أعلنت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا تدشين الأكاديمية العربية الألمانية ومقرها الاكاديمية بالقاهرة ، بهدف تقديم منح للطلاب والباحثين فى عدد من التخصصات المختلفة، وكذلك تبادل البعثات الطلابية والباحثين بين الجانبين.
جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة للعام المصري الألماني للعلوم والتكنولوجيا، والذى تنظمه الهيئة الألمانية للتبادل العلمىDAAD.
بحضورالدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، السفير جيورج لوى السفير الألمانى بالقاهرة، والدكتورة مارجريت وينترمانتل مدير مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAAD ، الدكتور فريثجوف مينيل نائب المدير العام للتعاون الدولى بوزارة التعليم والبحث العلمى الألمانية والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، والتى استهلها الحضور بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابى ببئر العبد بشمال سيناء.
قدم الوزير خالص تعازيه وتعازى الوزارة وجميع العاملين بالجامعات المصرية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية لأسر شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابى، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
واكد وزير التعليم العالي أن مصر مقدر لها محاربة الإرهاب الجبان، مشددا على أن ذلك لن يمنعنا عن التقدم والاستمرار فى العطاء، وأن خير دليل على ذلك احتفالنا اليوم بمرور عشرة أعوام على العام المصرى الألمانى للعلوم والتكنولوجيا، مطالبًا باستمرار التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والألمانية.
وقال عبد الغفار / إن التعاون المثمر والبناء بين البلدين خلال الفترة الماضية يعطى المزيد من الطموحات لتحقيق مستوى أعلى من التعاون العلمى والبحثى بين مصر وألمانيا /..مشيرًا إلى أن تطوير العلم يعد من أهم جوانب الحضارة والقوة للبلدين بالاعتماد على الابتكار والمعرفة، و أن التعليم والبحث العلمى يعدان المحركين الرئيسين للابتكار والمعرفة اللذين أصبحا المحرك الرئيس للنمو الاقتصادى فى أى بلد.
وشدد الوزير على أهمية دعم التعليم والبحث العلمى والابتكار كركائز أساسية لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، والتى تمثل خطوة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة لمصر، وهو ما تنشده القيادة السياسية بالعمل على رفع مكانة مصر لتكون ضمن أكبر 30 دولة بالعالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية والبشرية والقدرة على التنافسية فى السوق العالمى .
وأشاد بالدور الذي تضطلع به وزارة التعليم والبحث العلمي الاتحادية بألمانيا BMBF، ووكالة إدارة المشروعات DLR، والهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAAD في تعزيز التعاون العلمي بين البلدين لأكثر من عقد من الزمان مما ساهم فى دعم الباحثين فى مصر.
وأوضح أن عدد المبعوثين المصريين بألمانيا وصل إلى 2000 مبعوث على مدار السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أنه خلال هذه السنوات قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدور حيوي في تسهيل أنشطة التعاون العلمي بين الباحثين المصريين والألمان والمؤسسات البحثية في البلدين، حيث تتيح برامج التعاون العلمي والتكنولوجي الألمانية المصرية التي يديرها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، ووزارة التعليم والبحث العلمى الألمانية للباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية الألمانية والمصرية إجراء مشاريع بحثية مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الزيارات؛ بهدف تبادل المعارف والخبرات، من خلال برنامج صندوق البحوث الألماني المصري .
واستعرض عبد الغفار بعض نماذج التعاون بين مصر وألمانيا كالاتفاقيات المبرمة مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمى من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمشروعات؛ بهدف تمكين عدد كبير من الطلاب المصريين من اكتساب معارف جديدة وتجارب الحياة في ألمانيا، وتشمل هذه البرامج.. برنامج الابتعاث طويل الأجل GERLS، وبرنامج المهمات العلمية قصيرة المدى GERSS، بالإضافة إلى ذلك تم إبرام خمسة برامج ماجستير بين الجامعات المصرية والألمانية في مجالات متعددة التخصصات، منها إدارة التعليم الدولي بين جامعتى حلوان ولودويسبورج للتعليم الألمانية، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بين جامعتى القاهرة وكاسل، والعمرانية المتكاملة والتصميم المستدام بين جامعتى عين شمس وشتوتجارت.
وأضاف الوزير أن هناك عددا من الركائز الأخرى للتعاون المصري الألماني، حيث تم إبرام العديد من اتفاقيات التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية فى كلا البلدين، منها: فرع جامعة برلين فى الجونة، والتبادل الطلابى بالتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة، وافتتاح مكتب الأكاديمية العربية الألمانية للعلوم والإنسانيات في القاهرة.
وأشار عبد الغفار إلى أنه جار حاليا إجراء العديد من المناقشات والمباحثات حول تدويل التعليم، وتطوير برنامج صندوق البحوث الألمانى المصرى (GERF)، مقترحا دراسة وتنفيذ برنامج جديد للابتكار فى إطار مشروعات “العلوم والصناعة”.
وأوضح أن من قنوات التعاون الأخرى والتى شهدت نجاحًا كبيرًا بين مصر وألمانيا هو التعليم الفنى، مؤكدا أهمية المباحثات والمناقشات التى تتم خلال هذه الفترة مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمى حول الخطوات والإجراءات اللازمة للتعاون فى مجالات التعليم المهنى والتقنى والصناعى لخدمة أغراض التنمية فى مصر.
وأكد أن الهدف الأساسى للمجتمع العلمي هو المساهمة الحقيقية في خطة التنمية المستدامة للدولة، مشيراً إلى أننا نهدف أيضاً إلى تطوير حلول مبتكرة لتحدياتنا وتشجيع اعتمادها من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المثمر مع مجتمع البحث العلمي بألمانيا، وإرساء قواعد وضوابط قوية؛ لإنشاء آليات لاجتماعات علمية دولية وتعاون بناء.
ومن جانبه ، أكد السفير الألمانى بالقاهرة أن الاحتفال بالذكرى العاشرة للعام المصري الألماني للعلوم والتكنولوجيا يعد فرصة حقيقية للتعرف على ما تم إنجازه بين الجانبين على الصعيد العلمى والبحثى.
وأعربت مديرة هيئة التبادل العلمى الألمانية فى كلمتها عن خالص تعازيها لأسر شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابى، مؤكدة استمرار التعاون بين مصر وألمانيا فى جميع المجالات خاصة المجالات التعليمية والبحثية.
واستعرض نائب المدير العام للتعاون الدولى بوزارة التعليم والبحث العلمى الألمانية أوجه التعاون بين الوزارتين، وكذلك بين أكاديمية البحث العلمى المصرية ونظيرتها الألمانية، مشيرا إلى أن جميع المؤسسات العلمية الألمانية بداية من وزارة التعليم والبحث العلمى الألمانية وهيئة التبادل العلمى الألمانية وكافة المؤسسات شاركت فى تحقيق هذا النجاح الذى أثمر عنه عدة أنشطة ومشروعات.