أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، اليوم السبت، عودة معظم المستشفيات للعمل والتي تضررت من الهجمات الإلكترونية التي اجتاحت نحو 100 دولة حول العالم، أمس، وتسببت في تعطل العمل داخل عشرات المشافي التابعة لهيئة الصحة الوطنية البريطانية بعد سيطرة القراصنة على شبكة المعلومات الخاصة بالمرضى.
وقالت رود- في تصريحات أعقبت اجتماعها مع لجنة الأزمات بالحكومة- إن 48 من بين 248 مستشفى تابع لهيئة الصحة الوطنية تضررت من برمجيات خبيثة لابتزاز الأموال “رانسوم وير”، موضحة أن 42 منها نجحت في استعادة السيطرة على أنظمتها الإلكترونية، فيما لا تزال 6 مشافٍ أخرى تتعامل مع الهجوم، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وكانت الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها هيئة الصحة الوطنية، ضمن آلاف المؤسسات حول العالم، قد أجبرت المشافي المُضَارَة على إلغاء مواعيد لتوقيع الكشوف الطبية وتأجيل العلاج وإجراء العمليات الجراحية بسبب عدم إمكانية الاطلاع على الملفات الطبية الخاصة بالمرضى والمخزنة على أجهزة الحاسوب.
لكن محللا إلكترونيا بريطانيا شابا تمكن بطريق الصدفة من الوصول لأداة لتعطيل تلك البرمجيات الخبيثة، الأمر الذي أدى إلى الحد من مدى انتشارها، لكن الخطر مع ذلك يبقى قائما، بحسب وسائل الإعلام البريطانية.
ودافعت وزيرة الداخلية البريطانية عن الأداء الحكومي في هذا السياق بعد اتهامات بعدم التحضير لمثل ذلك النوع من الهجمات رغم التنويه عنه في وقت سابق، مؤكدة أن تلك الهجمات لا تعد مؤشرا على أن هيئة الصحة الوطنية لم تكن مستعدة.
وقالت: “إذا نظرتم إلى من تضرر بهذا الفيروس، فإنها مجموعة كبيرة من الصناعات المختلفة وعلى مستوى حكومات عالمية … هذا فيروس هاجم منصات (نظام تشغيل) ويندوز، الحقيقية هي أن هيئة الصحة الوطنية وقعت ضحية لذلك”، ونفت أن تكون الهيئة مستهدفة من قبل القراصنة، لكنها قالت إن “هناك دائما المزيد” لفعله من أجل الوقاية من الفيروسات.
