تحقيقات و تقاريرعاجل

بالصور| تفاصيل زيارة شيخ الأزهر للبرتغال

استقبل رئيس جمهورية البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في مقر رئاسة الجمهورية البرتغالية.

وكان في استقبال فضيلته مع رئيس الجمهورية كبار المسؤولين في الدولة.

صرح رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا، إن بلاده تعتز بالحضارة الإسلامية باعتبارها مكونا رئيسيا للإرث التاريخي للبرتغال، معربا عن سعادته بزيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لبلاده، وعن رغبته في تعزيز التعاون مع الأزهر، والاستفادة من جهوده وخبراته في دعم قيم الاعتدال والتعايش.

وأضاف الرئيس البرتغالي، أن العقلاء والمنصفين في العالم يعولون كثيرا على صوت الحكمة والاعتدال الذي يمثله الأزهر، من خلال منهجه الوسطي المنفتح، ويقدرون الجهد الذي يبذله شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من أجل ترسيخ مبادئ الحوار وقبول الآخر، والتصدي للأفكار المتطرفة ودعوات الكراهية، مؤكدا أنه سيزور مصر قريبا ويرغب في أن يزور الإمام الأكبر، والجامع الأزهر وجامعة الأزهر العريقة.

من جانبه، قال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف يعمل على تعزيز التواصل الفعال بين أتباع مختلف الأديان والثقافات، وتعميق الحوار بين الشرق والغرب بما يسهم في ترسيخ السلام، مشيرkا إلى أنه دائمkا يدعو المسلمين في الغرب إلى الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم، وأن يكونوا جزءا فاعلkا في هذه المجتمعات، مشيدا بالنموذج الناجح الذي تمثله البرتغال في هذا السياق.

وأكد فضيلته أن الأزهر على استعداد لمزيد من التعاون مع البرتغال، بما يصون ويعمق حالة السلام المجتمعي التي تتميز بها، لافتا إلى أن الأزهر صمم برنامجا لتدريب الأئمة في أوروبا على التعامل مع القضايا التي تهم الجاليات المسلمة في الغرب، مثل الإرهاب والتعايش المجتمعي، بما يحصن المسلمين من الاستقطاب للتنظيمات المتطرفة، بالإضافة إلى استعداد الأزهر لتقديم المنح للطلاب المسلمين من البرتغال للدراسة في كليات الأزهر.

كما استقبل إدواردو فيرو رودريجيز، رئيس البرلمان البرتغالي، اليوم الخميس بمقر البرلمان، فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك في إطار زيارة فضيلته للبرتغال، للمشاركة في الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة.

وثمن رئيس البرلمان البرتغالي زيارة فضيلة الإمام الأكبر لبلاده، مشددا على أنها تشكل حدثا مهما للغاية، لما يحظى به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من ثقل وتأثير عالمي، مشيرا إلى أن البرلمان البرتغالي يتابع دائما جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف.

وأوضح رئيس البرلمان البرتغالي أن زيارة الإمام لبلاده أن تبعث برسائل جوهرية حول ضرورة بناء جسور الحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، مضيفا “سعي فضيلتكم الدائم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان علي المستقبل” ، مشيدا بجهود شيخ الأزهر من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعلاقة الممتازة والأخوية التي تجمع بينه وبين قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، باعتبارها تشكل نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه التواصل والحوار بين قادة وأتباع الديانات في العالم، فضلا عما يصدر عن لقاءاتهما من تصريحات ورسائل تؤكد على ضرورة العمل المشترك لما فيه خير وسعادة البشرية.

من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته لتواجده في “بيت الديمقراطية البرتغالية”، مشيرا إلى أن البرتغال تمثل مزيجا مميزا من الحضارات وهي بلد التسامح.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن ما تشهده دولة البرتغال من تعايش وانفتاح وقبول للآخر يشكل نموذجا يستحق الإشادة، ويجب الاحتذاء به.

كما استقبل وزير الخارجية البرتغالي، اوجستو سانتوس سيلفا، اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.

في بداية اللقاء أعرب وزير الخارجية البرتغالي عن تقديره وسعادته لتلبية شيخ الأزهر الدعوة لزيارة البرتغال، مؤكدا أن بلاده منفتحة على جميع الثقافات وسعادتها بالغة باستضافة كل الأعراق والأديان.

وأكد وزير الخارجية البرتغالي حاجة بلاده إلى دعم الأزهر الشريف في الحفاظ على وسطية الجالية الإسلامية والمواطنين المسلمين في البرتغال التي هي مثال ونموذج للتعايش السلمي، لافتا إلى أن البرتغال كانت لها في القرون الوسطى تجربة حزينة في عدم التسامح ولكن تم استيعاب الدرس جيدا.

وأشار وزير الخارجية البرتغالي إلى أن الجالية الإسلامية في البرتغال لها باع كبير في كل المجالات، وهو ما يبوئها مكانتها في العالم الأوروبي، موضحا أن بلاده تنظر إلى الأزهر الشريف باعتباره مركزا أخلاقيا وليس مركزا علميا فحسب .​

من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته والوفد المرافق للبرتغال، مؤكدا أن الأزهر الشريف يسعى إلى تعزيز قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك التي يجب أن تسود العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد.

وأشار فضيلته إلى أن الأزهر يعمل عبر مرصد الأزهر باللغات الأجنبية على مواجهة الأفكار المتطرفة، موضحا أن الأزهر يقدر انفتاح البرتغال على مختلف الثقافات والديانات ويعتز بالاندماج الإيجابي للمسلمين في البرتغال، ومستعد لدعم تلك التجربة الناجحة وترسيخها والحفاظ عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى