تامر حسنى .. أشكرك | بقلم د. جيهان عفت

منذ أسابيع قليله انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للفنان تامر حسنى في مرحله الصبا ، و مع بداية تداولها بدأت ايضا التعليقات الساخرة من الصورة دون ادنى مراعاه لمشاعر صاحبها، و بعد ايام قليله القى الفنان بتعليق كان له صدى القنبلة التي اسكت بها كل الساخرين بكلمات صادرة من القلب مليئة بمشاعر الاعتزاز و الفخر بمشوار الكفاح و النجاح متمنيا للجميع حتى الساخرين منه تحقيق نجاحات في مشوار حياتهم مثلما حقق هو .
إلى هنا يمكنني أن أتفهم و اقدر قلبه المتسع للجميع رغم ما به من جروح لكن حقيقه الامر ان اكثر ما استوقفني هي تلك السطور القليلة التي انهى بها الفنان تعليقه و التي يمكن اعتبارها خلاصه تجربته الشخصية من تحويل الحلم لهدف تم تحقيقه بنجاح فأسمحوا لي بنقلها لكم أحبائي القراء .
” النهاردة بقول للولد الصغير ده انت راجل علشان حلمت بحلم و حققته و بدأت من تحت الصفر و وصلت لحلمك بمجهودك و عرقك و كمان اشتغلت شغلانات كتير فيها شقى وتعب علشان تصرف على اهلك و انت في السن ده شكرا يا ولد يا صغير اصرارك عمل منك راجل انسان اسمه تامر حسنى “
الى هنا انتهى تعليق الفنان تامر حسنى و الذى كان بمثابه مفتاح من مفاتيح النجاح الذى علينا قراءته بدقه اذا اردنا تحقيق احلامنا ، فأحد فرضيات علم البرمجة اللغوية العصبية والفرضيات هي الاسس و المبادئ والافكار المشتركة للأشخاص الاكثر نجاحا في مجالات مختلفة تنص على “كل ما هو ممكن لغيرى ممكن لي ” بشرط الرغبة الصادقة ،التعلم ، التطبيق ، التقييم ، و اعادة تقييم التجربة .
لذلك اذا اردت الإجابة على التساؤل الذى يتردد دائما عن اسباب فشل بعض الشباب في تحقيق احلامهم فالسبب ببساطه شديدة لانهم لم يمنحوا لأحلامهم الأهمية الكافية لتظهر للوجود اكتفوا فقط ببقائها حلما في الذاكرة لذلك قال احد الباحثون ” ان معظم احلامنا تذهب معنا للقبر ” فالأحلام هي رؤيه الانسان لمستقبله كما يصنعه ليس كما يتمناه .
فإذا أردت عزيزي القارئ تحقيق احلامك عليك تحويلها من حلم لهدف بربطه بميعاد محدد فكما يقولون ان الاهداف هي الاحلام بميعاد نهائي فعندما يكون لديك هدف تريد تحقيقه و خطه للوصول الى هدفك و مده زمنيه محددة فالالتزام بميعاد محدد يعطى لك دفعه و حماسا لتحقيق حلمك الذى عليك ايضا ان تؤمن به فإيمانك بحلمك هو ذخيرتك ، فهناك العديد من القصص لرجال و نساء حققوا احلامهم رغم سخريه الآخرين فقط لأنهم آمنوا بحلمهم .
عزيزي الشاب احلم، حول حلمك لهدف، ضعه دائما نصب عينيك، حدد خطه للوصول لهدفك، اربطه بميعاد محدد متخذا ثقتك في الله عز و جل و فى نفسك …. بتحقيق حلمك تحقق معنى لحياتك .