أخبار عربيةعاجل

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بـ”يوم العَــلَم”

يوم العلم فى الامارات

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بـ ” يوم العلم ” الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر من كل عام و يجسد أسمى معاني الوحدة والتلاحم وبناء الأوطان بفضل من الله تعالى ثم بعزيمة المؤسسين الأوائل الذين تجاوزت رؤيتهم وبصيرتهم الحاضر لتلامس آفاق المستقبل.

ويمثل الاحتفال بـ ” يوم العلم ” تجديدا للولاء للقيادة والانتماء للوطن الغالي وتجسيدا لصورة إماراتية مشرقة تخفق الرايات فيها فوق كل البيوت تأكيدا على الحب والولاء وخدمة العلم ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخا خفاقا قويا كشموخ وقوة أبناء الإمارات.

ويفخر شعب دولة الإمارات بهذه المناسبة بمسيرة التمكين الشاملة التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات “حفظه الله ” إلى أرفع المراتب في العالم .. وأصبحت دولة الإمارات بفضل هذه المسيرة المباركة تقدم أحد أفضل نماذج الرقي الحضاري والإنساني في مجال احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وفي القضاء والعدل والمساواة بين بني الإنسان المواطن والمقيم على حد سواء بغض النظر عن الدين والجنس واللغة وفي مجالات التقدم الاقتصادي والاجتماعي واستيعاب التطورات التكنولوجية الحديثة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” .. قد اعتمد ” يوم العلم ” كمناسبة وطنية سنوية اعتبارا من عام 2013 يحتفل فيها المواطنون والمقيمون على أرض الدولة تزامنا مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” مقاليد الحكم.

وتقام فعاليات يوم العلم ضمن احتفالات الدولة حكومة وشعبا برفع علم الإمارات في كل مؤسسة و منزل تعبيرا عن الانتماء للدولة وتقديرا لرمزية ومكانة العلم في قلوب أبناء دولة الامارات.

ولقد بدأت المؤسسات والوزارت وأبناء الإمارات برفع علم الدولة على المباني استعدادا للاحتفال باليوم الوطني للتعبير عن مدى حب وولاء وانتماء المواطنين للدولة والقيادة الحكيمة وبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الاتحاد.

ويشارك الشباب والأطفال الرجال والنساء المواطنون والمقيمون في هذا اليوم الأغر بالتعبير عن حبهم لدولة الإمارات بأشكال مختلفة ومنهم من يشترون الأعلام ليرفعونها على بيوتهم ومركباتهم تعبيرا عن بهجتهم وفرحتهم بيوم العلم حيث أن رفع العلم تعبير عن الانتماء والولاء للوطن وهو واجب وشعور يحمله قلب كل مواطن ومقيم على أرض الدولة.

واليوم يتواصل الإنجاز.. مسيرة عقود من العمل الدؤوب وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. ” لنرسل رسالة واحدة.. أننا لسنا إمارات.. نحن دولة الإمارات.. علم الإمارات هو رمز وحدتنا واتحاد قلوبنا وهو مصدر فخرنا ورمز احترام دولتنا نجدد العهد على خدمته ورفعته وبذل الروح من أجله “.

وحين يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ” إننا لسنا إمارات ولكن نحن دولة الإمارات ” فهو يلخص مسيرة / 44 / عاما من عمر هذه الأرض في جملة واحدة لها من الدلالات والمعاني ما يختصر الكثير من الكلام الذي يمكن أن يقال عن قصة المجد التي صنعها أبناء هذه الأرض في الماضي والتي يصنعونها في الحاضر ويؤسسون لها من أجل مستقبل أبهى وأجمل وهي قصة تستحق أن تروى عنها حكايات وقصص تاريخية .

إن العلم ليس مجرد قطعة قماش عليها أربعة ألوان بل هو رمز يعيش في النفوس والوجدان نبذل الغالي والنفيس ليبقى مرفوعا خفاقا وهو ما يميزنا بين الشعوب وما يعني أننا ننتمي إلى هذه الأرض الطيبة وهو شعار يربطنا بهذا الوطن .. علم يرفرف عاليا ليؤكد للقاصي والداني أن هذه البقعة من العالم هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي أقامت أهم وأصدق وأقوى كيان وحدوي على وجه المعمورة .. فيما تأتي أهمية الاحتفال بيوم العلم كونه يتزامن مع اليوم الذي تولي فيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في الدولة – خير خلف لخير سلف – بعد المغفور له مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” .

وهذه مناسبة لها مكانتها ورمزيتها في دولة الإمارات التي تستمد قوتها من اللحمة الوثيقة بين القيادة والشعب.. هذه اللحمة التي يحتل العلم فيها مكانة رفيعة باعتباره رمزا من رموز الوحدة ومصدرا من مصادر الفخر والعزة والاحترام لذا كان الارتباط بين العلم والقيادة وثيقا إلى درجة أنه يصعب الفصل بينهما لأن شموخ العلم من شموخ الدولة التي يلتف أبناؤها حول قيادتها وعلمها.

