
البصر أغلى حواس الإنسان، إلا أن صحة عيوننا غالبا ما تتحمل أخطاءنا اليومية ونمط الحياة غير الصحي الذي نعيشه أحيانا.
حيث قد أكدت دراسات حديثة أن صحة العين تتطلب عناية حقيقية حتى يمكن تجنب المخاطر التي تهددها، ومن العادات الخاطئة التي نرتكبها يوميا، وتتسبب في مشكلات بالعيون:
السباحة اليومية: إذا كنت من هواة ممارسة السباحة يوميا، فعليك أن تلتزم بارتداء نظارات واقية، جيث يحذر الأطباء من أن الماء في حمامات السباحة والأنهار والبحر يمكن أن يترك عينيك عرضة للعدوى البكتيرية، فالكائنات الحية الدقيقة تعيش في المياه، ويمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة إذا دخلت عينيك.
ايضا ارتداء العدسات اللاصقة يجعلنا أكثر عرضة للعدوى، نظرا لأن البكتيريا تلتصق بالعدسة ويمكن أن تتسبب في التهاب سطح العين وإصابتها في نهاية المطاف.
الإجهاد الشديد في العمل: فقد توصلت دراسة جديدة أجرتها جامعة Magdeburg في ألمانيا إلى أن الكثير من الإجهاد في العمل يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر، حيث أظهرت الدراسة أن الإجهاد النفسي قد يؤدي إلى أمراض العيون الشائعة مثل اعتلال الشبكية الناجمة عن مضاعفات السكري، والضمور المرتبط بالعمر، أو يزيدها سوءا.
تجاهل اختبار العين السنوي: يمكن أن يؤدي اختبار العين إلى اكتشاف مشاكل صحية مثل السكري والجلوكوما ( المياه الزرقاء ) وارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في العين قد تصل إلى العمى إذا تركت دون مراقبة، وحتى التهاب المفاصل يمكن رصده عن طريق اختبار العين، لأن الالتهاب يتحول أيضا إلى العين ويهاجمها إذا ترك دون علاج، ويوصي الأطباء بإجراء اختبار عين كل عامين، إلا إذا كانت لديك مشاكل في العين، حيث إنه في هذه الحالة، يجب إجراء الاختبار كل 12 شهرا، فهي الفترة الأفضل للكشف عن أي مشاكل صحية بشكل مبكر.
التحديق في الهاتف الذكي: إن التحديق في هاتفك الذكي أو شاشة الكمبيوتر أو التلفاز لساعات متواصلة ليس أمرا جيدا لصحة عينك، كما تقول الأبحاث التي أجرتها جامعة توليدو الأسبانية، ويحدث الضرر لأن هذه الشاشات ينبعث منها الضوء الأزرق الذي تمتصه الخلايا الحيوية في شبكية العين ما يسبب إفراز مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقتل في نهاية المطاف المستقبلات الضوئية التي نحتاجها للرؤية، وكبار السن هم الأكثر عرضة لهذا الخطر. وينصح الأطباء بعدم تدقيق النظر في الهواتف والأجهزة اللوحية في الظلام، لأن ذلك يمكن أن يوسع بؤبؤ العين مما يجعلها أكثر عرضة للتلف، ويمكن الحد من تلك المخاطر من خلال ارتداء نظارات مع مضاد للتوهج يقوم بتصفية الضوء الأزرق، أو إضافة شاشة تصفية الضوء الأزرق إلى هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
التدخين: التدخين يزيد من خطر إعتام عدسة العين، إضافة إلى أمراض أخرى مرتبطة بالتقدم في العمر، وقالت دراسة بريطانية نشرت في المجلة البريطانية لطب العيون إن خطر الإصابة بأمراض العيون المرتبطة بالعمر يتضاعف مع التدخين أكثر من الخمس.
إهمال ارتداء النظارات الشمسية: قد تعتقد أنه لم تعد هناك حاجة لارتداء النظارات الشمسية بعد انتهاء فصل الصيف، ولكن الأطباء يؤكدون أن الأشعة فوق البنفسجية تشكل خطرا في أيام الشتاء الملبدة بالغيوم، ولا يجب أن تفكر بأن اللون الداكن لنظاراتك يوفر لك الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، حيث يوضح الأطباء أن لون عدسة النظارات الشمسية ليس له أي تأثير على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
استخدام المروحة: ترك مروحة تعمل طوال الليل يمكن أن يزيد من التهيج وجفاف العين لمرتدي العدسات اللاصقة، لأن المراوح ترسل المواد المثيرة للحساسية مثل الغبار أو اللقاح تجاه عينيك أثناء النوم، بحيث عندما ترتدي العدسات اللاصقة في الصباح، فإن هذه الترسبات ستسبب تهيجا وعدم ارتياح.
إذا كانت تلك العادات الخاطئة يمكن أن تهدد عيوننا، فإن عادات يومية صحية، يمكن أن تكون درعا للحماية، ومن تلك العادات الصحية تناول برتقالة يوميا، خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء، والبرتقال غني بفيتامين سي الضروري لوقاية الجسم من أمراض الشتاء، فضلا عن فوائده الكبيرة لشبكية العين، ونصح باحثون من معهد ” وست ميد ” للأبحاث الطبية في أستراليا كبار السن خصوصا، بتناول ثمرة برتقال واحدة يوميا، لحماية بصرهم من التدهور والحفاظ على شبكية العين، حتى لا يصل الأمر إلى فقدان البصر.