أعلن برنامج الغذاء العالمي وقف عمليات الإسقاط الجوي من ارتفاعات عالية للمساعدات، والتي كانت السبيل الوحيد لمد المحاصرين في مدينة دير الزور السورية بالإمدادات الإغاثية منذ مايو 2014 بسبب حصار المدينة من قبل الجماعات الإرهابية وذلك بعد أن تمكنت خمس شاحنات تابعة للبرنامج محملة بالمساعدات من الوصول برا لأول مرة عبر طريق يربط بين محافظتي حمص ودير الزور عن طريق السلامية في غرب سوريا.
وقالت المنظمة -في بيان بجنيف اليوم الأحد – إن الشاحنات التي وصلت إلى أجزاء محاصرة سابقا من دير الزور حملت أكياس القمح لحوالي 70 ألف شخص.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن شحنتها ستكمل ما نجحت في إيصاله جهات أخرى إنسانية من طرود غذائية.
وأضافت أن هناك خططا جارية لبدء تسليم حصص غذائية منتظمة من البرنامج وكذلك الوجبات الجاهزة للأكل خلال الأيام القادمة.
وقال جاكوب كيرن المدير القطري وممثل برنامج الغذاء العالمي في سوريا إن الوصول إلى مدينة دير الزور عن طريق البر يمثل إنجازا كبيرا وسيتيح وصولا إنسانيا أكثر استدامة لآلاف الأشخاص المحاصرين هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأضاف أن إنهاء عملية الإنزال الجوي سيؤدى أيضا إلى وفورات كبيرة في التكاليف وبما يعنى أن البرنامج سيكون قادرا على توفير شريان الحياة من المساعدات الغذائية لعدد أكبر ممن هم في أمس الحاجة للمساعدات في سوريا.
كان برنامج الغذاء العالمي يقوم بإسقاط المساعدات جوا إلى دير الزور لخمسة أيام في الأسبوع لحوالي 100 ألف شخص محاصر قبل فك الحصار حاليا.
وأشار إلى أنه كان أكمل 309 عمليات إسقاط جوى، لافتا إلى أنه من شأن الوصول المنتظم برا إلى دير الزور أن يوفر حوالي 37 مليون دولار سنويا وهو ما يكفي لتوفير المساعدات الغذائية إلى حوالي 200 ألف شخص إضافي سنويا.
