تحيا مصر.. وليذهب المتآمرون إلى مزبلة التاريخ
افتتاحية بروباجندا
يوم بعد يوم .. يضرب أبناء الشعب المصري أروع الأمثال في الوعي الوطني الذي يتحدى جميع مؤامرات ومكائد الخونة المتربصين بأمن واستقرار بلادهم فترتد دعوات نشر الفوضى والخروج على القانون إلى صدور هذه الفئة الضالة من المحرضين المأجورين المتاجرين بأحلام الفئات المغيبة، ويزداد الوطنيون التفافاً حول بلدهم ورئيسهم وحكومتهم ليوجهوا صفعة قوية على وجوه أصحاب الأجندات المشبوهة الذين تحولوا إلى أبواق لقطر وتركيا وأنصار تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يسعى لتحقيق أهداف خبيثة لا مكان فيها لصالح الوطن ولا المواطنين.
وخلال الأيام الماضية أخرجت هذه المواخير التحريضية كل ما في جعبتها من أكاذيب وأضاليل لتشويه حقائق الأمور وتصوير الأوضاع في مصرنا الغالية على غير الحقيقة .. لكن المصريين الصامدين قابضين على كل حبة تراب من أرض بلادهم كانوا لهم بالمرصاد ولقنوا أوكار الرذيلة هذه درساً في الوطنية لن ينسوه طيلة حياتهم.
فمن جديد استخدمت فضائيات العار، التي تتخذ من الدوحة وأنقرة مخابئ لها، ذلك المقاول الماجن المفضوح الذي يشبه عفريت العلبة في محاولة لنشر أخبار مزيفة وادعاء أن له مؤيدين وأنصار يقومون بالضغط عليه لمواصلة دوره، كقواد طبعاً، وراح هذا الممثل الفاشل يقدم وصلات طويلة وعريضة من الكذب المبرح والادعاءات المغلوطة .. فما كان نصيبه إلا أن وقع فريسة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصات فيس بوك وتويتر الإليكترونية ليتحول إلى “ملطشة الجروب”.
المدهش في هذه التفاصيل أن هذه الدوائر المشبوهة التي تقف خلفها أنظمة معادية ومتربصة بأمن واستقرار بلادنا لا تستوعب دروس التاريخ أبداً ولا “تختشي على دمها“، بحسب التعبير الشعبي الدارج، فهي لا تضيع مناسبة إلا وتجهر بنواياها القذرة تجاه مصر والمصريين، كما لا تتوقف عن كيل الاتهامات الباطلة وتوجيه أقذر الشتائم، التي هم أجدر بها، للمصريين متهمة إياهم بالضعف والهوان والخوف من الخروج إلى الشوارع والميادين.
والحقيقة التي لا تقبل التشكيك أن الشعب المصري يدرك جيداً أن هذه القاذورات لا تنضح بها إلا أوان شرب منها الكلاب والخنازير وأن كل سعيها إلى الحاق الخراب والدمار ببلادنا وأهلنا .. فالشعب المصري لا تحركه مثل هذه الدعوات المشبوهة بل وطنيته المشرفة ووعيه الراقي وثقته التي لا تتزعزع في القيادة السياسية الوطنية الحكيمة التي لا تتخذ قراراً إلا إذا كان في صالح الشعب حتى وان كانت له بعض الآثار التي يتضرر منها بعض الفئات .. فواقع الأمر أنها تغليب لمصلحة المجتمع.
وتنطلق جميع مواقف المصريين من فهمهم الصحيح وحرصهم الشديد على دعم جميع الإجراءات التي تتخذها الدولة من أجل تصحيح أوضاع خاطئة لطالما نالت من ثمار مشروعات النهضة الشاملة والتنمية المستدامة والضرب بيد من حديد على جميع مواطن الفساد والمفسدين، وليس أدل على ذلك من ضبط العديد من أباطرة المال بعد توجيه تهم تهرب ضريبي واستغلال موارد الدولة لتحقيق الثراء الفاحش، وملاحقة جميع المسئولين، مهما علت مناصبهم، في حال ثبوت تقديمهم المساعدة وتسهيل عمليات الإضرار بمصالح الدولة.
لأجل هذا وغيره .. ستبقى مصر عصية على المتآمرين، ولن يزيد الخائنين إلا خسارة .. فستمضي سفينة الوطن إلى بر الأمان بعناية الله وإخلاص القائد المخلص وصمود الشعب في وجه دعاة الفتنة ومروجي الشائعات، وسترتد المكائد إلى نحور هؤلاء الخائنين الذين استحبوا العمالة على العمل، والذين إذا أصابنا خير فهم يحزنون.
كلمة أخيرة
ستبقى مصر محفوظة بفضل الله بشعبها ورئيسها .. وسيذهب المتآمرون إلى مزبلة التاريخ.