تحضيرات لاجتماع للجنة الاستشارية لأونروا في عمان

تعقد الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين وجامعة الدول العربية اجتماعا اليوم (الأحد) في العاصمة الأردنية عمان، تحضيرا لاجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المقررة غدا الإثنين، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، في بيان إن اجتماع الدول المضيفة للاجئين (الأردن، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، ومصر) سيبحث القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات اللجنة الاستشارية.
وذكر أبو هولي، الذي يترأس وفدا فلسطينيا في الاجتماعات، أن الأزمة المالية التي تعاني منها أونروا والتحديات التي تواجه عملها في ظل استمرار العجز المالي في ميزانيتها سيتصدر الاجتماع التنسيقي واجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة.
وأشار إلى مساع لبلورة موقف عربي مشترك تجاه تلك القضايا وطرحها في اجتماعات اللجنة الاستشارية لأونروا والتي ستعقد بمشاركة ما يقارب 25 دولة أعضاء دائمين في اللجنة، بالإضافة للأعضاء المراقبين وممثلين عن الدول المانحة والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية.
وبين أبو هولي أن اجتماعات اللجنة الاستشارية ستبدأ أعمالها صباح غد وتستمر لمدة يومين لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بطبيعة عمل أونروا والأنشطة والبرامج التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، علاوة على الأزمة المالية التي تعاني منها ميزانيتها الاعتيادية والطارئة.
وشدد على أن اجتماعات اللجنة الاستشارية لأونروا تعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه عمل الوكالة “التي تواجه عجزا ماليا غير مسبوق في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية بتخفيض حجم تبرعاتها إلى 65 مليون دولار”.
وذكر أن الأزمة المالية التي تعاني منها أونروا في ميزانيتها الاعتيادية التي تقدر بـ 220 مليون دولار ستكون المحور الرئيسي لاجتماعات اللجنة الاستشارية “لما يحمله هذا العجز من مخاطر كبيرة يشكل تحديا للمانحين والدول المضيفة للاجئين ويهدد في الوقت ذاته عمل الوكالة”.
وأكد أن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ستشدد على رفضها لأية إجراءات تمس الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين أو تقليصها.
وأضاف أبو هولي أن خروج أونروا من أزمتها المالية يتطلب البحث عن آليات لتأمين مصدر تمويل مستدام ثابت وكاف قابل للتنبؤ من خلال الأمم المتحدة والبحث عن شركاء ومانحين جدد.
وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس، وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.