أحيا برنامج «8 الصبح» المعروض على فضائية “dmc” في حلقة صباح اليوم الأربعاء، الذكرى الـ116 لميلاد “موسيقار الأجيال” محمد عبدالوهاب، وذلك من خلال فقرة “أنا المصرى” في تقرير رصد أهم محطاته الفنية.
ويعتبر “عبد الوهاب” أحد عمالقة الموسيقى في مصر والعالم خلال القرن العشرين، والذي أثرى حياة الفن والفنانين بمئات الألحان والكلمات، التي غيرت مسار الموسيقى، وقدمت العديد من النجوم.
فقد استطاع “عبد الوهاب” أن يصل بين أجيال وأزمان مختلفة من الموسيقى، حيث ظهر في عصر لم تكن فيه الموسيقى أساسا جزءًا رئيسيا من الأغنية التي كانت تعتمد على الآهات والجمل الطربية، وهو نتاج عصر الفنانين الكبار شيوخ الطرب: سلامة حجازي وعلى محمود وزكريا أحمد وأبو العلا محمد وفنان الشعب سيد درويش.
كما أنه اعتبر مؤسس المدرسة الموسيقية الحديثة التي لا تزال مستمرة إلى الآن، والتي خرج منها عشرات الموسيقيين والفنانين، ومعظمهم كان عبد الوهاب وراءهم بألحانه.
وساهم عبد الوهاب في تطوير الأفلام الغنائية تطويرا هائلا عندما قدم الوردة البيضاء عام ١٩٣٥، وهو الذي قدم ليلى مراد للسينما وفاتن حمامة في دور أنيسة وكان عمرها سبع سنوات.
ولد “عبد الوهاب”في 13 مارس 1902 في حى باب الشعرية بالقاهرة، لأبيه الشيخ محمد أبو عيسى، الذي كان يعمل مؤذنا وقارئا في جامع سيدى الشعراني بباب الشعرية وأمه فاطمة حجازي، التي أنجبت ثلاثة أولاد منهم محمد وبنتين.
التحق “عبد الوهاب” بنادي الموسيقى الشرقي حيث تعلم العزف على العود على يد محمد القصبجي، وتعلم فن الموشحات وعمل في نفس الوقت كمدرس للأناشيد بمدرسة الخازندار، ثم ترك كل ذلك للعمل بفرقة على الكسار كمُنشد في الكورال وبعدها فرقة الريحاني عام 1921.
قام بتمثيل سبعة أفلام امتدت خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات وهي “الوردة البيضاء، دموع الحب، يحيا الحب، يوم سعيد، ممنوع الحب، رصاصة في القلب، غزل البنات”.
حصل “عبد الوهاب” على العديد من الجوائز التقديرية منها: الجائزة التقديرية في الفنون، الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، رتبة اللواء الشرفية من الجيش، نيشان النيل من الطبقة الخامسة، الميدالية الذهبية من مهرجان موسكو، الميدالية الذهبية في العيد الذهبي للإذاعة، وسام الكفاءة المغربي، وسام الاستقلال الليبي، لقب فنان الشعب، ميدالية طلعت حرب.
