تأجيل محاكمة 48 إخوانيا في اتهامهم بقتل الصحفية ميادة أشرف
قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تأجيل محاكمة 48 متهما من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان الإرهابية، إلى جلسة السبت المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب أحداث العنف التي وقعت بمنطقة “عين شمس” والتي أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة ماري جورج.
وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين والأمر بضبط وإحضار اثنين من شهود الإثبات.
وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم هشام ممدوح بالحبس لمدة شهر لإدانته بازدراء هيئة المحكمة، حيث كانت المحكمة قد وجهت إليه تهمة إهانة وازدراء هيئة المحكمة بعدما تبين لها قيام عدد من المتهمين بالنوم داخل قفص الاتهام أثناء انعقاد الجلسة، فنبهت عليهم بعدم معاودة هذا السلوك وإلا سيتم محاسبتهم بالقانون، غير أن المتهم هشام ممدوح عاود تكرار هذا التصرف على الرغم من تنبيه المحكمة، فقامت المحكمة بتحريك الدعوى الجنائية ضده.
وقرر المتهم في معرض الدفاع عن نفسه أنه كان يشعر بالمرض، فيما طالب ممثل النيابة العامة بتوقيع العقوبة المقررة قانونا بحق المتهم.
قدم ممثل النيابة العامة في مستهل الجلسة مذكرة رسمية تفيد تعذر إعلان اثنين من شهود الإثبات بالحضور أمام المحكمة للإدلاء بشهادتيهما في شأن وقائع الاتهام موضوع القضية، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من التوصل إلى الشاهدين.
واستكملت المحكمة الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن المتهم الثالث في القضية، والذي دفع ببعض الدفوع الإجرائية المتعلقة ببطلان مقر انعقاد المحكمة، وعدم اختصاص المحكمة مكانيا وولائيا بنظر القضية، وعدم جدية تحريات أجهزة الأمن والتي تم على ضوئها توجيه الاتهام إلى المتهمين وما صدر بناء على تلك التحريات من أذون من النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين.
كما دفع الدفاع ببطلان أقوال المتهم بتحقيقات النيابة العامة وما تضمنته، زاعما أنها صدرت تحت وطأة إكراه مادي ومعنوي وعدم مطابقتها لحقيقة الواقع، وانعدام الدليل المستمد من أقوال الشهود، وانتفاء أركان جريمتي الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وإمداد تلك الجماعة، وانتفاء أركان جريمة حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت عن ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم في غضون الفترة من يناير عام 2014 وحتى 11 يونيو من ذات العام بدائرة قسم شرطة عين شمس، حيث أظهرت التحقيقات قيام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ “تحالف دعم الشرعية” بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية.
كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة، وأطلق أحدهم (المتهمين) عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف في رأسه مما أودى بحياته.
وأضافت التحقيقات أن بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، متكالبين عليها، ووالوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم.
واعترف 25 متهما- خلال تحقيقات النيابة العامة- بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.