عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الخميس لقاءً مع رؤساء وفود الدول المشاركة بمؤتمر وزراء الدفاع لتجمع دول الساحل والصحراء المُنعقد بمدينة شرم الشيخ، وذلك بحضور السيد الفريق أول/ صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى عدد من وزراء دفاع الدول الصديقة الذين يشاركون بالمؤتمر بصفة مراقب.
وصرح السفير/ علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب في بداية اللقاء بوزراء الدفاع ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، مؤكداً الأهمية الخاصة التي يكتسبها مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء في ضوء التطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، لاسيما في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها العديد من الدول، والتي باتت تهدد أمن واستقرار دول العالم كافة. وأعرب السيد الرئيس عن خالص تعازيه مجددا في ضحايا التفجيرات الأخيرة ببروكسل، ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حداداً على أرواح الضحايا. وأكد سيادته أن هذه الحوادث تؤكد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي واتحاده في مواجهة الإرهاب والتصدي له من خلال تبنى مقاربة شاملة ورؤية مشتركة للقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية للحيلولة دون منحها الفرصة للتمدد ونشر أفكارها المتطرفة.
وذكر السفير/ علاء يوسف أن السيد الرئيس أشار كذلك إلى ما يساهم به تجمع الساحل والصحراء في جهود حفظ السلم والأمن بالقارة الأفريقية، معرباً عن أهمية العمل على التوصل لحلول سياسية للنزاعات القائمة بالقارة الإفريقية بما يفسح المجال لتحقيق التنمية ويلبى طموحات الشعوب الافريقية. كما أكد سيادته على أن مصر ستواصل العمل مع دول التجمع، وكذا بقية الدول الإفريقية وذلك في إطار السياسة المصرية الرامية إلى الانفتاح على القارة الافريقية والعمل على تطوير التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة في كافة المجالات. وفي هذا الإطار أعلن السيد الرئيس عن قيام وزارة الدفاع المصرية بتقديم ألف منحة دراسية للدول الإفريقية الشقيقة في الكليات والمعاهد العسكرية المصرية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزراء الدفاع المشاركين بالمؤتمر، وكذا رؤساء الوفود عبروا خلال اللقاء عن تقديرهم لاستضافة مصر لهذا المؤتمر وسعادتهم بالتواجد في شرم الشيخ، مشيدين بدور مصر على الساحتين الأفريقية والدولية، لاسيما في ضوء عضويتها بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الافريقي، بما يعكس ثقلها واستعادتها لدورها الريادي كأحد أهم دعائم الأمن والاستقرار في أفريقيا والشرق الأوسط. كما أكدوا حرص دولهم على تعزيز التعاون الإقليمي في إطار هذا التجمع وتفعيل إطاره المؤسسي بما يُمكّن الدول الأعضاء من مواجهة التحديات المشتركة، وفى مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف الذي يعد تهديداً عابراً للحدود يؤثر على أمن واستقرار القارة الافريقية بل والعالم بأكمله.