بنيامين نتنياهو يشترط خضوع فلسطين لإسرائيل أمنيا لحل الدولتين
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يتفاجأ بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء تفضيله حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفا أنه يختلف كل شخص في تعريفه لمصطلح (دولة)”.
ونقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن نتنياهو قوله للصحفيين عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه يتوقع أن يقبل ترامب النهج الإسرائيلي الذي يرى أن أي سيناريو محتمل للسلام لا بد أن يترك السيطرة الأمنية للأراضي الواقعة غرب الأردن في يدي إسرائيل.
وقال نتنياهو “مستعد لأن تكون للفلسطينيين سلطة حكم أنفسهم دون أن تكون لهم سلطة إيذائنا” مضيفا أنه يفترض أن تعكس أي خطة أمريكية هذا المبدأ، مصرحا أنه ليس لديه علم بالجدول الزمني للإعلان عن خطة السلام الأمريكية.
وصرح ترامب خلال لقائه نتنياهو بأنه “سيعلن عن خطة السلام في الشرق الأوسط خلال شهرين إلى ثلاثة أو أربعة أشهر”، وأضاف أنه يفضل حل الدولتين ويعتقد بأنه سيكون في صالح السلام في الشرق الأوسط، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن موعد الإعلان عن الخطة وطبيعتها.
وأشارت “هاآرتس” إلى أن نتنياهو – منذ الخطاب الذي أعلن فيه سياسته الخارجية في بار إيلان عام 2009، يمتنع لا سيما في حديثه بالعبرية عن توضيح موقفه بشأن دولة فلسطينية. لكنه الآن مجبرعلى تناول مسألة احتمالية إقامة دولة فلسطينية.
ولدى سؤال وجهته الصحيفة له عما إذا كانت “الدولة الناقصة” كما يسميها، ستكون واقعا خلال فترة توليه منصبه، أجاب نتنياهو “أقترح أن تنتظروا وتروا، من المهم أن نحدد ما هو غير مقبول لدينا: إسرائيل لن تتنازل عن السيطرة الأمنية على مناطق غرب الأردن. لن يحدث ذلك ما دمت رئيسا للوزراء وأعتقد أن الأمريكيين يفهمون ذلك”.
وفيما يتعلق بالتأييد الأمريكي للعمليات الإسرائيلية في سوريا “قال إنه حضر إلى نيويورك بمطالب محددة وحصل على كل ما يريده من الرئيس الأمريكي. وزعم أن ترامب” أعطى توجيهات صريحة”.
وأضاف “هدفنا أن نحافظ على الاتصال مع روسيا ومن ناحية أخرى أن ندافع عن إسرائيل ضد تلك التهديدات”.