و يعد العلم أحد الرموز الوطنية للدولة المستقلة وسيادتها وعنوانها ورايتها التي تمثلها في جميع الأماكن والأزمنة.. ويرتبط ارتباطا وثيقا بالسلام الوطني الخاص بالدولة حيث يرفرف على أنغام السلام الوطني فيما يحظى الاثنان باحترام وتقدير سكان الدولة على اختلاف فئاتهم الاجتماعية والتعليمية والمادية لأنه ببساطة يمثل الجميع دون استثناء.. لذلك فإن علم دولة الإمارات هو رمز السلام والأمان والفرح والسعادة التي تتجسد خلال المناسبات القومية والدينية والفعاليات الرسمية والشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية كافة وغيرها من القضايا اليومية سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها..

كما يجسد علم دولة الإمارات طموحات وآمال شعب الإمارات خاصة وأنه الرفيق اليومي لهم ولجميع المقيمين على أرض الإمارات خاصة الطلاب الذين يحيون العلم صباح كل يوم احتراما وتقديرا للدولة ودورها البناء في خلق أجيال قادرة عن رفد الوطن بالإنجازات والإبداعات.

وعلم دولة الإمارات هو رمز لوطن مستقل عزيز ورمز لسيادة الدولة ورفعتها ونموذج واحد لا يتكرر يرتفع ويرفرف كل يوم وتعبير عن هوية الدولة وتاريخها وهو رفيق الحياة اليومية لأبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه الطاهرة و يمثل ولاء أبنائها ومؤسساتها سواء للدولة أو القيادة الرشيدة.

وسجل التاريخ بأحرف من نور يوم الثاني من ديسمبر عندما رفع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة رحمه الله بيديه الكريمتين أول علم لـ ” دولة الإمارات العربية المتحدة ” وهو علم الاتحاد معلنا ميلاد دولة مستقلة ذات سيادة وقام بسن قانون اتحادي رقم / 2 / لعام 1971 بشأنه تلى ذلك إصدار مجلس الوزراء القرار رقم / 5 / لعام 1996 بشأن لائحة قواعد رفع علم الدولة.

وبدأت فكرة العلم منذ القدم وكانت في البداية تستخدم أعمدة خشبية أو معدنية ملونة لتمييز الأماكن ومواقع المجتمعات وبعد ذلك أضيف لها قطع ملونة مربعة ومستطيلة من المعدن ثم استبدلت هذه القطع بالنسيج .. وعرف المسلمون الرايات السوداء والبيضاء والخضراء التي كانت ترمز لهم على مختلف عصورهم حيث تشكلت معظم أعلام الدول العربية والإسلامية من هذه الألوان .. إضافة إلى اللون الأحمر رمزا لدماء الشهداء و تختلف الأعلام بألوانها وأشكالها من دولة لأخرى فهي تحمل الرموز والمعاني والدلالات الوطنية المتنوعة واسعة النطاق ولكل دولة علم يميزها عن غيرها من الدول.

ويبقى ” علم الإمارات ” عنوان وطن وشعب وقصة ولاء وانتماء لدولة الاتحاد ورمزا للهوية الوطنية يروي حكاية وطن وانتماء شعب ” ولذلك استحق من المركز الوطني للوثائق والبحوث الذي يمثل الأرشيف الوطني للدولة أن يوثق تاريخه.

إن تخصيص يوم للاحتفال بيوم العلم الإماراتي من شأنه أن يعرف الأجيال الجديدة بفاصل مهم من تاريخ أمتنا المجيد ويذكرهم بيوم توحدت فيه بلادنا حيث عقد فيه حكام كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة اجتماعهم التاريخي الأول الذي أعلن فيه على الملأ قيام دولة الاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة لتنضم إليهم لاحقا إمارة رأس الخيمة.

هذا اليوم يجب ترسيخه في أذهان الناشئة ليتعرفوا على إنجازات آبائهم المؤسسين للاتحاد والذين لولا جهودهم وإخلاصهم ما أصبحت الإمارات اليوم ملء السمع والبصر ويشار إليها بالبنان في كل المحافل الدولية والإقليمية ولما تبوأت مكانة مرموقة بين نظيراتها من الدول العربية.

وبهذه المناسبة ايضاً دعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كل الوزارات والمؤسسات الحكومية لتوحيد رفع العلم يوم الثلاثاء الساعة ١٢ ظهرا، وقال “عاش علمنا رمزا لعزتنا ووحدتنا”.

يوم العلم1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى