حوادث و قضايا

تأجيل محاكمة المتهمين بقتل نجل سفير مصر السابق بالشيخ زايد

قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل نجل سفير مصر السابق لجلسة 16 أبريل المقبل، وأمرت بتوقيع الكشف الطبي على المتهمين بإيداع المتهمين الأول والثاني مصحة نفسية لملاحظة قواهما العقلية.

وقدم المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة الشيخ زايد، مرافعة نارية اليوم أمام محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالكيلو 10 ونصف في قضية مقتل نجل سفير سابق داخل كومبوند بالشيخ زايد.

وقال وكيل النائب العام أمام «الجنايات»: تُظهر هذه القضية بوضوح الدور المدمر للطمع والحقد، حيث دفعت المتهمين الاول والثاني شابين في مقتبل العمر، كانا يفترض بهما أن يكونا باحثين عن العلم، إلى ارتكاب جريمة بشعة، فقد دفعهما اليأس والإحباط إلى البحث عن ثروة سريعة بأي وسيلة، حتى لو تطلب الأمر التضحية بحياة إنسان.”

وأضاف خلال مرافعته: أما المتهم الثالث، فقد استغل الفرصة لخدمة مصالحه الشخصية، حيث قام بإخفاء الأدلة ومحاولة التغطية على الجريمة، يدل ذلك على مدى استعداد بعض الأشخاص للتضحية بأي شيء لتحقيق مكاسب مادية، حتى لو تطلب الأمر ارتكاب جريمة بشعة.

واستكمل: “دفعت هذه الرغبات المريضة بالجناة إلى ارتكاب جريمة بشعة، حيث فقدوا إنسانيتهم واستعدادهم للتضحية بأي شيء لتحقيق أهدافهم. إن هذه الجريمة هي نتيجة طبيعية لغياب القيم الأخلاقية وانتشار الفساد في المجتمع.”

وتابع خلال مرافعته: إن الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة هم مثال واضح على تأثير الطمع والجشع على الإنسان، حيث قادهم ذلك إلى ارتكاب أفعال مستهجنة تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية.”

وطالب دفاع المتهم الأول في قضية قتل نجل سفير سابق، خلال جلسة محاكمة المتهمين، بعرض موكله على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لمدة ٤٥ يومًا، للوقوف على سلامة قواه العقلية.

وقدم الدفاع حافظة من ٥ مستندات، تكشف متابعة المتهم لحالته النفسية في أحد مراكز العلاج النفسي لمدة عامين قبل وقوع الحادث، وأن له تاريخ مرضي وخضع لاختبارات اكتئابية وانفصالية في أحد مراكز العلاج النفسي، وقد اتضح إصابته بمرض نفسي وعصبي.

وأفاد بأنه يوجد ملف علاجي طبي للمتهم داخل مستشفى الأمراض النفسية، مما يؤكد أن له سابق تاريخ مرض نفسي.

وفي الجلسة السابقة، تقدمت جدة المجني عليه بمرافعة خلال جلسة المحاكمة، حيث قالت إن عمرها 82 سنة، ومازالت تعمل محامية، وأصرت على تولي قضية حفيدها، قائلة: دول يا أفندم قتلوا حفيدى وكسرونا كلنا والخنجر اللي قتلوه به موجود في صدورنا لحد دلوقتى.

وقدمت لهيئة المحكمة حافظة مستندات قالت إنها تضم السيرة الذاتية لحفيدها وما فعله لإعلاء سمعة بلاده، حتى ذاع صيته في العالم، وأنه كان محب لبلده، يعمل على الزراعة في أراض صحراوية، ويهتم بالزراعة في أجود أنواع الأراضي، وكان بيروي الأراضي بالتنقيط علشان توفير المياه، وكان يشتري المواسير المخصصة لذلك.

وقصت كيفية اكتشافهم الجريمة، حيث قالت أن والدة المجنى عليه قلقت عليه، لعدم الاتصال به يوم كامل على غير العادة، فوصل والده إلى شقته في الشيخ زايد واستعان بنجار، وبكسر الباب اكتشف جثمان الابن ملفوفًا في سجادة.

جدير بالذكر، أمرت النيابة العامة بالشيخ زايد، بعرض المتهمين بقتل ابن سفير سابق بالشيخ زايد على الأدلة الجنائية لأخذ بصمة إصبعيهما بعد رفع عدد من البصمات من مسرح الجريمة.

وكلفت النيابة، خبراء الأدلة الجنائية بمضاهاة بصمات أصابع المتهمين بالبصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة على باب الشرفة التي تسلل منها المتهمان، وأيضا زجاجة بيرة عثر عليها في شقة المجني عليه، واصطحبت قوة أمنية المتهمين وسط حراسة مشددة إلى مقر المعمل الجنائي لتنفيذ قرار النيابة العامة.

واستمعت النيابة، لأقوال المتهمين حيث لجأ المتهمان بقتل ابن سفير سابق بالشيخ زايد إلى حيلة للتخلص من الجثة ومحو بصماتهما من مسرح الجريمة، حيث قال أحدهما خلال الاعترافات الصادمة امام النيابة العامة في التحقيقات التي باشرها المستشار إيهاب العوضي رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد انه حاول الاستعانة بشخص ثالث لمساعدتهما في نقل جثة المجني عليه بسبب ضخامته.

وقال المتهم الأول، إنه في نفس يوم الجريمة ذهب بسيارة المجني عليه المرسيدس التي استولى عليها من أسفل العقار وتوجه بها الى مول شهير وقام بركنها في الجراج ثم توجه لتغيير العملة التي سرقها من الشقة، الا ان شركة الصرافة رفضت، فخرج غاضبا ليلتقي بـ”سايس” سأله عن سبب غضبه وأخبره بالامر فعرض عليه تغيير العملة له وبالفعل اخذها منه وبدلها بمبلغ 6800 جنيه مصري، ليفاجئه المتهم بطلب آخر أن يساعده في بيع هاتف محمول لشاب قام بقتله منذ قليل بسبب خلافات كانت بينهما وعرض عليه السايس أيضا مساعدته في التخلص من الجثة مقابل مبلغ 20 ألف جنيه.

وحدد كلاهما موعدا بالفعل للتخلص من الجثة، وقال المتهم الثاني إنهما منذ ارتكابهما الجريمة فجر الاربعاء الماضي حتى صباح الجمعة وقبل اكتشافها بوقت قليل، ذهب وصديقه مرتين الى الشقة في محاولة للتخلص من جثة المجني عليه، حيث خططا للقيام بلفه في سجادة وإلقائه خارج العقار، الا أنهما لم يتمكنا من ذلك لثقل جسد المجني عليه وعدم حضور السايس الذي عرض عليهما مساعدتهما فقام بخلع الخنجر من الجثة ومسح جزء كبير من آثار الدماء في محاولة منهما لإخفاء بصماتهما من مسرح الجريمة حتى تم اكتشاف الجثة والتوصل اليهما من خلال تتبع الهاتف وخط سير السيارة التي عثر عليها في جراج مول شهير.

كما اعترف السايس، بعد ضبط هاتف المجني عليه بحوزته، بأنه كان يحاول بيع الهاتف ولم يتمكن بسبب عدم قدرته على فك الشفرة الخاصة به، كما انتابه الخوف من مساعدة المتهمين في التخلص من الجثة.

ووجهت النيابة بإشراف المستشار عمرو غراب المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لتنفيذ جنحة سرقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى