بالصور | ملخص فعاليات مؤتمر مصر الدولى للبترول ” ايجبس 2018 “

عقدت اليوم ضمن فعاليات مؤتمر مصر الدولى للبترول ” ايجبس 2018 “، عدة جلسات حوارية ونقاشية .
ومنها جلسة حوارية تحت عنوان ” حوار المبادرين فى قطاع البترول و الغاز و الاسراع بعمليات البحث و الاستكشاف و الإنتاج و النقل و الاستخدام الأمثل لثروات مصر الهيدروكربونية”
الحضور: المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، كلاوديو ديسكالزى، الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية، بوب دادالى، الرئيس التنفيذى لشركة بى بى البريطانية .
و قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، في كلمته : ” لابد من أن نتساءل أين نحن و يتعين على أن أقول أننا فخورين جداً و سعداء بما حققناه حتى الآن وبوجود شركاؤنا الاستراتيجين بى بى و إينى حيث أنهما آمنوا بعملهم فى بمصر وباجراءاتها الاصلاحية وقمنا بعمل جماعى ووضعنا خطة طموحة لتغيير وضع مصر وسد الفجوة بين العرض و الطلب ونحن الآن فى طريقنا لتحقيق الإكتفاء الذاتى قبل نهاية هذا العام أن مثل هذه الجلسات تعد فرصة لاستعراض قصص النجاح التى تحققت بوجود شركائنا”.
وأضاف : ” نتشارك فى نفس الرؤية و الاداء ووصول مصر لهذا المستوى الرائع وأنه لوقت مناسب لاستعراض هذه النجاحات بهدف جذب المزيد من المستثمرين. يجب علينا أن نتعرف على المشاكل التى يواجهها الشريك الأجنبى و تفهم توقعاتهم. أن حقل ظهر يمثل نقطة تحول فى صناعة الغاز حيث أنه جذب اهتمامنا للعقبات التى تواجه البحث فى المياه العميقة بما تضمه من تحديات كبيرة نحن الآن نبحث عن مزيد من الاكتشافات فى المياه العميقة ولاشك أن هذه الاكتشافات تتسم بالصعوبة ويجب علينا مواجهة تحدياتها ووضع نظام اقتصادى قادر على تحقيق المنفعة لجميع الأطراف وقد قمنا بالتغلب على البيروقراطية و عقد الاتفاقيات و انجازها فى أقل وقت ممكن وساعدنا فى ذلك الدعم الكامل من القيادة السياسية والحكومة و استطعنا التنسيق والعمل مع شركائنا لانجاز المشروعات المشتركة” .
و تابع : ” ان التحديات و المشكلات الصعبة ترجع لوجود رفضاً داخلى للتغيير وكان هذا دافعاً لتنفيذ مشروع تطوير وتحديث شامل لقطاع البترول بهدف تحسين كفاءة الأداء وهو مشروع مستقبلى للقطاع ويتم تنفيذه بالتوازى مع اجراءات الحكومة و نحن مستعدين وفى طريقنا لتحقيق الإكتفاء الذاتى ولابد من استغلال كافة الفرص من أجل تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول وخاصة وأننا نحظى بدعم من الاتحاد الأوروبى . أننا يجب أن ننظر لمستقبل العاملين لاحداث تغيير فى أسلوب العمل و التفكير ولابد من العمل على إعداد منظومة عمل لقطاع البترول على مستوى عالمى وذلك بالتعاون مع الشركاء بهدف إعادة هيكلة القطاع والعمل على تطوير وتنمية قدرات ومهارات العاملين”.
وأكد “أننا نسعى للاسراع فى انجاز هذا المشروع بهدف القضاء على مقاومة التغيير لقد قمنا بإعادة أولويات بعض البرامج فى مشروع التطوير و التحديث حتى نعطى أولوية لبرامج أخرى تستدعى الاهتمام بهدف وضع مصر فى مصاف الشركات العالمية ونحن نستطيع ذلك وسوف نجنى الثمار خلال الشهور القليلة القادمة”.
و من جانبه قال كلاوديو ديسكالزى، الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية، في كلمته، ” عندما تحركنا سريعاً فى مشروع ضخم مثل مشروع ظهر ينبغى علينا أن نكون حريصين لأن هذه الصناعة تحمل مخاطر كثيرة لذا يتعين علينا اختيار العاملين جيداً ولقد حققنا فى مشروع ظهر كافة معايير السلامة والأمان الصناعى فى هذه الصناعة (003) وعندما نحقق هذا القدر من السلامة فإن هذا يعنى أننا نسير بخطى سليمة وبشكل ذو كفاءة وكانت العاملة فى ظهر أغلبها مصرية .. أن العمل فى المياة العميقة صعب ولقد بدأنا من الصفر فهناك إنشاءات تمت بفضل شركات البترول المصرية و كان تعاونهم معنا سريعاً وفى النهاية هذه الصناعة يجب أن نكون حريصين بل الاهم ان نكون على ثقة بشركائنا لأنك تضع حياتك فى يد شريكك مثل العائلة و يجب علينا الخوف من ارتكاب الاخطاء بل التعلم منها واتخاذ خبرات” .
