تبادل اتهامات بين إسرائيل وألمانيا حول قرار مرتقب باليونسكو بشأن القدس

وجرت المحادثة بعد يومين من الأزمة التي أحدثها قرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإلغاء اللقاء مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل.
يشار إلى أنه في اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بعد غد بقيامها ، ستجري إدارة اليونسكو تصويتا على مشروع قرار في موضوع القدس، وخلافا للقرارات السابقة التي تجاهلت بشكل مطلق الرابط بين اليهود والحرم القدسي، بل التشكيك بعلاقة اليهود بالحائط الغربي، يعتبر القرار الجديد اكثر تعقيدا، كما أضيفت إلى نص القرار عبارة تقول إن القدس مهمة للديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسيحية والإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تحب “الصفقة” بين الأوروبيين والعرب، والسبب الأول لذلك هو أن القرار بقي سياسيا ولا يزال ينتقد إسرائيل، كما أن القرار لا يزال يعتبر إسرائيل “قوة محتلة” في كل ما يتعلق بالقدس، ولا يعترف بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل وينتقد بشدة الحفريات التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية وفي محيط البلدة القديمة، كما ينتقدها بسبب الأوضاع في غزة وسلوكها في الحرم الإبراهيمي وفي قبر راحيل في بيت لحم.
وقال دبلوماسيون من إسرائيل إن الخطوة الألمانية جاءت قبل الأزمة التي رافقت زيارة وزير الخارجية إلى إسرائيل، ومع ذلك، قالوا، إن المواجهة بين نتنياهو وغابرييل في موضوع اللقاء مع نشطاء يكسرون الصمت، زادت من صعوبة إقناع الألمان بالتوقف عن السعي للتسوية مع العرب.وقال دبلوماسي إسرائيلي: “لقد فهمنا في الأيام الأخيرة بأن قدرتنا على استخدام ألمانيا لكي تساعدنا سياسيا ليست واردة”.