بايدن يتحدث عن الوحدة والديمقراطية الهشة في خطابه الأول كرئيس
ألقى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أول خطاب له كرئيس للولايات المتحدة بعدما أدى القسم أمام مبنى الكابيتول.
كلمة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن كان عنوانها الوحدة، وهي العنوان الرئيسي الذي حملته أغلب كلماته السابقة في الوقت الذي يصفه أغلب المحللين الأمريكيين بأنه ” الانقسام الأكبر” الذي تواجهه أمريكا في تاريخها.
وقال الرئيس الأمريكي بايدن إن الديمقراطية الأمريكية هشة وهو ما كشفه حالة الانقسام التي تواجه أمريكا الآن، لافتا إلى أن إدارته ستواجه الغضب بالوحدة.
وتعهد بايدن خلال خطابه بأنه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين، الذين انتخبوه ومن لم ينتخبوه، وانه سيحرص على الدفاع الدستور والديمقراطية في أمريكا.
وتابع بايدن بان صوت الأمريكيين سمع، وأوصلهم إلى حفل تنصيبه اليوم، رغم محاولات الاعتداء على الديمقراطية، مضيفًا أنه من اليوم سيبدأ وإدارته على استعادة أسس الديمقراطية لتعزيز الانتقال السلمي للسلطة في أمريكا.
وأشار بايدن أن الأمريكيين يجب أن يظلوا معتزين بأنفسهم، متقدمًا بالشكر إلى زوجته والرؤساء السابقين لأمريكا، مبديًا أمله في تعافي بلاده السريع.
وشدد بايدن على أنه من الرغم من الاختلاف إلا أن الاحتجاج السلمي والاختلاف السلمي هو ما يمثل الديمقراطية، متعهدًا بأن يكون رئيسا لكل الأمريكيين، سواء من صوتوا له أم لا.
ولم يفوت بايدن الفرصة بتوجيه التحية إلى نائبته كامالا هاريس التي وصفها بأنها صنعت التاريخ كونها أول امرأة من أصول هندية تتولى المنصب في تاريخ أمريكا.
وقال بايدن إن أمريكا عليها أن تواجه فيروس كورونا كأمة واحدة كي تستطيع التغلب عليه.
وأضاف بايدن، خلال خطابه الأول كرئيس، أن أمريكا دائمًا ما تخرج من الاختبارات التي تواجهها أكبر، متعهدًا بإعادة بلاده إلى ريادة العالم مرة أخرى.
وتابع بايدن أن بلاده ستكون قدوة للجميع وستقود حلفائها إلى الازدهار والتقدم، داعيًا إلى الوقوف لدقيقة صمت لتأبين ضحايا كورونا في البلاد.
وأوضح أنه على الرغم من بلاده تتعرض لاختبار إلا أنه سيكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم، وأنه سيتم مسائلته على مدى تعامله مع تلك الأزمات.
ولفت إلى أنه سيفتح فصلا جديدا من التاريخ الأمريكي وقصة للأمل وليس الخوف، لافتا إلى أنه لن يدخر أي جهد من أجل بلاده، واعدا باجتياز الأيام المقبلة، ومداواة جروح أمريكا.