بالصور| وزير الصناعة يفتتح عددًا من المشروعات في مدينة 6 أكتوبر

اكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان الوزارة تولي أهمية كبيرة لتطوير التعليم الفني والمهني في مصر وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير هذا القطاع الهام باعتباره المحرك الأساسي لدفع عجلة الاقتصاد المصري والضمانة الحقيقية لاستدامة وتنافسية الصناعة المصرية محلياً وعالمياً.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها الوزير بـ أكاديمية NASS للتعليم الفني والمتخصصة فى نقل المعرفة والتكنولوجيا وتنمية المهارات وتقديم خدمات تدريب العمالة منذ نشأتها عام 2012 من قبل مجموعة التنمية الصناعية وعدد من المساهمين الأخرين.
وقال قابيل أن الأكاديمية قد تم إنشاءها على مساحة 26 ألف متر مسطح بإجمالي استثمارات 10 مليون جنيه ويعمل بها 20 فرد وتتولى تخريج نحو 1500 خريج ومتدرب سنوياً حيث تم منذ بدء نشاط الأكاديمية تخريج 5000 خريج من بينهم 600 فني ومهندس تدريب لمشروعات الطاقة المنفذة بين شركة سيمنس ووزارة الكهرباء حيث يتم إلحاق 80 % من الخريجين بفرص العمل.
هذا وقد تفقد الوزير خلال الجولة مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالتجمع الصناعي E2 والمقام على مساحة 36 ألف متر مسطح ويضم 42 وحدة وتم انشائه عام 2008
وأوضح قابيل أن المجمع يتميز بإتباع أحدث أساليب التصميم التى تسمح بسرعة التنفيذ وإتاحة الوحدة جاهزة بالتراخيص لسهولة بدء الانتاج وممارسة النشاط مباشرة حيث تتراوح مساحة الوحدة من 385 إلى 580 متر مربع، مشيراً إلي ان تصميم الوحدات يسمح بإمكانية مضاعفة مساحة الوحدة حسب إحتياج النشاط كما تشمل كل وحدة جزء إداري بمساحة 110 متر مربع كما ان الإرتفاع الحر للوحدة يسمح بإقامة دور ميزانين لتلبية الإحتياجات الإدارية واللوجيستية بالاضافة الي تخصيص منطقة إنتظار لكل وحدة للإستغلال في تداول خامات ومنتجات النشاط
واضاف ان الوزارة تستهدف زيادة مساهمة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمنظومة النمو الاقتصادى الشامل مشيراً الى ان الوزارة تعمل على تحسين بيئة الاعمال الداعمة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيع فكر ريادة الأعمال وتعزيز واستمرارية فرص النمو والنجاح لكافة المشروعات الصغيرة.
وأشار قابيل الى ان تجربة المطور الصناعي اثبتت نجاحها خلال الفترة الماضية حيث ساهمت فى سرعة تنفيذ خطط الدولة واستراتيجية وزارة التجارة والصناعة في توفير اراضى صناعية كاملة المرافق من خلال شراكة ناجحة ومتوازنة مع كيانات عملاقة من القطاع الخاص , وذلك جنبا الى جنب مع الجهود التى تبذلها الدولة لتوفير احتياجات القطاع الصناعى من الاراضى المرفقة لافتا الى ان المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل دور المطور الصناعى كشريك رئيسى فى تنفيذ خطط التنمية الصناعية حيث قامت هيئة التنمية الصناعية بإجراء بعض التعديلات والتحسينات على عقود المطور بما يخلق علاقة شفافية ووضوح وعدالة بين الدولة والقطاع الخاص مما يسهم فى اتاحة الاراضى المرفقة لرجال الصناعة بسعر عادل داخل هذه المناطق .
كما افتتح المهندس طارق قابيل وزير التجارة خلال جولته بمدينة 6 أكتوبر اليوم – الثلاثاء – 3 مصانع لإنتاج الراتينجات والبوليمرات، وإنتاج اقراص الفرامل المصنعة من الحديد والزهر، ومنتجات مكسبات الطعم والرائحة باجمالى استثمارات 1.8 مليار جنيه وتوفر 800 فرصة عمل مباشرة.
