أكدت وكالة بلومبرج الأمريكية الإخبارية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود عملية إصلاح كبرى لتأهيل البنية التحتية في مصر، مشيرة إلى أن السيسي يستهدف كذلك إنشاء مناطق اقتصادية على امتداد قناة السويس تضم مصانع ومرافق وخدمات تصنيع تستهدف خدمة محافظات القناة ودعم الشريان الملاحي.
وأضافت أن مصر تتجه نحو تبني خطة تسويقية لخدمات قناة السويس التي تعمل الدولة على تطويرها خلال السنوات الماضية، لتعزيز حركة تدفق السفن في الممر الملاحي، رُغم التداعيات السلبية لجائحة “كورونا” على حركة الشحن عالميًا.
وأوضحت الوكالة، في تقرير نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن الرئيس السيسي وجه المسؤولين في وقت سابق من هذا الأسبوع ببلورة “سياسات تسويقية مرنة” تستهدف زيادة تدفق حركة سفن الشحن وتحقيق التوازن بين الحفاظ على معدلات الحركة الملاحية بالقناة والآثار الناجمة عن تداعيات “كوفيد – 19″، ما يُسهم في تحقيق الممر المائي الدولي الحيوي لعائدات تُساهم في تعويض التداعيات السلبية للجائحة.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن توجيه الرئيس السيسي يأتي في الوقت الذي تُعاني فيه الدول عالميًا من وقف حركة الطيران وما له من آثار سلبية على النشاط السياحي عالميًا، لذا تستهدف الحكومة المصرية تحقيق إيرادات من قناة السويس من خلال جذب المزيد من السفن للعبور من خلال القناة.
وأضافت الوكالة أن مصر قدمت خلال العام الماضي تخفيضات تحفيزية على رسوم عبور ناقلات الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال، وقررت الإبقاء في عام 2021 على نفس رسوم العبور للسفن التي كانت مقررة في العام الماضي.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن خطوات الحكومة المصرية أتت ثمارها، فقد أسهمت في كبح التداعيات السلبية التي أصابت حركة النقل عالميًا، وحققت القناة إيرادات خلال الفترة من عام 2016 وحتى 2020 بلغت 27.4 مليار دولار، مقارنة بإجمالي 26.1 مليار دولار خلال الأعوام من 2011 وإلى 2015.