تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

بعد ” جبرتوا بخاطري “.. الرئيس السيسي.. حبيب الشعب وحارق قلوب أعداء مصر

افتتاحية بروباجندا

” انتم جبرتوا بخاطرى .. ومهما عملنا والإعلام عمل فأنتم جبرتوا بخاطري وخاطر مصر”.. بهذه الكلمات البسيطة المليئة بالمشاعر الصادقة أدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي البهجة والسرور على قلوب ملايين المصريين من الحاضرين والمتابعين لكلمة الرئيس التي ألقاها على هامش احتفالات مصر بعيد العمال الذي يوافق 1 مايو من كل عام ، وذلك في معرض حديثه عن إقبال المصريين على الاستفتاء بشأن التعديلات الدستورية وتجاهل جميع دعوات الأعداء بالعزوف والمقاطعة أو التصويت السلبي .

وفي واقع الحال فإنها لم تكن الجملة الوحيدة التي أدخلت الإطمئنان والسكينة على المصريين خلال اللقاء، حيث استتبعها الرئيس بالقول : ” أن مصر عبرت مرحلة عصيبة تعكس تقدير الدولة لشعبها العظيم وكل ما تحقق من نجاح فى ظل الاصلاحات الاقتصادية كان بفضل الشعب المصرى” .. مضيفاً : “أننا لن نتحرك إلى الأمام والدفع بعجلة التنمية إلا بتوفير بنية أساسية متطورة، فمسار النجاح معروف وخطواته ممكنة شرط أن يتحمل المصريون” .

وزيادة في مشاعر التقدير التي أبداها الرئيس للشعب المصري ختم كلمته بالقول : أن اعتبار قرار زيادة الحد الأدنى للأجور إحدى ثمار الإصلاح ” خطأ كبير”، مشيرا إلى أن ثمار الإصلاح ستكون أفضل مئات وآلاف المرات، موضحًا أن الإجراءات التي أُعلنت خلال الفترة الماضية هي إشارة للثمار، وذلك لتحمل المصريين الإجراءات القاسية التي اتُخذت.. قائلاً: “إحنا لسِّه معملناش حاجة، لسِّه بدري أوي، وأنا بتكلم بجد” .

عهد ووفاء

ومنذ توليه أمانة حكم مصر .. فقد اعتاد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يفتح قلبه لأبناء مصر تاركاً العنان لكلماته البسيطة الممتلئة بدفء المشاعر لتعبر عن ما يحمله من طموحات وبرامج عملية لبناء وطن قوي راسخ الأركان يليق بعراقة وتاريخ وحضارة مصر التي تضرب بجذورها في أعماق الإنسانية .

فلعلها ليست المرة الأولى التي يوجه فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث اعتاد الرئيس أن يخاطب شعبه كما يخاطب أهله المقربين إلى قلبه .. بعيداً عن التكلف والتصنع والإدعاء، معتمداً على أن ما يخرج من القلب بصدق .. يدخل إلى ملايين القلوب مباشرة دون وسيط أو تصنع .

ففي المؤتمر الذي عقد أوائل العام الماضي 2018 تحت شعار : ” حكاية وطن” قال الرئيس موجهاً حديثه للمصريين : ” اللي هيغلط هيتحاسب مهما كانت سلطته، حتى لو أنا، مفيش موضوع بيتم تجنبه، كله بالقانون، ومفيش دولة فيها 100 مليون مفيهاش فساد، مفيش بشر خاليين من أخطاء” وأردف قائلاً في موضع آخر : “إحنا بنخاف نفتتح المشروعات من أهل الشر.. والله بحلف بنخاف نفتتح من أهل الشر” .

قلب مفتوح

بالإضافة إلى ما سبق فإن هناك أقوال عديدة أخرى أصبحت مأثورة أطلقها الرئيس السيسي قبل وأثناء توليه الرئاسة، لم تكن بالعادية بل علقت في أذهان المصريين حتى الآن، وأصبحت كلمة السر في حب الشعب له، ويتم تداولها على نطاق واسع بين الشعب المصري، ولم تمر على مواقع التواصل الاجتماعي مرور الكرام، فدشنوا بها صفحات عديدة فكانت بمثابة تشجيع وتذكير للرئيس السيسي في مسيرته .

ومن النماذج الحاضرة لهذه الكلمات ما يأتي :

انتوا نور عنينا

كانت أولى كلمات الرئيس السيسي والتي أثرت كثيرًا في الشعب المصري، حينما أكد وهو مازال يحمل رتبة فريق، إنه بعد هزيمة 1967 لم يبتعد الشعب المصري عن الجيش أو يخذله، وظل كثيرًا يحرم نفسه للتوفير الجيش فهل معقول أن يدخل أحد في هذه العلاقة؟”.

وتابع السيسي خلال تلك الكلمة التي جاءت بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، بجملته الشهيرة: “أنتوا مش عارفين إنكم نور عنينا ولا إيه، إحنا مش بننسى ولا يمكن أن ننسى وقفتكم معانا”.

مصر قد الدنيا

في نفس اليوم وخلال خطابه الشهير، أطلق السيسي ثاني كلماته الشهيرة التي تداولت من بعده على الألسنة، بقوله: ” أن الجيش المصري لا ينسى من يقف بجانبه ومن يقف ضده ومصر هتبقى قد الدنيا”، وتابع السيسي كلمته: ” أوعوا تكونوا مش مصدقين إن مصر هتبقى قد الدنيا والصغير منكم يفتكر الكلام دا عني وبكرة تشوفوا احنا المسئولين أمام الله للحفاظ عليكم يا مصريين وكمان يا عرب” .

