بدأت أعمال المؤتمر العربي الإسلامي الثاني لقضايا الأيتام اليوم الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم، تحت شعار (نحو استراتيجية شاملة لكفالة الأيتام)، وذلك بحضور النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح،ووكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان.
ودعا النائب الأول للرئيس السوداني – في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي عقدت بقاعة الصداقة بالخرطوم – إلى وضع رؤية استراتيجية تتسم بالوضوح وآليات محددة للتنفيذ لرعاية الأيتام وكفالتهم ، مؤكدا أن من واجب الدولة أن تجعل إحساس اليتيم إيجابيا تجاه المجتمع، مبرزا أن الرئيس السوداني عمر البشير أصدر عدة توجيهات لحماية الأيتام بالسودان منها إعفاؤهم من رسوم الدراسة، ومنحهم تخفيضا في تذاكر السفر للخارج بنسبة 50 %، وكذلك أولوية في خطة الإسكان.
من جانبه، طالب ممثل منظمة التعاون الدكتور رامي إنشاصي، الدول والشعوب الإسلامية إلى مساعدة الأيتام في الدول التي تعاني حبا، والذين فقدوا كل ذويهم، لافتا إلى أن المنظمة أنشأت إدارة للشئون الإنسانية للتنسيق بين الدول والمنظمات لرعاية الأيتام، كما أقر اجتماع الدورة رقم 40 لوزراء خارجية الدول الإسلامية عام 2013 في كوناكري، اعتبار يوم 15 رمضان من كل عام ، يوما عالميا لليتيم ،ويشارك في أعمال المؤتمر – الذي يعقد لمدة يومين – نخبة من خبراء العالمين العربي والإسلامي المتخصصين في قضايا الأيتام، فضلا عن ممثلين عن بنك التنمية الإسلامي بجدة، والمنظمات الأعضاء فيه، يمثلون 23 دولة عربية وإسلامية.
ويناقش المؤتمر من خلال 4 جلسات علمية عدداk من أوراق العمل حول المشكلات والتحديات العملية ،التي تواجه كفالة الأيتام في العالمين العربي والإسلامي، كما يتضمن حلقات نقاش حول التعاون والتنسيق بين المنظمات العاملة في هذا المجال ،فضلا عن إقامة معرض لنماذج المشروعات التي نفذتها المنظمات المختلفة لكفالة الأيتام .
