تحقيقات و تقاريرعاجل

بالصور | مصر تطلق عملية أمنية شاملة للقضاء على الإرهاب

أطلقت قوات الجيش والشرطة، اليوم الجمعة، عملية شاملة للقضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء وكافة أرجاء البلاد.

وأعلن المتحدث العسكرى العقيد تامر الرفاعى في بيان اليوم، أن قوات الجيش والشرطة رفعت “حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية”.

وقال إن “قوات إنفاذ القانون بدأت صباح اليوم تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق أخري بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل إلي جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية”.

وأضاف أن “الهدف هو إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التي يتواجد بها بؤر إرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مجابهة الجرائم الأخري ذات التأثير علي الأمن والاستقرار الداخلي”.

وأوضح أن العملية تأتي “في إطار التكليف الصادر من رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية للمجابهة الشاملة للارهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة”.

وأهابت القيادة العامة للقوات المسلحة، بالشعب التعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الارهاب وإقتلاع جذوره والإبلاغ الفوري عن أي عناصر تهدد أمن واستقرار الوطن.

وفي بيان ثان، أعلن المتحدث العسكري أن “عناصر من القوات الجوية قامت باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر، التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء”.

وأردف “كما تقوم عناصر من القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين علي المسرح البحري، بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية”.

وأشار إلى أن “قوات حرس الحدود والشرطة المدنية تشدد إجراءات التأمين علي المنافذ الحدودية، وكذا تشديد إجراءات التأمين للمجري الملاحي، بينما تقوم عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة بتكثيف إجراءات التأمين علي الأهداف والمناطق الحيوية في شتى انحاء الجمهورية”.

وعقب ساعات من إطلاق العملية الأمنية الشاملة ضد الإرهاب، أعلنت وزارة الداخلية مقتل ثلاثة عناصر وضبط 14 آخرين من تنظيم (حركة سواعد مصر) الإرهابي والمعروف اختصارا بـ (حسم) وبحوزتهم عبوات تفجيرية وبنادق آلية.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن هذه العناصر كانت تستعد لتنفيذ عمليات عدائية متزامنة تجاه المنشآت والمرافق الحيوية والقوات المسلحة والشرطة خلال الفترة المواكبة لبدء إجراءات الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل لإحداث حالة من عدم الاستقرار وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع بالبلاد.

وتحظى العملية الأمنية الشاملة بدعم سياسي من كافة مؤسسات الدولة، بدءا من الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة مرورا بالبرلمان والأحزاب السياسية ووصولا للمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي يتابع عن كثب سير العمليات العسكرية في سيناء من غرفة العمليات.

وعلق السيسي على بدء هذه العملية، قائلا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، ” اتابع بفخر بطولات أبنائى من القوات المسلحة والشرطة لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة.. ودائما تحيا مصر”.

بدوره، أكد رئيس البرلمان علي عبدالعال، “دعم البرلمان الكامل للعملية العسكرية الشجاعة التي تقوم بها القوات المسلحة الباسلة بالتعاون مع الشرطة الشجاعة ضد قوى الشر من الإرهابيين”.

وقال عبد العال في بيان، إنه ” يتابع عن كثب العملية العسكرية الاستباقية التي تجهض كافة المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر وشعبها”، وناشد ” كافة أبناء الشعب الوقوف خلف قواته المسلحة وشرطته في الحرب ضد الإرهاب الأسود عدو الحياة، حتى تتطهر أرض مصر منه إلى الأبد”.

كما أعلن الأزهر الشريف “دعمه الكامل” لخطة المجابهة الشاملة، التي أعلنتها القوات المسلحة ووزارة الداخلية لمواجهة العناصر الإرهابية في مصر.

ودعا الأزهر في بيان، ” كافة أبناء الشعب المصري إلى دعم قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الأمن الشجعان في مواجهتهم لتلك العناصر الإرهابية والإجرامية، حتى تتطهر مصر من دنس تلك العصابات، التي روعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة، وعاثت في الأرض فسادا”.

واتخذت الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني نفس الموقف، بتأييدها ودعمها للمعركة الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة الوطنية لدحر قوي الإرهاب الغاشم في كافة أرجاء البلاد.

و أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء على دعم مجلس الوزراء الكامل للعملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018″، وقال إن المجلس يتطلع بعين الفخر والإعزاز، لتضحيات رجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة المصرية الأبية، الذين يخوضون اليوم معركة شرف جديدة ضمن الحرب المقدسة على الإرهاب.

وقال إسماعيل إن مجلس الوزراء يتابع عن كثب وباهتمام بالغ، تطورات ومجريات العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018″، التي تعد استكمالا لجهود الدولة المصرية منذ الثلاثين من يونيو 2013 في مجابهة الإرهاب الأسود، والسعي لاستئصال جذوره من أرض مصر الطيبة، وتطهير البلاد من شرور عناصره التكفيرية الآثمة، وتوجيه ضربات استباقية تهدف لتقويض مساعي قوى الظلام والتطرف في النيل من أمن هذا الوطن وعرقلة مسيرة البناء والتنمية.

و علق المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية على العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018” والتي انطلقت اليوم الجمعة .

وكتب أبو زيد – في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” – “بسواعد أبناء القوات المسلحة والشرطة البواسل سنطهر أرض الفيروز وجميع تراب الوطن من دنس الإرهاب.. سيناء 2018 موعدنا مع النصر بإذن الله”.

فيما أعلنت الجبهة الوطنية للمصريين بالخارج تأييدها الكامل للعملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018) لمكافحة الإرهاب الذي يستهدف ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة وتقويض أمن واستقرار الوطن.

وأشادت الجبهة – في بيان اليوم – بما يقدمه أبناء الجيش والشرطة البواسل من تضحيات وفداء ليعم الأمن والأمان في جميع ربوع مصرنا الغالية ولإفشال مخططات الفوضى والفتنة التي تريد العصف باستقرار الوطن.

وجددت مساندتها بكل قوة لكافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها القيادة السياسية التي من شأنها الحفاظ على الوطن ومقدراته.

وطالبت الجبهة الوطنية المجتمع الدولي بالقيام بدوره الإيجابي والفعال في فضح الإرهاب بكل صوره والدول الداعمة له لدرء خطره الذي يطال كل دول العالم , وهو الأمر الذي حذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاباته أكثر من مرة.

وناشدت الجبهة جميع المصريين اليقظة التامة وإدراك حجم المخاطر والتحديات التي تريد إخضاع مصر وفق مخططاتهم كما حدث ويحدث في بعض الدول.

ودعت كافة أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى دعم قواتهم المسلحة الباسلة ورجال الشرطة في مواجهتهم للعناصر الإرهابية والإجرامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى