زار الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة قادة برلمانيين في كورية الجنوبية فى الوقت الذي يسرع فيه من حملة ممزوجة سياسيا لبناء الدعم الشعبي ورسم طريقه نحو أعلى منصب في البلاد يتم شغله عبر الانتخاب.
وبعد يوم من الزيارة التي قام بها للرئيس السابق لي ميونغ باك، زار بان كي مون رئيس الجمعية الوطنية تشونغ سيه كيون ونائبي رئيس البرلمان – النائب شين جاي تشول من حزب سينوري الحاكم والنائب بارك جو صن من حزب الشعب المعارض، وفق ما أفادت وكالة وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية.
ومنذ عودته إلى كورية الجنوبية يوم الخميس الماضي بعد 10 أعوام من الخدمة باعتباره أمينا عاما للامم المتحدة ، سعى بان جاهدا للتواصل مع المواطنين ، وعلى ما يبدو استكشاف سبل تعزيز آفاقه الرئاسية.
ولم يعلن بان حتي الان عن ترشحه للسباق الرئاسي، لكنه أعرب مرارا عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، وتعهد بالعمل من أجل اجراء ” تغيير في السياسة” في رسالة موجهة إلى مؤسسة السياسيين .
ورحب تشونغ بعودة بان كي مون الى كوريا الجنوبية، معربا عن أمله في ان يستفيد بان من تجربته في المنظمة الدولية للمساعدة في معالجة سلسلة من التحديات التي تواجه وطنه.
وقال تشونغ لبان كي مون ” لقد قمت باداء عمل شاق على مدى العقد الماضي رئيسا للامم المتحدة. ونحن نرحب حقا بعودتك إلى الوطن”.
بدوره، أكد بان على أهمية الدور التشريعي في استقرار شؤون الدولة وسط اتهام الرئيسة بارك كون هيه . وقد تم ايقاف بارك يوم 9 ديسمبر بعد اقالتها بواسطة البرلمان بسبب فضيحة فساد.
وقال بان كي مون ” لقد اجتمعت مع المواطنين الذين يشعرون بقلق بالغ بشأن الاقتصاد والأوضاع السياسية المختلفة” وذكر ردود أفعال المواطنين الذين التقى بهم خلال جولته.
وردا على سؤال لنائب رئيس البرلمان بارك حول ما إذا كان قد قرر الانضمام إلى أي حزب سياسي، قال بان انه “لم يقرر أي شيء حتى الآن.”
وعقد بان كي مون أيضا اجتماعا مغلقا مع الرئيس المكلف ورئيس الوزراء هوانغ كيو-آهن اليوم الجمعة بعد زيارته لاستلام وسام موغ ونغ هوا ، وهو جائزة للجدارة الوطنية سمي على اسم وردة شارون، الزهرة الوطنية في كوريا الجنوبية.
قررت الحكومة الكورية الجنوبية منحه الجائزة لمساهمته في تعزيز المكانة الوطنية بعد أن قضى فترتين في الأمم المتحدة. وقال مسؤولون ان الاثنين عقدا اجتماعا لمدة 15 دقيقة، ولكنهما تبادلا فقط تعليقات بالاماني الطيبة بدون أن تحمل أي مدلول سياسي.
