بالصور..مصر تتسلم فرقاطة “الفاتح” في ميناء لوريون الفرنسي
تسلمت مصر فرقاطة “الفاتح”، من طراز جوويند، من ميناء لوريون الفرنسي، اليوم الجمعة، من الشركة الفرنسية “نافال جروب” استمرارا لجهود القوات المسلحة المصرية في دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية وتطويرها.
وأكد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أن فرقاطة “الفاتح” هي الأولى من نوعها في العالم.
وأضاف الفريق خلال كلمته بمناسبة تسلم الفرقاطة من ميناء لوريون الفرنسي ورفع العلم المصري عليها أن الإرهاب أصبح تحديا كبيرا يستوجب تعزيز الإمكانيات لمحاربته.
وأشار إلى أن تحديث القوات المسلحة فرضته التحديات غير المسبوقة في المنطقة.
وأوضح الفريق خالد أن العديد من الدول تحرص على التعاون مع القوات البحرية المصرية في مجال التدريب.
ومن جانبه، أكد قائد قوات البحرية الفرنسي كريستوف برازوك وجود تعاون مستمر بين القوات البحرية الفرنسية والمصرية، ووصف برازوك البحرية المصرية أنها على المستوى اللائق، وقال إن أي دولة تفتخر بامتلاكها مثل هذه القوات البحرية .
وأكد في كلمة له في الاحتفال بتسليم مصر الفرقاطة الفاتح اليوم أن “القوات البحرية المصرية دائما تعمل على التقدم للأمام من أجل خدمة بلادهم، كما أن أفراد القوات البحرية يعملون على الاحتراف والاتقان والتكامل لتطوير أنفسهم، والتقدم للأمام وبذل قصارى جهدهم من أجل خدمة بلادهم”.
وأضاف برازوك أن هناك استراتيجية هامة تجمع بين مصر وفرنسا من أجل الاستقرار الأمني، معربا عن ثقته في قدرة القوات البحرية المصرية على تأمين المجرى الملاحي خاصة في قناة السويس. وقال “عندما تمر القوات الفرنسية هناك نشعر بأمان كامل ولدينا ثقة كبيرة في القوات البحرية في مصر”.
وخلال الإحتفال الذى أقيم بميناء لوريون الفرنسي قام الفريق أحمد خالد حسن قائد القوات البحرية برفع العلم المصرى على ” سجم الفاتح ” ، والتى تعد واحدة من أصل ( 4 ) وحدات شبحية تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا ، حيث تم بناء الأولي بدولة فرنسا ، وباقى الوحدات الثلاث يجرى بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية بالسواعد والعقول المصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسى ، بما يعكس جهود القيادة السياسية ودعمها القوى لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات .
تتميز الوحدة الشبحية الجديدة ” الفاتح ” بالقدرة على الإبحار لمسافة ( 4 ) آلاف ميل بحرى بسرعة تصل إلى ( 25 ) عقدة ، ويبلغ طولها الكلى (103) متر ، وتصل إزاحتها إلى (2540) طن ، وتتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التى تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية ، بجانب مهام تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القوافل والسفن المنفردة فى البحر والمراسى بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والإقتصادية والأمن القومى المصرى ، مما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية فى دعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى .
وقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة فى توقيت قياسى ، وفقاً لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وفرنسا وبالتعاون مع الجانب الفرنسى حيث بذل رجال القوات البحرية الجهد فى التدريب على جميع التقنيات الحديثة المزودة بها حتى يكونوا جديرين بالثقة التى أولاها الشعب المصرى لهم ، وتنفيذ كافة المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة وإقتدار .
بدأت مراسم الإحتفال بكلمة هيرفي جييو رئيس مجلس إدارة مجموعة ” نافال جروب ” عبر خلالها عن فخره بتسليم الوحدة الشبحية الجديدة في توقيت قياسى وفقاً للبرنامج الزمنى المتفق عليه ، لافتاً إلى الإمكانات التقنية الهائلة التى زودت بها الوحدة الجديدة من منظومات رصد إلكترونية وقتالية متعددة عالية القدرة تمكنها من تنفيذ الرصد والتتبع والإشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطح ، مؤكداً علي أنها ثمرة إتفاقيات طويلة الأمد تم توقيعها بين القوات البحرية لكلا البلدين الصديقين .
حضر المراسم عدد من قادة القوات البحرية المصرية والفرنسية والملحق العسكرى المصرى بباريس وممثلى الشركة الفرنسية المصنعة للجوويند .