وقال الوزير إن الإفتتاحات الجديدة تمثل إضافة قوية للصناعة المصرية والتي تشهد حالياً طفرة كبيرة فى معدلات الإنتاج والتصدير خاصة بعد وضع إستراتيجية واضحة للصناعة المصرية ترتكز على تعميق الصناعة وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الوطنية الأمر الذى يسهم فى زيادة القدرة التنافسية للمنتج المصرى فى السوقيين المحلى والخارجى
وقد شملت المصانع التي افتتحها الوزير مصنعاً لإنتاج الراتينجات والبوليمرات تابع لشركة Eagle Polymaer بمنطقة المطور الصناعيIDG على مساحة 40.2 ألف متر مسطح بإجمالي استثمارات تبلغ 200 مليون جنيه ويصل حجم الإنتاج إلى 660 ألف طن سنوياً كمرحلة أولى كما يوفر 600 فرصة عمل .
وأوضح قابيل أن شركة Eagle Polymaer تعد إحدى الشركات الرائدة في صناعة الكيماويات على مستوى قارة افريقيا والشرق الاوسط ومن أكبر منتجي الراتينجات والبوليمرات في مصر كما تقوم بالتصدير الى 70 دولة حول العالم.
وافتتح الوزير أيضاً مصنعاً لإنتاج منتجات اقراص الفرامل المصنعة من الحديد الزهر يتبع للشركة المصرية الكويتية للمسبوكات على مساحة 50 ألف متر مسطح بإجمالي استثمارات تبلغ 30 مليون دولار، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج بحلول عام 2020 إلى 20 ألف طن سنوياً وحجم المبيعات إلى 12 ألف طن سنوياً بقيمة 10 مليون دولار وحجم الصادرات إلى 8 آلاف طن سنوياً كما سيوفر المصنع حوالي 100 فرصة عمل.
وأشار قابيل إلى أن الشركة تعمل فى تصنيع منتجات اقراص الفرامل المصنعة من الحديد الزهر بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف طن سنوياً ولديها قائمة عملاء من السوق المحلى والعالمى فى مجالات المنتجات المغذية لصناعة السيارات .
كما افتتح وزير التجارة والصناعة مصنعاً لمنتجات مكسبات الطعم والرائحة التابع لشركة دوهلر جروب ألمانيا للمسبوكات على مساحة 50 ألف متر مسطح بإجمالي استثمارات تبلغ 50 مليون يورو، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج إلى 225 ألف طن سنوياً بقيمة تصل الى حوالى 15 مليون يورو وحجم المبيعات إلى 65 ألف طن سنوياً بقيمة 4 مليون و285 ألف يورو وحجم الصادرات إلى 160 ألف طن سنوياً بقيمة 10 مليون 571 ألف يورو كما سيوفر المصنع حوالي 100 فرصة عمل.
فيما أكد المهندس طارق قابيل أن الاقتصاد المصري استعاد مكانته على خريطة الاستثمار العالمي كأحد الوجهات الاستثمارية الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي ساهمت في توجه كبرى الشركات العالمية للاستثمار والتوسع بالسوق المصري في مختلف القطاعات.
جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها الوزير خلال افتتاح المرحلة الأولى من التوسعات الاستثمارية بمصانع شركة مارس العالمية في مدينة السادس من أكتوبر بحضور كريستوفر هينزيل، القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية، و مارتين رادفان الرئيس التنفيذي لشركة “مارس ريجلي” العالمية وإيهاب أبو عوف، الرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا وأستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة مارس العالمية وعدد من قيادات الوزارة.
وقال الوزير أن التوسعات الجديدة لشركة مارس تأتي ضمن خطط الشركة لتحويل مصر لمحور صناعي وتصديري لمنتجات الشركة في منطقة آسيا والشرق الأوسط وافريقيا وذلك من خلال إضافة خطي إنتاج جديدين بتكلفة استثمارية تتخطى الـ 750 مليون جنيه مصري، مشيراً إلى هذه التوسعات ستسهم في زيادة استثمارات الشركة في مصر لتبلغ 2 مليار جنيه بنهاية العام الجاري فضلاً عن مضاعفة صادرات الشركة بنهاية هذا العام لتتخطى الـ 100 مليون دولار حيث سيتم تصدير ما يتراوح بين 80 و90% من اجمالى إنتاج مصانع الشركة، فضلاً عن خلق 1600 فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة.
وأوضح قابيل ان افتتاح هذه التوسعات لشركة مارس العالمية تعد رسالة لكافة الشركات العالمية للاستثمار في السوق المصري، مشيراً الى ان النتائج الإيجابية للإجراءات الاقتصادية الأخيرة ساهمت في اتخاذ شركة مارس قرارها بالتوسع وضخ استثمارات جديدة وهو الامر الذي يؤكد نجاح جهود الحكومة في خلق المناخ الجاذب للشركات العالمية للاستثمار في السوق المصري.
ولفت الوزير الى ان ارتباط مصر بالعديد من الاتفاقات التجارية مع مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية الدولية مثل الدول العربية والكوميسا والاتحاد الاوروبى وتركيا والميركسور واغادير قد ساهم في إتاحة سوق بحجم يصل الى 1.8 مليار مستهلك، سيرتفع الى 2.2 مليار مستهلك مع انهاء اتفاقية الاتحاد الاوراسى ثم الى 2.6 مليار مستهلك مع انهاء اتفاقية التكامل بين أكبر 3 تكتلات افريقية وهو ما يمثل فرصة كبيرة للشركات المستثمرة في السوق المصرى للنفاذ الى هذه الأسواق الواعدة.
وأشار الوزير الى ان قطاع الصناعات الغذائية يعد احد اهم القطاعات التي ترتكز عليها استراتيجية وزارة التجارة والصناعة، لافتاً في هذا الاطار الى انه في اطار اهتمام الوزارة بهذ القطاع والذي يوفر مليون فرصة عمل مباشر فقد تم انشاء هيئة سلامة الغذاء لتحسين جودة المنتج المصري ليصبح منافسا في الاسواق العالمية ، حيث وصلت الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية في نهاية 2017 الى 500 مليار جنيه، مع توقع زيادة نموه من 8% الى 10% في نهاية عام 2018 ، كما بلغت صادرات الصناعات الغذائية حوالي 2.8 مليار دولار بنهاية عام 2017.
وأضاف قابيل أن مدينة السادس من أكتوبر تتبوأ مرتبة متميزة في البنيان الصناعي المصري المتطور حيث تعد من أكبر المدن الصناعية في مصر وتستوعب ما يزيد على 1700 منشأة صناعية، مشيرًا إلى أن صادرات المدينة تبلغ 2.5 مليار دولار سنويًّا، أي ما يمثل نحو 12% من الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، كما تحتوي المدينة على تجمعات صناعية متخصصة في مجالات الصناعات الكيماوية والنسيجية والغذائية والهندسية.
ومن جانبه أوضح مارتن رادفان، الرئيس التنفيذي لشركة مارس ريجلى العالمية أن مصر تمثل قصة نجاح رائعة للشركة ومحوراً تسويقياً رئيسياً للشركة لأسواق دول منطقة الشرق الاوسط والقارة الافريقية الأمر الذي دفع الشركة لاختيار مصر لتكون مركز لعمليات التصنيع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيراً إلى أن التوسعات الجديدة للشركة تعكس مدى ثقة شركة مارس العالمية في قدرة الاقتصاد المصري على الاستقرار والنمو.
وأشار إلى أن هذه التوسعات تأتي بالتزامن مع احتفالات الشركة بمرور 17 عاماً على تواجدها في السوق المصري حيث نجحت خلال هذه الفترة في مضاعفة حجم استثماراتها لتزيد من 50 مليون جنيه مصري في عام 2001 إلى ما يزيد على مليار جنيه مصري اليوم، فضلاً عن قيام الشركة بتصدير منتجاتها إلى أكثر من 20 سوقاً في كل من آسيا، وإفريقيا، والشرق الأوسط، وعدة أسواق أخرى حول العالم.
وأكد إيهاب أبو عوف، الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا، والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة مارس أن التوسعات الجديدة لا تمثل فقط زيادة في القدرة الإنتاجية للشركة وإنما تمثل نقطة تحول حقيقية تجعل من مصر قلب عمليات التصنيع والتصدير الخاصة بالشركة لمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا.
وأضاف أن شركة مارس ريجلي تعد أكبر منتج للحلويات على مستوى العالم، من خلال عمليات في 80 بلداً حول العالم يعمل بها ما يزيد عن 80,000 موظف. وتنتج الشركة وتسوق 9 علامات تجارية تتخطى مبيعاتها حاجز المليار دولار سنوياً.