تأجيل مشروع مصفاة أرامكو السعودية وأدنوك في الهند لمدة عامين
قال مسؤول كبير في تحالف بين شركات مملوكة للحكومة الهندية وأرامكو السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لرويترز يوم الثلاثاء إن الهند أجلت تشغيل مصفاة عملاقة يشيدها التحالف عامين إلى 2025.
وكان من المقرر تشغيل المصفاة المزمعة، التي تبلغ طاقتها 1.2 مليون برميل يوميا وتقع على الساحل في ولاية مهاراشترا في غرب البلاد، في 2023 وفقا للموقع الإلكتروني لراتناجيري للتكرير والبتروكيماويات وهي المشروع المشترك الذي ينفذ المشروع.
وقال بي. آشوك الرئيس التنفيذي لراتناجيري للتكرير والبتروكيماويات ”المشروع سيكتمل في 2024 والتشغيل سيكون في 2025“.
وأضاف أن جدول التشغيل الجديد تم وضعه، حيث تتوافر لدى الشركة الآن ”معلومات تفصيلية عن التصميم، وقدرة الناس على البناء، وما إلى ذلك“.
وستمتد المصفاة، التي تتكلف 50 مليار دولار، ومشروع البتروكيماويات المرتبط بها على ما يزيد عن 15 ألف فدان، بحسب الموقع الإلكتروني لراتناجيري.
وقال ديفيندرا فادنافيس رئيس وزراء ولاية مهاراشترا الشهر الماضي إنه تم تعليق شراء الأرض المخصصة للمشروع، بعد معارضة قوية من المزارعين.
وغالبا ما يكون شراء الأراضي مسألة مثيرة للخلاف في المناطق القروية بالهند، حيث يعتمد غالبية السكان على الزراعة في معيشتهم.
ويُنظر إلى المصفاة، التي كان من المتوقع أن تتكلف أصلا 44 مليار دولار، كتغيير في قواعد اللعبة، حيث توفر للهند إمدادات مستقرة من الوقود، وتلبي حاجة السعودية وأدنوك في ضمان مشتر منتظم لنفطهما.
لكن آلاف المزارعين يرفضون بيع الأرض، خشية أن تتضرر المنطقة المعروفة بمانجو الفانصو ومزارع الكاجو ومجتمعات صغيرة تتباهى بصيد كميات وفيرة من الأطعمة البحرية.
وقال آشوك إن المشروع سيمتلك تكنولوجيا متطورة لإنتاج درجات عالية الجودة من الوقود و18 مليون طن سنويا من البتروكيماويات.
وتملك شركات هندية تديرها الدولة، وهي مؤسسة النفط الهندية وبهارات بتروليوم وهندوستان بتروليوم، حصة قدرها 50 في المئة في راتناجيري، بينما تملك أرامكو السعودية وأدنوك الحصة المتبقية.