150 ألفا حضروا اليوبيل الفضي لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء
رئيسه الأوبرا تعزف مع “نسمة” تحية للجمهور… وإيمان البحر يتألق في ختام مهرجان القلعة
رحلة ربع قرن من الزمان كافحت خلالها دار الاوبرا المصرية بفرقها وفنانيها وكوادرها من أجل وصول رسالتها التنويرية الي ارض الواقع بين جموع الجماهير ليأتي يوم حصاد هذا الكفاح الذي استمر لسنوات طويلة ويتحقق الحلم ويتحول الي حقيقة ملموسة علي ارض الواقع، هذا ما أكده مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته الخامسة والعشرين التي انطوت وأسدل الستار عليها مساء الجمعة وكان بطلها الاول بلا منازع أو منافس جمهور مصر العظيم بكل فئاته والذي بلغ ما يقرب من ١٥٠ ألف مشاهد من البسطاء وعامة الشعب في ٣٣ حفلا فنيا أقيم علي مدار ١٧ يوما وأثبت انه يبحث دائما عن الافضل وبالموسيقي والغناء يحيا ويعيش وأنهم في اشد الاحتياج الي غذاء الروح والوجدان والعقل بجانب الطعام من اجل الحصول علي الفنون الهادفة التي ترتقى بالمشاعر والوجدان وتوجد بالفطرة في جينات المصريين وهي جزء من تشكيل ملامح الهوية المصرية، فمن أرض المهرجان وتحديدا من مسرح المحكي أطلق الفنانون مع الجماهير رسائل الي العالم بأن مصر بلد الامان والسلام والحضارة والتاريخ والفن وهي واحدة من الاهداف التي تأسس من اجلها ويسعي اليها المهرجان دائما لبناء الانسان والارتقاء بالذوق العام ومواجهة الاسفاف والابتذال بهدف تقويم السلوك وتدعيم روح الانتماء للوطن وهو ما بات واضحا من خلال اظهار الوجه الحضاري والمشرق لمصر بالتقاء التاريخ مع الفنون مع توافد الاف الجماهير يوميا الي محكى القلعة ليستمتعوا بمختلف اشكال والوان الفنون الموسيقية والغنائية من موسيقى كلاسيكية وجاز واغان عالمية وموسيقى عربية وغيرها
جاء حفل ختام المهرجان مبهرا وغير تقليدي في حضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الذي وجه دعوة لخمسة عشرة طالبا من الشباب المتفوقين وأوائل الثانويه العامة حيث تألقت خلاله أميرة الايقاع عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز برشاقتها الموسيقية المعهودة وقدمت مع فرقتها مجموعة من المؤلفات الموسيقية الشرقية التى اعيد صياغتها لتناسب الة الماريمبا منها شط اسكندرية ، فى يوم وليلة ، سواح، اكدب عليك، وصعيدى، بالاضافة بعض المؤلفات الغربية الشهيرة منها تيكو تربلس ،فوجا ،موسيقي لباخ، ومامبو، وكانت المفاجأة بمشاركة الدكتورة ايناس عبدالدايم رئيسة الاوبرا بالعزف علي الفلوت في مقطوعات ، جارداس،سواي ، سيوه ، فيكتوري تحية منها للجمهور المصري الذي بادلها التحيه واستقبلها بالتصفيق واهداها باقات الزهور في اشارة تؤكد انها ما زالت متربعة علي قمة العزف بآلة الفلوت ومحتفظة بكامل لياقتها الموسيقية رغم مسئولياتها الادارية.
ثم اشتعل المسرح بظهور الفنان الكبير ايمان البحر درويش الذي أبهر الجمهور بأغنية”انا طير في السما” ، بعدها قام بتلاوة الفجر بمناسبة الليلة الاولى من شهر ذي الحجة ، قدم تحية لشهداء الثورة و الوطن من الجيش والشرطه ثم غنى الحلوة دي ، عجيب ، والوارثيين – بمشاركة الجمهور الذي تفاعل معه وطلب اعادتها وعلق ايمان البحر بأن هذه الاغنية عمرها ١٠٠ سنه ولسه عايشة وبتتطلب- ، الصهبجية ، في البحر سمكة ، يا وبور الساعه ١٢ ، نفسي ، ضميني ، حاحا للشيخ امام ، حد فينا ، مكتوبلي اغنيلك ، انا مقبلش ، عرفتيني ، اهو ده اللي صار ، وعزيزة … ليودع المهرجان جمهوره تاركا لهم الأمل والتفاؤل بعد شروق الفنون داخل حصن جديد للفن بقلعة صلاح الدين التي عانقت المهرجان لمده ٢٥ عاما.