
أحرز ليونيل ميسي هدفين في عودة منتظرة لكن فريقه برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم تُرك في حالة ذهول بعد أداء رائع من ريال بيتيس الذي جاراه في أسلوبه بالاستحواذ على الكرة وتغلب عليه 4-3 باستاد نو كامب يوم الأحد.
ودخل الفريق القادم من أشبيلية المباراة في المركز 16 لكنه قدم أداء أكثر من رائع ليصبح أول فريق يفوز على أرض برشلونة بجميع المسابقات منذ 2016 وأول من يهز شباكه أربع مرات باستاد نو كامب في 15 عاما.
وزاد طرد إيفان راكيتيتش لاعب وسط برشلونة في الدقيقة 81 من سوء الهزيمة التي جاءت أمام فريق خسر ثلاث من آخر أربع مباريات في الدوري.
ويتصدر برشلونة المسابقة برصيد 24 نقطة من 12 مباراة متقدما بنقطة واحدة على أتليتيكو مدريد وألافيس.
ومنح الجناح المتألق جونيور تقدما مستحقا لبيتيس في الدقيقة 20 بعدما أنهى هجمة مرتدة بدأت في منطقة جزاء فريقه.
وضاعف القائد خواكين من تقدم الفريق الضيف في الدقيقة 35 بعد هجمة أخرى رائعة قادها جونيور.
وقلص ميسي، العائد من كسر في الذراع أبعده لثلاثة أسابيع، الفارق من ركلة جزاء في منتصف الشوط الثاني.
لكن بيتيس استعاد تقدمه بفارق هدفين عبر جيوفاني لو سيلسو بعد خطأ غير معتاد من الحارس مارك-أندريه تير شتيجن الذي وضع الكرة في شباكه.
ورد أرتورو فيدال سريعا لصاحب الأرض ليقلص الفارق مرة أخرى لكن برشلونة أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد راكيتيتش لحصوله على إنذارين.
وجعل سيرجيو كاناليس مهاجم ريال مدريد السابق النتيجة 4-2 بعد تمريرة من المتألق جونيور.
وأضاف ميسي هدفا آخر في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن بيتيس صمد ليحقق فوزه الأول في نو كامب منذ 1998.
وقال كيكي ستيين مدرب بيتيس ”سنحتفل بالفوز والسعادة والرضا التي منحها الفريق لجماهير بيتيس التي تتابعنا كل يوم والفوز هنا وتسجيل أربعة أهداف أمر من المستحيل نسيانه.
”عندما تأتي إلى هنا تتوقع دائما أنك ستعاني لكننا كنا نعلم لو أظهرنا شخصيتنا وتجاوزنا القلق سنلعب بشكل جيد ونستحوذ على الكرة وبرشلونة يعاني بدون الكرة ويتعثر في استعادتها“.
وكانت المعنويات في نو كامب قبل المباراة جيدة بعودة ميسي الذي تعرض لكسر في الذراع ضد أشبيلية قبل ثلاثة أسابيع ومنذ ذلك الحين انتصر الفريق القطالوني في أربع مباريات وتعادل مرة واحدة بدون هدافه عبر التاريخ.
وكاد المهاجم الأرجنتيني أن يفتتح التسجيل في أول دقيقة لكن لم يصل للكرة بشكل جيد وبدأ بيتيس في مجاراة استحواذ برشلونة على الكرة وهو أمر غير معتاد باستاد نو كامب.
وأهدر بيتيس عدة فرص قبل أن يفتتح جونيور التسجيل وأنقذ باو لوبيز حارس إسبانيول السابق فرصة من كليمو لينجليه لإدراك التعادل قبل أن يجعل خواكين النتيجة 2-صفر.
وأشرك إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة فيدال بدلا من البرازيلي أرتور لكن بيتيس واصل صناعة الفرص.
وقال بالبيردي ”المشكلة أننا لم نلعب بشكل جيد ولم نسيطر على المباراة وواصلنا ارتكاب الأخطاء ولهذا تأخرنا في الشوط الأول“.
وتابع ”في الشوط الثاني في كل مرة كنا نقلص فيها الفارق كان المنافس يهز شباكنا على الفور“.
وهذه هي أول هزيمة لبرشلونة على أرضه منذ الخسارة 2-1 أمام ألافيس في سبتمبر أيلول 2016 وأول مرة تهتز شباكه أربع مرات في الدوري منذ الهزيمة 4-2 أمام ديبورتيفو كورونيا في أبريل نيسان 2003.