بوتين من النمسا : روسيا مستعدة لإصلاح علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء فى فيينا ، فى أول رحلة يقوم بها إلى الاتحاد الأوروبي، منذ إعادة انتخابه ، إن بلاده مهتمة بإصلاح علاقاتها مع التكتل.
وأضاف بوتين، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره النمساوى ألكسندر فان دير بيلين “نحن منفتحون تماما وعلى استعداد للعمل معا”.
وأجرى ممثلون من روسيا والاتحاد الأوروبي مشاورات حول قضايا مختلفة ، في المحادثات التي وصفها بوتين بأنها “بناءة للغاية، ولكنها ليست سهلة”.
وتوترت العلاقات بين بروكسل وموسكو بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة شبه القرم في أوكرانيا ، و دعمها المشتبه به للانفصاليين الموالين لروسيا في النزاع الأوكراني.
على الرغم من أن بوتين جاء إلى فيينا برسالة إيجابية للاتحاد الأوروبي، فقد شدد على أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لم تعد تضر بالاقتصاد الروسي، وأن الأوروبيين يتحملون مسؤولية تجميد العلاقات الدبلوماسية.
وخلال زيارته إلى النمسا في بداية ولايته الرابعة في منصبه ، اختار بوتين واحدة من الدول الغربية التي تسعى للحفاظ على الحوار مع موسكو على الرغم من الخلافات حول تورط موسكو في الصراعات في أوكرانيا وسورية.
وقال فان دير بيلين في المؤتمر الصحفي “النمسا حاولت دائما المساعدة في نزع فتيل التوتر”.
وأضاف “أتردد دائما في الحديث عن أوروبا وروسيا لأن جانبا كبيرا جدا من روسيا هو بوضوح جزء من أوروبا وليس شيئا خارجيا”.
وفي وقت سابق اليوم ، وصل بوتين إلى النمسا في زيارة عمل وذلك في أول زيارة يقوم بها لدولة أوروبية منذ إعادة انتخابه.
ومن خلال زيارة النمسا في بداية فترة ولايته الرابعة، اختار بوتين إحدى الدول الأوروبية التي تسعى لإبقاء حوار مع موسكو، على الرغم من الاختلافات بشأن تورط موسكو في الصراعات بأوكرانيا وسورية.
على عكس العديد من الدول الأوروبية الأخرى ، لم تقم حكومة النمسا اليمينية بطرد الدبلوماسيين الروس بعد تسميم عميل مزدوج سابق في بريطانيا.
وقال بوتين “اذا أرادت أوروبا الحد من تدفق المهاجرين من سورية والدول المجاورة، فعليها تقديم مساهمات حتى يتمكن الناس من العودة الى اوطانهم.”
وأكد المستشار النمساوي المحافظ زباستيان كورتس اليوم الثلاثاء دعوته لرفع عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو خطوة بخطوة، حال حدوث تقدم في نزع فتيل النزاع في أوكرانيا.
و شريك حزب “كورتس ” الأصغر في الائتلاف، حزب الحرية اليميني المتطرف، هو أكثر المدافعين بوضوح عن إلغاء العقوبات..
ولدى حزب الحرية اليمني المتطرف، المتشكك تجاه الاتحاد الأوروبي، اتفاق تعاون دائم مع حزب روسيا المتحدة الحاكم في روسيا.
وفي إطار الدعوة إلى استئناف الحوار بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، قال كورتس :”نحن نعتقد أن نتيجة مربحة للطرفين أفضل من نتيجة خاسرة لهما “