آراءشويّة دردشة

“بايدن” “الأمريكى الخامل النعسان الحزين”(2)| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من ديلاوير

في المقال السابق تحدثنا عن أسباب الحٌزن البادي دائما على وجه المُرشح الديمقراطي المٌحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المٌقبلة في شهر نوفمر القادم وتحدثنا عن نشأته الحزينة الى حد ما وعن وفاة زوجته الأولى وإبنته في حادث مروري قبل حلفه اليمين بأيام قليلة وطبعا لا ننسى أيضا أن من أسباب حٌزن جو بايدن وفاة إبنه البكر بسرطان الدماغ أثناء فترة توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما وكان ذلك يوم 31 مايو عام 2015 وحسب بيان أعلنه البيت الأبيض وقتها جاء فيه: ” ان بو بايدن الابن البكر لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن توفي عن 46 عاما متأثرا باصابته بمرض سرطان الدماغ” ونقل بيان للبيت الابيض عن نائب الرئيس الاميركي قوله ان “كل عائلة بايدن غارقة في حزن لا يوصف نحن نعلم أن روح بو ستبقى حية فينا – خصوصا من خلال زوجته الشجاعة، هالي، وولديه المميزين، ناتالي وهانتر”.

واضاف الوالد الحزين في رثائه لابنه ان بو “حارب سرطان الدماغ بنفس النزاهة ونفس الشجاعة ونفس القوة التي اظهرها في كل يوم من ايام حياته” وبو بايدن كان محامي شغل منصب المدعي العام لولاية ديلاوير وسبق له ان فكر لبعض الوقت في خوض انتخابات مجلس الشيوخ الاميركي عن ولاية والده بعد فوز الاخير بمنصب نائب الرئيس، لكنه في النهاية فضل مهنة المحاماة.

ووصفه باراك أوباما في بيانه انه “على غرار والده كان بو شخصا طيبا وكريما وكاثوليكيا ممارسا وعميق الايمان.. ترك بصمته في حياة كل اولئك الذين قابلهم” .. ولا حاجة للقول بأن وفاته عمقت أسباب الحزن البادي على وجه والده المٌرشح الديمقراطي المٌنافس للرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب والذي إعتاد في كل ظهور تليفيزيوني له سواء في مهرجان إنتخابي أو لقاء في برنامج تليفزيوني أو حتى مؤتمر صحفي إلا وهاجم فيه جو بايدن وأطلق عليه من الصفات مثل الخامل والنعسان والكسلان والتعبان.

وفي أول مهرجان إنتخابي له عقب فترة الحظر الصحي لفيروس كورونا شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تولسا بولاية أوكلاهوما هجوما عنيفا على منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المرشح الديمقراطي جو بايدن، واصفا نائب الرئيس السابق بأنه “دمية” في يد اليسار الراديكالي وقال كمان في خطابه اللي استمر لمدة ساعتين إن جو بايدن لم يحقق أي إنجاز خلال مسيرته المهنية في واشنطن على مر نصف قرن .. لم يحقق شيئا أبدا، لقد كان سيناتور وكان نائبا للرئيس..”، وأضاف “جو بايدن ليس زعيم حزبه، جو بايدن دمية في يد اليسار الراديكالي”، وقال أيضا “لقد استسلم جو بايدن لعصابة الجناح اليساري. بصراحة، هل هناك أحد يعتقد فعلا أنه يسيطر على هؤلاء الراديكاليين المهووسين؟”.

كما شكك ترامب بقدرات بايدن الذهنية وقال “هل تعلمون ماذا يقول (بايدن) لزوجته عندما لا يخلط بينها وبين أخته؟ (أخرجيني بحق الله من هنا هؤلاء الناس مجانين) هذا ما يقوله.

هو لا يسيطر على شيء بتاتا” واتهم ترامب بايدن بأنه لا يفهم حتى معنى الردود التي تصدر باسمه .. وقال “عندما أقرأ عبارات معقدة للغاية ومكتوبة بكلمات منتقاة بعناية أقول: جو بايدن لم يقل هذا الكلام جو لا يفهم حتى معنى هذا الكلام .. طبعا ده في إشارة الى أن جو بايدن لا يفهم حتى الخطابات الجماهيرية التي تٌكتب له .. هل فعلا جو بايدن كما يصفه ترامب .. أم هو الشخصية السياسية الهادئة المٌعتدلة جدا كما يصفونه في أروقة الحزب الديمقراطي ..؟ للحديث بقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى