للأوقية. في حين تراجع سعر النحاس بنسبة 3ر0% إلى 807ر2 دولار لكل رطل.
كانت المخاوف من الحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد تراجعت نسبيا أمس بعد إعلان توصل ترامب ويونيكر إلى اتفاق مبدئي لتسوية الخلافات التجارية بين جانبي المحيط الأطلسي، مع استمرار المفاوضات من أجل إلغاء كل الرسوم والحواجز غير الجمركية على حركة التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باستثناء السيارات.
كما اتفق الجانبان على العمل من أجل زيادة حجم تجارة الخدمات والمنتجات الزراعية بما في ذلك فول الصويا الأمريكي الذي يستورده الاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الخميس ارتفاع الطلب على السلع المعمرة في الولايات المتحدة خلال يونيو الماضي، بأقل من التوقعات مع زيادة الطلب على السلع المعمرة الصناعية.
وذكرت وزارة التجارة أن الطلب على السلع المعمرة خلال الشهر الماضي ارتفع بنسبة 1% بعد تراجع بنسبة 3ر0%خلال مايو الماضي وفقا للبيانات المعدلة، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع الطلب خلال الشهر الماضي بنسبة 3%.
وفي أوروبا قرر البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس الإبقاء على معدلات الفائدة عن مستوياتها الحالية لعام آخر على الأقل، في حين قال إنه يعتزم خفض برنامج شراء السندات السنوي ابتداء من اكتوبر المقبل.
كما قرر البنك المركزي الأوروبي اليوم خفض برنامج شراء السندات بواقع النصف من 30 مليار يورو (35 مليار دولار ليصل إلى 15 مليار يورو (6ر17 مليار دولار) شهريا) في الفترة من اكتوبر إلى ديسمبر المقبلين، وذلك على الرغم من دلالات تباطؤ النمو في منطقة اليورو.
وقال البنك في بيان “مجلس محافظي البنك يتوقع أن تبقى معدلات الفائدة عند معدلاتها الحالية حتى صيف 2019 على الأقل لضمان استمرار توافق أسعار المستهلكين مع هدف التضخم الذي وضعه البنك وهو أقل من 2 %”.
كما رحب ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي بالهدنة التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة، مشيرا إلى قوة الاقتصاد في منطقة اليورو والتي جعلت البنك المركزي الأوروبي يظل في طريقه نحو بدء زيادة أسعار الفائدة في بعد صيف 2019.
وأكد دراجي أن السياسة النقدية التي تبناها البنك المركزي منذ أن تعهد رئيسه “بعمل كل ما يلزم” لإنقاذ اليورو قبل 6 سنوات، حققت استعدادا كافيا لإنهاء السياسات النقدية التحفيزية الاستثنائية مع بدء ارتفاع ضغوط التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية.