بوادر الخير | بقلم محمد ناقد
( تفاءلوا بالخير تجدوه ) هكذا يجب ان نكون دائما متفائلين مقدمين على الحياة، فلا حياة بدون تفائل هكذا يجب أن نستقبل عام 2018 أعادةالله على مصر وعلي الامة العربية بالخير والأمن والسلام.
بعد مرور السنوات السبع العجاف وبالتحديد منذ قيام ثورة يناير 2011 ولم تري مصرخيرا قط، الاحزان تلو الأجزان والمشاكل تتراكم فوق المشاكل والأازمات تلو الازمات حتى جاءتنا البشري فمثلما لا تأتي المصائب فرادى لا يأتي الخير والإنفراجة فرادى أيضا حيث حمل وداع 2017 لنا الخير بإفتتاح العديد من المشروعات ولعل أهما مشروع الإستزراع السمكي بكفرالشيخ “غليون” الذي وفر أكبر فرص عمل لأبناء محافظة كفر الشيخ والمحافظات المجاورة ويكفي ان أنتاج مرحلته الأولى فقط ستكفي متطلبات السوق المحلي بل ويفيض منها للتصدير للدول الخارجية.
ولم يكتفي وداع 2017 بذلك فقط بل آبي أن يرحل دون أن يحمل ألينا الحلم الذي أصبح حقيقة والأمل الذي أصبح واقع، ها هي وزراة البترول والثروة المعدنية بقيادة رجال البترول وعلى رأسهم وزير البترول م . طارق الملا يعلن وفائه بالعهد وألتزامه بالإنتهاء من حقل ظهر وبدء الإنتاج قبل نهاية العام ليحفر أسمه وأسماء رجاله بأحرف من نور في تاريخ مصر المعاصر فما تحقق وصفه علماء الطاقة والبترول في العالم بأنه الحلم لأن ما تحقق في 28 شهرا وهي مده إنجاز حقل ظهر بهذا الحجم لا يتحقق قبل 6سنوات عمل متواصله ولكنهم الفراعنه الذين غيروا مفاهيم صناعة البترول في العالم، واستحق طارق الملا وزير البترول وبجدارة إستحقاقه وسام فرنسا “جوقة الشرف”، برتبة فارس أعلى وهو أعلى وأقدم الأوسمة التى تمنحها الجمهورية الفرنسية تقديرا لجهوده في دفع العلاقات المصرية الفرنسية في صناعة البترول.
بوادر الخير قادمة فبعد بدء ضخ الغاز الطبيعى الفعلى من الآبار البحرية بحقل ظهر إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد لمعالجته وضخه فى الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، بعد نجاح اختبارات التشغيل الفنية لوحدات المعالجة وخطوط نقل الغاز من آبار الحقل إلى محطة المعالجة، باكورة إنتاج حقل ظهر يصل لـ 60 مليون دولار شهريا حسب تصريحات طارق الملا، ومن المتوقع مضاعفته إلى نحو 180 مليون دولار شهريا مع اكتمال المرحلة الأولى من الحقل قبل منتصف العام المقبل حيث سيصل إنتاج هذه المرحلة إلى ما يزيد عن مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى.
ومعنى أن تتمكن باكورة الأنتاج من حقل ظهر من توفير 60 مليون دولار شهريا فإن ذلك يعنى أن الانتاج المبدئى من الحقل سيوفر نحو 2 مليون دولار يوميا من تكاليف الاستيراد الـ 2 مليون دولار الوفر المتحقق من باكورة الإنتاج ستزيد إلى حوالى 4 ملايين دولار قبل نهاية شهر مارس المقبل حينما يرتفع إنتاج الحقل إلى 700 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، ترتفع مرة أخرى إلى حوالى 6 ملايين دولار شهريا خلال شهر يونيو المقبل لتعلن مصر أمام العالم في 2018 “الإكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بل وتصدير الفائض “.
شكرا للمهندس طارق الملا ورفاقه والشكر موصول “لمن بدأنا بتفويضه ورأينا الخيرعلي أيده” مش بقولكم 2018 بوادر الخير .