و أضاف “لقد نجحنا فى تحقيق اكتشاف ضخم فى المياة العميقة و قمنا بوضعه على الانتاج بعد مرور 27 شهرا فقط من تحقيق الكشف ويعد ذلك وقت قياسى للمشروع وتم تطبيق تكنولوجيات كثيرة به ، وقد ساعدت هناك عناصر عدة على نجاحه منها دور الدولة التى اهتمت بهذا المشروع واعطته اولوية قصوى ، وقريباً سيتم الانتاج منه بكميات كثيرة وذلك لم يحدث كثيراً من قبل . ان مصر دولة هامة جدا لأنها الأقرب الى ايطاليا وليبيا ومن اوائل الدول التى عملت بها الشركة فى مصر وكنا نعتقد ان الغاز فى مصر قد انتهى امره ولكننا كنا على ثقة بان هناك المزيد من الغاز والبترول ايضاً ، وكنا نعمل من قبل فى الصحراء الغربية ثم تحولنا للبحث عن الغاز فى المياه العميقة” .
أما بوب دادلى، الرئيس التنفيذى لمجموعة بريتش بتروليوم البريطانية، فقال :” نعمل فى مصر منذ اكثر من 50 عاماً ، وتولى القيادة السياسية فى مصر دعماً لهذه الصناعة البترولية ، لقد استثمرت بى بى فى مصر أكثر مما قامت بإستثماره فى اى دولة اخرى لأنها على ثقة من نجاح مشروعاتها ، ان تركيزنا على الاستثمار فى مصر لأننا نؤمن بانها سوق جيدة وواعدة ، ولقد حققت مصر نجاحات مؤخراً اكدت سلامة قرارنا بالاستثمار فى مصر ، ان تجربتنا فى حقل ظهر تعبر عن شراكة ناجحة ، واود ان اثمن دور الحكومة المصرية التى دعمت انطلاق اعمالنا وقامت بتهيئة المناخ وتذليل التحديات لتحقيق المصالح المشتركة ونحن بدورنا وقفنا بجانب مصر ، ادعو الشركات الاخرى للاستثمار فى مصر فالعمل فى مصر مضمون النجاح”.
ملخص للجلسة الثالثة: ” دعم التنوع و التنمية المستدامة فى السوق و خلق الاستقرار من خلال التعاون”
الحضور: محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، يورى سنتورين، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للغاز، عباس النقى، الأمين العام لمنظمة الأوابك.
و قال يورى سنتورين، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للغاز، ” لا شك أن الغاز له دوراً هام باعتباره وقود نظيف، وبالحديث عنا كمنظمة فإن دعوتنا لحضور مثل هذا الحدث يؤكد أننا جاهزون تماماً حيث أن الغاز مرتبط بالبترول بآلية تسعير ولذلك فإن استقرار أسواق البترول هام على المستوى العالمى . ونحن مهتمين باستقرار الأسواق واستخدام آليات عملية فى السوق . وقد قمنا خلال العام بعقد عدة منتديات للغاز لدراسة متطلبات سوق الغاز العالمية ونقوم حالياً بالترويج الجيد لأنشطة الغاز” .
و أضاف :” إن قطاع الكهرباء يستهلك أكبر كمية من الطاقة ويعد الغاز أكثر أنواع الوقود المستخدم فى قطاع الكهرباء يليه القطاع الصناعى و البتروكيماويات كما سيزداد استهلاك الغاز فى القطاع المنزلى مستقبلاً وأما عن قطاع النقل والسيارات فإنه سيتقدم بشكل ملحوظ حيث أن هناك نمو قوى فى سوق الغاز و نتطلع لدخول وحدات من الغاز الطبيعى المضغوط إلى الأسواق مستقبلاً وأن تشهد صناعة الغاز المسال نمواً تجارياً أوسع”.
و من جانبه قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، “إن الربط بين العرض و الطلب أمراً هام للغاية حيث أن زيادة الامدادات من البترول يؤثر على سعره وعلى الدول المنتجة ويجب على المنتجين داخل أوبك وخارجها أن يعملوا سوياً ، لقد فرضت التحديات والتى فرضت على الجميع الوقوف فى مواجهتها وكان على أوبك استعادة الثقة بين الدول بعضها لبعض . ولقد كان لدعم المهندس طارق الملا وزير البترول المصرى دورهام فى تقريب وجهات النظر بين دول أوبك و خارجها المنتجة للبترول واستعادة دورها الأساسى فى الحفاظ على الأسواق و المساعدة فى استقرار السوق” .
و أشار إلى إن إعلان التعاون بين أوبك وخارج أوبك هو إعلان تاريخى بين داخل و خارج أوبك لضمان استقرار السوق و كيفية تحقيق الشراكة بين المنتجين و المستهلكين لاعادة الاستقرار للسوق والتغلب على تقلبات السوق.
و تابع : يجب من أجل اعادة التوازن فى السوق أن يعود التوازن بين العرض و الطلب، وأن يكون التركيز الأهم هو تطوير صناعة التكرير لمساعدة السوق وهناك التزام من كل الدول المشاركة فى الاتفاق لتحقيق الأهداف المشتركة وإعادة التوازن للأسواق. وبمراجعة أرقام الطلب نجد أن السوق يتفاعل وهناك تزايد فى الطلب فى الأسواق لذلك فإن هناك نمواً اقتصادياً فى كافة القطاعات.
أما عباس النقى، الأمين العام لمنظمة الأوابك، فقد تحدث خلال الجلسة عن منظمة الأوابك و نشأتها و تاريخها وأشار إلى أهمية دول أوابك فى سوق البترول والتى ترجع إلى كبر جحم انتاج أعضائها وأن تأمين الإمدادات هام للغاية ولقد أنشأنا عدة شركات مشتركة مثل شركة إبيكورب.
و على هامش فعاليات مؤتمر مصر الدولى للبترول ” ايجبس 2018 ” شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع اتفاقية التعاون بين الوزارة وشركة بيكر هيوز جى إى العالمية لإطلاق العمل فى مشروع بوابة مصر لتسويق المناطق البترولية والإستكشاف الكترونيا ًبما يسهم فى جذب استثمارات الشركات العالمية والترويج لهذه المناطق والفرص الإستثمارية البترولية بمفهوم عصرى متطور .
واوضح وزير البترول والثروة المعدنية ان المشروع ياتى فى اطار برنامج التطوير والتحديث الذى يتم تنفيذه حالياً مشيراً الى أن مشروع بوابة مصر يهدف الى استحداث آليات متطورة لتسويق مناطق البحث والاستكشاف عن البترول والغاز من خلال شبكة المعلومات الدولية مضيفاً ان هذا المشروع يعد بمثابة خارطة طريق لوضع المناطق البترولية الواعدة على خريطة الاستثمار العالمية فى انشطة البحث والاستكشاف عن البترول والغاز .
وقع الاتفاقية الجيولوجى اشرف فرج وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف والسيد ايمن خطاب نائب رئيس شركة بيكر هيوز جى إى .
وتقضى الاتفاقية بتوفير البنية التحتية الرقمية والتطبيقات الألكترونية المناسبة لدعم المشروع وتعزيز القدرة التنبؤية للمعلومات الحسابية لإدارة جولات المزايدات العالمية للبحث عن البترول والغاز ، واعداد خريطة استثمارية رقمية لمناطق المزايدات ، واستخدام التطبيقات الالكترونية الحديثة فى عمليات التسويق لأنشطة الاستكشاف والإنتاج ، هذا بالاضافة الى العمل على تحسين اداء الكوادر البشرية وجودة خدمات البحث والتنقيب عن البترول والمساهمة فى اتخاذ القرارات وأسس تدفق المعلومات .
و على هامش مؤتمر ومعرض إيجبس 2018 ، عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع المهندس مصطفى قيتونى وزير الطاقة الجزائرى والوفد المرافق له بحضور السفير الجزائرى بالقاهرة ، تم خلالها بحث مشروعات التعاون المشترك بين البلدين .
وصرح الملا أن التعاون بين البلدين ممتد منذ فترة طويلة فى مجال استيراد جانب من احتياجات مصر البترولية وخاصة البوتاجاز من خلال الاتفاق بين مؤسسة سوناطراك الجزائرية وهيئة البترول المصرية ، بالإضافة لمشاركة شركة بتروجت فى عدد من المشروعات البترولية بالجزائر ، مشيراً إلى أنه بحث مع الوزير الجزائرى التعاون فى مجالات أخرى مثل صناعة البتروكيماويات بما يحقق الاستفادة المشتركة للجانبين، كما تم بحث إمكانية دخول شركة الحفر المصرية للعمل بالجزائر.
ومن جانبه أعرب الوزير الجزائرى عن دعمه الكامل لزيادة التعاون بين الجانبين وامتداده إلى تبادل الخبرات والتقنيات المتطورة فى صناعة البترول ، مشيداً بالخبرات المصرية فى تنفيذ المشروعات البترولية بالجزائر التى تمت خلال الفترة الماضية ، كما أشار إلى إمكانية إقامة شركة مشتركة بين الجانبين للعمل فى مجال البحث والاستكشاف داخل البلدين و خارجهما، خاصة فى السوق الأفريقى للاستفادة من الخبرات المتراكمة للبلدين .