متكسروش بخاطر مصر

لم تكن كلمة شهيرة بقدر كونها طلب من السيسي إلى الشعب المصري، حينما ختم حديثه في ذكرى نصر أكتوبر بقوله: ” ليا طلب عندكم مصر منتظره منكم نضال وعمل متكسروش بخاطر مصر” .

فيه أسد بيأكل ولاده

كان تشبيه بليغ من الرئيس، في كلمته التي ألقاها أثناء حفل تخرج دفعتين من كلية الدفاع الجوي والبحرية، حيث أكد أن الجيش المصري جيش صلب بكل ما تعنيه الكلمة، وأن الجيش المصري لم يغدر ولم يخن لأنه يتعامل بشرف وإخلاص، وأطلق جملته الشهيرة متسائلًا: ” هو في أسد بياكل ولاده؟، احنا ملناش في الإشاعات أو الافتراءات” .

تتقطع إيدينا لو اتمدت على مصري

خلال كلمته في جامعة المستقبل، وصف السيسي، الجيش المصري بالوطني وأنه من أعظم الجيوش، وأن مؤسسة القوات المسلحة صلبة وستبقى شريفة .
وسجل من خلالها أحد أقواله التي علقت في الأذهان: “إيد الجيش متتمدش على حد، خلوا بالكم من الكلام ده كويس إحنا إيدينا تنقطع قبل ما تمسكم” .

مسافة السكة

وخلال فترة ترشحه للانتخابات الرئاسية، أكد على التزام مصر بحماية الأمن القومي العربي والخليجي، وعند حديثه عن الأمن القومي، قال السيسي جملته الشهيرة: ” حينما يتعرض الأمن القومي العربي لتهديد حقيقي ونُستدعى فيه تبقى مسافة السكة”، في إشارة إلى سهولة إرسال قوات مصرية إلى أي دولة .

وكررها مرة ثانية في خطاب التنصيب فور توليه منصب رئاسة الجمهورية، أشار إلى مسألة الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي، قائلًا: ” أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن المصري ما احنا قولنا مسافة السكة مش مسافة السكة بردوا ولا إيه؟”.

لو إحنا منقدرش نحمي الشعب يبقى نروح نموت

في مقطع آخر تداوله نشطاء الفيس بوك آنذاك، أثناء إلقاؤه كلمة على قيادات القوات المسلحة، قال فيها: ” لا يمكن أن يتم اختراق العلاقة بين القوات المسلحة والشعب بأي حال من الأحوال”، وقال كلمته المعروفة: ” يخطئ من يعتقد أننا سنظل صامتين أمام أي إساءة لقيادات الجيش في الفترة المقبلة ولو إحنا ماقدرناش نحمي الشعب كضباط جيش نروح نموت أحسن” .

اللي كسر كوباية هيدفع ثمنها

وردت هذه العبارة على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إحدى الندوات التثقيفية التي تعقدها القوات المسلحة في إشارة إلى محاسبة كل فاسد ومخطئ وعدم إفلات كائن من كان من العقوبة ما دام قد أجرم عامداً متعمداً .

أنا مش قادر أديك

قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي رداً على بعض المطالب الفئوية التي انطلقت لتحقيق مكاسب خاصة، ويقصد الرئيس من خلالها أن الدولة لا تبخل على أبنائها لكننا أيضاً بحاجة إلى مضاعفة الجهد لبناء وطننا، وبالفعل بمجرد قطع بعض خطوات فعلية في مسيرة الإصلاح الاقتصادي وفي إطار حرص الرئيس والحكومة على دعم ومساندة المواطنين لضمان عدم تضرر محدودي الدخل، أقر الرئيس منذ عدة أيام أكبر زيادات في الحد الأدنى للأجور والمعاشات واعتمد أوسع حركة ترقيات وإصلاح وظيفي بما يحمل موازنة الدولة نحو 60 مليار جنيه .

الصراحة والأمانة

تعبر هذه المفردات السلسة على بساطتها وتلقائيتها وغيرها عن مدى القرب النفسي والاجتماعي للرئيس الذي تجمعه بشعبه علاقة فريدة يندر أن تجدها في أي بلد آخر، فمن المستقر تماماً في يقين جميع أبناء الشعب أن الرئيس يخشى عليهم كما يخاف على أبنائه، ويحافظ على مقدراتهم من واقع مسئوليته واضطلاعه بأمانة الحكم .. فهو يضع الله تعالى وضميره نصب أعينه .

لذا فالرئيس دائما ما يردد : ” أنا مسئول عن 100 مليون مصري أمام الله” .. فهو في سبيل تحقيق الإنجازات الفعلية وترجمتها على أرض الواقع واكمال مسيرة لا يعير أي اهتمام سوى بما ينفع الناس، تاركاً وراء ظهره جميع سخافات المتنطعين التي تعج بها الأبواق الإعلامية المأجورة التي تتربص بأمن مصر والتي لا يملك المنتمون إليها سوى التعجب والحسرة على كشف تآمراتهم وجرائمهم المخزية من التحريض على مصر واختلاق الشائعات وتعمد تحريف التصريحات واجتزاء الأقوال لتضليل متابعيهم .

إلا أن الشعب المصري يمتلك القدرة جيداً على التمييز بين الحق والباطل والصدق والكذب لذا فإن جميع تآمرات الخائنين ترد إلى نحورهم لتمضي مسيرة الوطن للأمام دوماً وتظل رايته عالية خفاقة رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى